بازگشت

بهاء


- المباهات: مفاعله من البهاء و هو الحسن، يقال باهيته فبهوته اي غلبته بالحسن ثم استعمل في مطلق المفاخره. قال بعض العلماء: المباهات بالاشياء الخارجه عن الانسان نهايه الحمق لمن نظر بعين عقله و انحسر قناع جهله فاعراض الدنيا عاريه مسترده لا يومن في كل ساعه ان تسترجع و المباهي بها مباه بما لا يبقي بل مبتهج بما ليس له.

و قال بعض الحكماء لمن يفتخر بثراه: ان افتخرت بفرسك فالحسن و الفراهه له دونك، و ان افتخرت بثيابك و آلاتك فالجمال لها دونك و ان افتخرت بابائك فالفضل فيهم لا فيك و لو تكلمت هذه الاشياء لقالت هذه محاسننا فمالك من حسن. و انما المباهات و المفاخره (حقيقه) بالاعمال الصالحه، و ايضا فالاعراض الدنيويه سحابه صيف عن قليل تقشع و ظل زائل عن قريب يضمحل بل هي كما قال تعالي (اعلموا انما الحيوه الدنيا لعب و لهو و زينه و تفاخر بينكم و تكاثر في الاموال و الاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما و في الاخره عذاب شديد) (الحديد: 20).