بازگشت

بشر


- بشرت الرجل بكذا تبشيرا: اخبرته بخبر سار.

- اي و بشرني بذلك الامان في الدنيا و لا توخر هذه البشاره الي الاخره.

و قد روي عن ابي جعفر عليه السلام في قوله تعالي (الذين آمنوا و كانوا يتقون لهم البشري في الحيوه الدنيا و في الاخره) (يونس 64 و 63) ان البشري في الدنيا الرويا الصالحه يراها المومن لنفسه او تري له و في الاخره بالجنه و هي ما تبشرهم الملائكه عند خروجهم من القبور في القيمه الي ان يدخلوا الجنه يبشرونهم بها حالا بعد حال.

و عن ابي الدرداء سالت النبي صلي الله عليه و آله و سلم عن قول الله تعالي (لهم البشري في الحيوه الدنيا) قال ما سالني عنها احد قبلك، هي الرويا الصالحه يراها المسلم او تري له قال بعض العلماء. و انما كانت الرويا الصالحه توجب البشاره لانها دليل صفاء القلب و اتصال النفس الي عالم القدسي و الاطلاع علي بعض ما هنالك.

و يحتمل ان يكون مراده ان يوفقه سبحانه للاستعداد الي مشاهده احواله و سعادته التي يول اليها في الاخره فيراها بعين بصيرته و هو في هذا الدار فيتحقق انه سبحانه قد اطلق ربقته و اعتق رقبته و اوجب له امانه و بلغه رضوانه و عبر عن هذا بالبشر لما يقتضيه من السرور الذي لا اسر منه.

و من هنا قالوا: ان العارف و ان كان في الدنيا بجسده فهو في مشاهدته بعين بصيرته لاحوال الجنه و سعادتها و احوال النار و شقاوتها كالذين شاهدوا الجنه بعين جسمهم و تنعموا فيها و كالذين شاهدوا النار و عذبوا فيها و هي مرتبه اليقين كما قال مولانا اميرالمومنين صلوات الله عليه في اوصاف المتقين: فهم و الجنه كمن قدرآها فهم فيها منعمون و هم و النار كمن قدرآها فهم فيها معذبون. (نهج البلاغه: الخطبه 184).

- باشر الامر مباشره: وليه بنفسه. و حقيقتها: الصاق البشره بالبشره ثم كثر حتي استعمل في مطلق مزاوله الانسان الامر بنفسه و هي هنا عباره عن اقتراف المعصيه.

- الابشار: جمع بشر كسبب و اسباب و هو جمع بشره و هي ظاهر جلد الانسان فالابشار جمع جمع.