بازگشت

فلننظر هاهنا في أمور


الأوّل: أنّ المولي عبداللَّه هذا من أعاظم العلماء والزهّاد، ولد قبل سنة 1037 [1] ، ولمّا نشأ قرأ علي والده المولي المجلسي الأوّل في الشرعيّات، وعلي المحقّق الخوانساري في العقليّات، ثمّ سافر بعد وفاة والده (أعني بعد سنة 1070) إلي بلاد الهند، وتوفّي هناك في حدود سنة 1084.

ومن مصنّفاته شرح تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي رحمه الله.

وقد أجازه والده المجلسي الأول، برواية الصحيفة، وهذا نصّها:

أنهاه الولد الأعز عبداللَّه أدام اللَّه تعالي تأييداته وتوفيقاته قراءةً وتصحيحاً وتدقيقاً، وأجزتُ له أن يرويها عنّي بأسانيدي المتكثّرة إلي سيّد الساجدين صلوات اللَّه وسلامه عليه.

ومناولتها إيّاي خاتم الأئمّة المعصومين صلوات اللَّه عليهم أجمعين في الرؤيا مع ظهور آثارها.

والتمست منه أديم فضله أن لا ينساني في خلواته، وفي مظان إجابة دعواته.

نمّقه بيده الداثرة أحوج المربوبين إلي رحمة ربّه الغني، محمّد تقي بن مجلسي عُفي عنهما، غرّة شهر ذي القعدة الحرام لسنة ثمان وخمسين، بعد الألف من الهجرة المقدّسة النبويّة.

حامداً للَّه ربّ العالمين، مصلّياً علي أفضل السادة المرسلين وعترته وذريّته سادات أهل الجنّة أجمعين، بعد سيد المرسيلن.

الثاني: أنّ المولي المجلسي ذكر طرقه إلي الصحيفة في أواخر شرحه علي مشيخة الفقيه «عند ترجمة المتوكّل بن عمير» وقد ذكرها ابنه في الرّبع الآخر من إجازات (بحار الأنوار).

وهي كثيرة مطوّلة بحيث لو جُمعت هي مع سائر إجازات الصحيفة صارت كتاباً ضخماً.

ولذلك أعرضنا عن إيرادها، واكتفينا هنا بما سنح لنا من رفع الإشكال عن جهالة المتوكّل بن عمير بما قرع سمعك.

فمن شاء فليطلب الإجازات من مواضعها.


پاورقي

[1] لمّا كان محمّدباقر المجلسيّ ولد في سنة 1037، والمولي عبداللَّه أكبر منه بحسب السنّ، فكان ولادته قبل تلك السنة. (راجع ترجمته في الفيض القدسي). (أعني مقدّمة كتاب بحار الأنوار الجزء الأوّل طبع أمين الضرب بقلم المحدّث النوري رحمه الله، ص 23 - 24، و(105/122) من الطبعة الحديثة. منقولاً من رياض العلماء (ج 3، ص 263)، ومرآت الأحوال (ص 106) تحقيق علي الدواني، نشر أميركبير، ط1، عام 1370ش.