بازگشت

الدعاء


الدعاء و الدعوي، بمعني: النداء و الاستعانة [1] . و الدعوة، بمعني: طلب حضور أحد لتناول الطعام، و جاءت بمعني: الحلف و العهد - أحيانا [2] - و الدعاء له، بمعني: طلب الخير له، و الدعاء عليه، بمعني: طلب الشر له [3] .

و يظهر من المعاني المختلفة لمادة (دعو) أن الدعاء بمعني: الطلب، وليس النداء المحض. ولكن قد يأتي معني الطلب للاستعانة بأحد، أو حضوره لتناول الطعام، أو طلب الخير له، أو طلب عقوبته، أو لعنه و الاشمئزاز منه.

علي أي حال؛ فالدعاء - اصطلاحا - يعني: طلب الخير من الله. و جاء في شرح الصحيفة السجادية: الدعاء - عرفا -: الرغبة الي الله، و طلب الرحمة منه علي وجه الاستكانة و الخضوع [4] . و ورد في المصباح المنير: دعوت الله، أي:



[ صفحه 8]



ابتهلت اليه بالسؤال، و رغبت فيما عنده من الخير [5] .

ان استغاثة الضعيف بالقوي، و العاجز بالقادر، و الصغير بالكبير أمر غريزي لاشعوري؛ فالطفل ينادي امه عند خوفه من شي ء، أو لدي مواجهته للمنغصات. و كذلك الشخص الذي يهاجمه حيوان مفترس، أو يقع تحت وطأة ظلم أخيه الانسان، أو تصيبه نكبة؛ فانه يستغيث الآخرين الذين يظن أنهم يستطيعون دفع الظلم عنه، و ذلك بنحو لاشعوري.

و جاءت التوصية في الشرائع الالهية، و منها شريعة الاسلام؛ بالتوجه الي الله، لأن كل شي ء بيده، و هو القادر علي كل شي ء، و القاهر فوق كل شي ء، و القدير علي دفع المحن و الشدائد و الشرور (سواء كانت طبيعية أو صادرة عن الآخرين).

بل هذا هو مقام المعرفة السامي؛ اذ «لا مؤثر في الوجود الا الله» و كل شي ء منه، و يعود اليه، و لا مؤثر حقيقي في رفع الحاجات غيره. و لذلك يجب اللجوء اليه في دفع البلايا عن الانسان (الذي خلق ضعيفا و لاطاقة له علي تحمل المشاق)، و يجب الاستغاثة به؛ اذ هو القادر المطلق و الفياض المحض، لاسيما و قد وعد عباده باستجابة الدعاء: «ادعوني أستجب لكم» [6] .

و ورد هذا المعني في القرآن و الأحاديث بأشكال مختلفة، و ها نحن نذكر نماذج منها للتبرك:

قال تعالي في سورة البقرة: 186 «اذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان» هنا جعل الله ذاته المقدسة قريبة من عباده، و وعده الداعين منهم باستجابة دعائهم. و في آيات اخر؛ حث الله باده علي أن يدعوه و يستغيثوه، و رغبهم الي ذلك، فقال جل من قائل:



[ صفحه 9]



«ادعوا ربكم تضرعا و خفية» [7] و قال: «ادعوني أستجب لكم» [8] «و قال: «وادعوه مخلصين له الدين» [9] . و قال: «وادعوه خوفا و طمعا» [10] و في مكان آخر أناط عنايته الخاصة بالدعاء، فقال عز من قائل: «قل ما يعبؤبكم ربي لولا دعاؤكم» [11] بل عد عدم دعائه شقاء، فقال «ولم أكن بدعائك رب شقيا» [12] .

و روي عن النبي الأكرم صلي الله عليه و آله، قوله: (الدعاء سلاح المؤمن و عماد الدين) [13] . و قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء) [14] و قال الامام الباقر عليه السلام: (ما من شيء أحب الي الله من أن يسأل) [15] و قال الامام الصادق، عليه السلام: (الدعاء يرد القضاء بعدما ابرم ابراما، فأكثروا من الدعاء، فانه مفتاح كل رحمة، و نجاح كل حاجة، و لاينال ما عندالله عزوجل الا بالدعاء، فانه ليس باب يكثر قرعه الا يوشك أن يفتح لصاحبه) [16] . و قال ايضا: (ادفعوا ابواب البلايا بالدعاء) [17] . و قال رسول الله صلي الله عليه و آله: (الدعاء مخ العبادة، و لايهلك مع الدعاء أحد) [18] . و قال صلي الله عليه و آله: (أفضل عبادة امتي بعد قراءة القرآن الدعاء - ثم قرأ -: «ادعوني أستجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي....».لا تري أن الدعاء هو العبادة) [19] . و قال صلي الله عليه و آله: (و اسألوا الله من فضله؛ فان يحب أن يسأل) [20] .



