بازگشت

برزخ


- البرزخ: الحاجز بين الشيئين و هو ايضا ما بين الدنيا و الاخره من وقت الموت الي البعث فمن مات فقد دخل البرزخ قال تعالي (و من ورائهم برزخ الي يوم يبعثون) (المومنون: 100). اي امامهم و الضمير في (ورائهم) للجماعه و هي مده مفارقه الروح لهذا الجسد المحسوس الي وقت البعث و عودها اليه، و يطلق علي القبر بهذا الاعتبار.

يريد الداعي عليه السلام انه بسبب حمده يتفضل سبحانه باناره البرزخ له.

ثم الظاهر ان المراد بالاضائه به ان يصير الحمد جسما مكيفا بالضوء تشرق به الظلمات البرزخيه كالشمس المشرقه التي تشرق بضوئها الظلمات الزمانيه بناء علي ما هو الصحيح من تجسم الاعمال و الاعتقادات في تلك النشائه.

كما دل عليه كثير من الاخبار المرويه عن ارباب العصمه عليهم السلام فالاعمال الصالحه و الاعتقادات الصحيحه تظهر صورا نورانيه مشرقه يستضي ء بنورها اصحابها كما قال تعالي (يوم تري المومنين و المومنات يسعي نورهم بين ايديهم و بايمانهم) (الحديد: 12).

و في الخبر: ان العمل الصالح يضي ء قبر صاحبه كما يضي ء المصباح الظلمه.

و الاعمال السيئه و الاعتقادات الباطله تظهر صورا ظلمانيه كاسفه يتحير في ظلمها اربابها كما قال تعالي (يوم يقول المنافقون و المنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا) (الحديد: 13).

و قال عليه السلام: الظلم ظلمات يوم القيمه. فيكون المراد بظلمات البرزخ ايضا الاعمال و الاعتقادات المظلمه و المراد باضائتها حينئذ: اما محوها و اذهابها كما قال تعالي (ان الحسنات يذهبن السيئات) (هود: 114). او تبديلها حسنات كما قال سبحانه (فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) (الفرقان: 70).