بازگشت

خصوصيات نسخة الآستانة الرضوية المقدسة


ان النسخة التي تهمنا، و هي محفوظة مع مخطوطات المكتبة المباركة للآستانة الرضوية المقدسة برقم» 12405 «نسخة قديمة كتبت بخط الحسن الزامي سنة 416 ه، ثم قوبلت مع النسخة التي استنسخت عليها.

تعد هذه النسخة من الذخائر النفيسة الموجودة في الآستانة كالمصاح الثمينة، و سائر المخطوطات. و قد عثر عليها سنة 1348 ه. ش. (1969 م) تحت أحد الأعمدة الكبيرة لأطراف الحرم الرضوي في مشروع توسيع ما تحت قبة المرقد الشريف. و يبدو أن هذه النسخة قد دفنت هناك من قبل المتولين



[ صفحه 39]



للحرم الرضوي الطاهر حفظا لها و للنفائس الاخري من الحوادث المؤلمة (التي كانت تقع بكثرة في خراسان، و جميع بلاد ايران).

و كما مر بنا فان الصحيفة المذكورة، و هي نسخة الآستانة الرضوية المقدسة تقع في مجموعة تضم خمسة عناوين، هي كالآتي:

1 - قوارع القرآن، تاريخه 429 (صدر من قبل مجمع البحوث الاسلامية في مشهد).

2 - الصحيفة السجادية (و ها هي تصدر من قبل المجمع نفسه).

3 - رسالة في التذكير و التأنيث.

4 - جزء فيه آيات الرقية و الحرز.

5 - رسالة في شهر رجب.

و جاء في بداية قوارع القرآن: كتاب في قوارع القرآن و ما يستحب أن لا يخل بقراءته كل يوم و ليلة، تأليف الشيخ الفقيه أبي عمرو محمد بن يحيي بن الحسين، رحمه الله.

سمع الجزء كله من أول الي آخره بقراءة الفقيه أبي عبدالله، أحمد بن أبي عمر الزاهد صاحب النسخة، علي العالم الأوحد أبي محمد حامد بن أحمد بن جعفر أيده الله، العلماء: أبوالقاسم عبدالله بن أحمد الأندازي، و علي بن أبي نصر الملقب بنحسبة، و أحمد بن عبدالرحمن الشبشاوي، و علي بن جعفر النوذري، و أبومحمد المظفر سعيد المحمدآبادي، و أحمد بن الحسن بن جعفر الطمري (كذا)، و أبومنصور الحسين بن اسحاق الحضيني، و أبوالحسن عبدالرحيم بن محمد الجزي في مدرسة نيسابور عمرها الله ببقائه ظهيرة يوم الأحد لاثني عشرة خلت من شهر رمضان سنة تسع و عشرين و أربعمائة، و صح لهم السماع.

و جاء في ظهر الورقة الاولي من الصحيفة: كتاب في الدعوات من قبل



[ صفحه 40]



علي بن الحسين جد جعفربن محمد الصادق بن علي رحمةالله عليه، و يسمي الكامل لحسن ما فيه من الدعوات، و الأصل لأبي علي الحسن بن ابراهيم بن محمد الزامي [1] الهيصمي، أسعده الله.

و تبدأ الأدعية من الصفحة الآتية بهذا الدعاء الذي هو بدون عنوان: الحمدلله الأول بلا أول كان قبله (و هو الدعاء الأول في الصحيفة المشهورة) و عنوانه فيها: «و كان من دعائه اذا ابتدأ بالدعاء بدأ بالتحميد لله - عزوجل - والثناء عليه».

و يبدأ آخر دعاء في هذه الصحيفة، و هو تحت عنوان: (و من دعائه في الحمد) «اللهم اني أحمدك و أنت للحمد أهل علي حسن صنيعك الي...». انتهي المأثور من الدعوات عن زين العابدين، و حافد سيد الخلائق أجمعين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب خاتم الخلفاء الراشدين، و الصلاة علي محمد و آله الطيبين، كتبه الحسن بن ابراهيم بن محمد الزامي في شوال سنة عشرة و أربعمائة، غفرالله له و لوالديه و لجميع المؤمنين و المؤمنات.

يتلو ذلك دعاء عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن الامام زين العابدين، و هو تحت عنوان: يخاطب نفسه و يناجي ربه: «يا نفس حتام الي الحياة سكونك، و الي الدنيا و عمارتها ركونك...».

بعد ذلك دعاء مختصر، و دعاء الختم، ثم جاء: مقابل من أول الكتاب الي هاهنا بالأصل بقراءة أخي اسماعيل بن محمد القفال أيده الله، بارك الله لمن نظر فيه مستفيدا.

و ورد في ظهر الورقة الاولي ما نصه: أجاز لي أخي أبوالقاسم عبدالله بن



[ صفحه 41]



محمد بن سلمة الفرهاذجردي [2] أن أروي الصحيفة بتمامها عنه عن أبي بكر الكرماني رحمه الله برواية عن رجاله [3] كما كتبناه، صح.

وقفه الاستاذ الامام أبوعبدالله أحمد بن عمرالزاهد علي مدرسة شيخه الامام حامد بن أحمد بباب غرره، و التولية لعمربن محمد الحامدي.


پاورقي

[1] زام احدي كور نيسابور المشهورة، قصبتها البوزجان، و هو الذي يقال له «جام» (مراصد الاطلاع 655:2).

[2] فرهاذجرد: قرية من توابع مشهد، و الآن هي ضمن المدينة. و يظهر أن هذه الصحيفة كتبت في مدرسة نيسابور، ثم نقلت الي مدينة مشهد المقدسة، أو أن الفرهادجردي أجاز الكاتب قراءة الصحيفة في نيسابور.

[3] ذكرنا سند الصحيفة سابقا، و سنذكره لاحقا.