بازگشت

(صلي الله عليه وسلم)(رحمهما الله)


أفي السبخات يا مغبون تبني وما يبقي السباخ علي الاساس



ذنوبك جمة تتري عظاماً ودمعك جامد والقلب قاسي



واياماً عصيت الله فيها وقد حفظت عليك وانت ناسي



فكيف تطيق يوم الدين حملاً لاوزار كبار كالرواسي



هو اليوم الذي لا ودَّ فيه ولا نسب ولا احد مواسي



من المعلوم هنا ان الخطاب بـ (يا مغبون) لم يكن خطاباً لشخص معين وانما هو خطاب للنوع. والفرق كبير بين كون الخطاب للمغبون شخصاً واحداً معيناً والخطاب له بما هو نوع الذي يعني ان الامام يخاطب المغبونين عموماً.



ومثل ذلك ما مرّ علينا «اخي قد طال لبثك في الفساد» فانه لم يقصد أخاً معيناً وانما يوجه الخطاب لكل من طال لبثه في الفساد اي ان الامام يعالج داءً اجتماعياً وسياسياً وبيلاً وليس داء شخص معين فقط.



ولا يمنع من ذلك ان يناديه بـ «أخي» فهو اِن لم يكن اخاه في الدين فهو اخوه في الانسانية. علي أن الامام كان المرشد والموَجّه، والدالّ علي سواء الصراط. ومن لا يشعر من يرشدهم المحبة في قلبه فقد افتقد عنصر التأثير عليهم.



جـ ـ ولزين العابدين(عليه السلام) هذه الابيات ايضاً «بحر الوافر»(116):



وباد الامرون بكل عُرف فما عن منكر في الناس ناهي



وقعنا في البلايا والخطايا وفي زمن انتقاص واشتباهِ



تفاني الخير والصلحاء ذلّوا وعزّ بذلهم أهل السّفاهِ



فصار الحر للمملوك عبداً فما للحر من قدر وجاهِ



فهذا شغله جمع ومنع وهذا غافل سكران لاهِ

پاورقي





(115) الكشكول 3 / 13.



(116) الكشكول 3 / 152.