بازگشت

برك


- برك يبرك بروكا بالمكان: اقام فيه. تبارك اما من البروك المستلزم للمقام في موضع واحد و الثبات فيه، و اما من البركه بمعني الزياده و النمو فبالاعتبار الاول هو اشاره الي عظمته باعتبار دوام بقائه و تحقق وجوده، و بالاعتبار الثاني اشاره الي فضله و احسانه و لطفه و هدايته.

- تباركت- هنا- اما بمعني تزايدت و تعاليت نظرا الي البركه بمعني الزياده او بمعني كثر خيرك نظرا الي معني كثره الخير و دوامه. فالاول- باعتبار كمال الذات في نفسها، و الثاني- باعتبار كمال الفعل. و عباره الدعاء تناسب المعنيين.- و صيغه التفاعل للمبالغه-

- بارك الله فيه: زاد فيه و انماه فهو مبارك.

- قال الراغب: البركه: ثبوث الخير الالهي في الشي ء، و المبارك: ما فيه ذلك الخير و منه قوله تعالي (انزلني منزلا مباركا) (المومنون: 29). اي حيث يوجد الخير الالهي.

و المراد بدار البلي: القبر. و انما سئل عليه السلام البركه في حلوله لما تواترت به الاخبار و انعقد عليه الاجماع من ثبوت نعيم القبر و عذابه فسئل عليه السلام ان يجعل له الخير في حلوله ليفوز بنعيمه و يجيره من عذابه.

- بارك عليه اي افض عليه- اتم بركاتك- و بركاته تعالي عباره عن نعمه الدائمه و خيراته الناميه حالا بعد حال.

- اي اثبت خيرك فيه بحيث لا يزول من البركه و هي ثبوت الخير الالهي- كما مر- او اجعل لي في الزياده و النماء من البركه بمعني زياده الخير الالهي.

- المباركات اي ذات بركه و ثبات.

- بركات السموات و الارض: خيراتها الناميه بانزال المطر من السماء و باخراج النبات و الثمار من الارض. و قيل: بركات السماء: اجابه الدعاء، و بركات الارض: تيسير الحوائج و بكل من المعنيين فسر قوله تعالي (و لو ان اهل القري آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض) (الاعراف: 96).