بازگشت

عدد أدعية الصحيفة


من المناسب أن نذكر موضوعا آخر يتعلق بالصحيفة، و هو عدد أدعيتها، فهو متفاوت طبقا للروايات المختلفة. و العدد الموجود في الصحيفة المشهورة المتداولة أربعة و خمسون دعاء، في حين ورد العدد في مقدمة الصحيفة المذكورة خمسة و سبعين دعاء، حيث يقول راوي الصحيفة، المتوكل بن هارون: «و هي خمسة و سبعون بابا سقط عني منها أحد عشر بابا، و حفظت منها نيفا و ستين».

ولكن هذا العدد لم يظل علي ما هو عليه، فقد ضاعت عشرة أدعية اخري مما نقله المتوكل بن هارون.

و في النسخة القديمة الموجودة في مكتبة آيةالله المرعشي (التي أشرنا اليها فيما تقدم) واحد و أربعون دعاء حيث نقص منها ثلاثة عشر دعاء مما هو موجود في الصحيفة المشهورة. و في النسخة القديمة للآستانة الرضوية المقدسة (التي هي محل دراستنا) ثنماية و ثلاثون دعاء حيث نقص منها ستة عشر دعاء مما هو موجود في الصحيفة المشهورة.

و يحتمل أنه كما فاتت علي الراوي بعض الأدعية في الصحيفة المشهورة (و هو يصرح بذلك)، فكذلك فقدت أدعية في هذه الصحائف، اما بسبب النسيان أو طواري اخري. ولكن في كثير من النسخ المخطوطة أو المطبوعة للصحيفة المشهورة، وردت بعض الأدعية كملحقات في نهاية الأدعية الموجودة في الصحيفة، و لا يستبعد أن تكون بعض الأدعية المذكورة أو جميعها من



[ صفحه 38]



الأدعية الساقطة عن الصحيفة المشهورة. كما ينطبق هذا الاحتمال علي أدعية الصحيفة الثانية، و الثالثة، و الرابعة، و الخامسة أيضا.

و بما أن قسما من عناوين أدعية الصحيفة العائدة للآستانة الرضوية المقدسة تختلف عن الصحيفة المشهورة (بالرغم من أن الدعاء فيها واحد)، فلايستبعد احتمال أن يكون قسم من أدعية الصحائف الآتية مع ما سقط عن الصحيفة الأصلية واحدا، ولكن مادام هذا الاحتمال لايثبت بدليل قاطع، فانه يمكن القول بشهرة و استفاضة.دعية الصحيفة السجادية (التي هي باملاء الامام السجاد) في النقل، بل القطع بصحة السند [1] . و أما الأدعية الاخري المنسوبة الي الامام فهي مشمولة بخبر الواحد و ليست مستفيضة.


پاورقي

[1] كما أشرنا سابقا الي أن أصل الصحيفة كان متداولا عند علماء الشيعة منذ عصر الغيبة، و كانت لها شهرتها، و رويت بأسانيد عديدة منها الأسانيد المختلفة التي ذكرها العلامة الميرزا عبدالله الأفندي في بداية الصحيفة الثالثة. و كذلك هذه الصحيفة القديمة العائدة للآستانة الرضوية المقدسة فان لها سندا غير سند الصحيفة المشهورة، مع أن أدعية هذه الصحائف واحدة الا في بعض الكلمات.