[ صفحه 10]



و ورد في نهج البلاغة من وصية له عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: (واعلم أن الذي بيده خزائن السماوات و الأرض قد أذن لك في الدعاء و تكفل لك بالاجابة، و أمرك أن تسأله ليعطيك، و تسترحمه ليرحمك) [21] .

و روي عن الامام السجاد عليه السلام قوله: (كان أبي اذا حزنه أمره جمع النساء و الصبيان ثم دعوا و أمنوا).

و هذا كله هو الذي جعل الرسول الأكرم صلي الله عليه و آله و الأئمة الأطهار - عليهم السلام - يدعون الله و يسألونه في مواطن كثيرة. و ورد عن النبي صلي الله عليه و آله أنه كان في أكثر الغزوات يتوجه الي الله، ثم يدعو للمسلمين بالفتح و النصر [22] . و بلغنا في حق علي - عليه السلام - أنه (كان رجلا دعاء) [23] . و لا غرو في ذلك؛ فقد رويت عنه أدعية تحكي فرط توجهه و انقطاعه في ساحة القدس الالهية، و ما «دعاء كميل» و «دعاء الصباح» الا شاهد علي ما نقول.

و اثرت عن سائر الأئمة أدعية أيضا، جمعها علماء الشيعة في كتب الحديث و المجاميع التي حملت عنوان «كتاب الدعاء». و جعلوا قسما من الأدعية المنقولة عن أحد الأئمة في مجموعة خاصة علي نحو التأليف، مثل: الصحيفة العلوية، للشيخ عبدالله بن صالح السماهيجي [24] ، و الصحيفة الحسينية، للميرزا محمد حسين المرعشي الشهرستاني (طبعت سنة 1306 ه.) و الصحيفة المهدوية، للشيخ فضل الله بن عباس النوري [25] ، و هو



[ صفحه 11]



ابن اخت الميرزا حسين النوري، و الصحيفة المحمدية، للشيخ ابراهيم بن محسن الكاشاني، و تشمل الأدعية النبوية، و الصحيفة الهادية و التحفة المهدوية، للشيخ ابراهيم نفسه، و تشمل الأدعية الواردة عن الناحية المقدسة ]الامام المهدي، عليه السلام[.

ان ما جمع في هذه الصحائف بهمة علماء الشيعة أدعية نقلها رواة الأحاديث و ذكرتها الكتب و المجاميع الروائية، و بما أن أغلب الأدعية لا تشمل حكما من الأحكام الشرعية، لذلك لم يهتم الناقلون و لم يراعوا الدقة في أسانيدها كما لو كانت روايات الأحكام، لأن الأخلاقيات و الأدعية مشمولة بقاعدة «التسامح في أدلة السنن» المستفادة مما قد ورد عن النبي صلي الله عليه و آله في قوله: (من بلغه...) [26] .

و هذه الروايات أدت بالفقهاء الي أن يجيزوا التسامح في أدلة السنن (المستحبات و المكروهات و كذلك الأخلاقيات و المنقولات التأريخية و الفضائل). لذلك لايمكن اعتبار جميع الأدعية المنسوبة الي الأئمة، و منها أدعية الصحائف المذكورة، علي أنها صادرة عنهم علي نحو القطع و اليقين، و نستثني من ذلك الصحيفة السجادية الكاملة الشاملة لأدعية الامام السجاد عليه السلام؛ فان لها منزلة خاصة عندالعلماء، لصحة سندها، و اشتهار نسبتها الي الامام عليه السلام؛ حيث سموها: «زبور آل محمد»، و أولوا عناية خاصة في المحافظة عليها، مضافا الي ذلك أنها تتميز بما يلي:

1 - انها أول كتا وصلنا من آثار الصحابة و التابعين بعد القرآن الكريم [27] ، أي: قبل سنة 94 ه، لأنها و ان كانت قد نسبت كتب الي بعض



[ صفحه 12]



الصحابة و التابعين الذين عاشوا قبل عصر الامام السجاد عليه السلام؛ مثل: كتاب علي (ع) [28] ، و الجفر، و الجامعة، و مصحف فاطمة، و كتاب سلمان، و كتاب أبي ذر، و كتاب السنن لابن أبي رافع، و كتاب سليم بن قيس [29] ، الا أن الكتب الأربعة الاولي - علي ما ينقل الكليني في الكافي - مخزونة عند الأثمة [30] ، كما يروي أن الامام الباقر عليه السلام أخرج كتاب علي (ع) للحكم بن عتيبة أحد علماء الزيدية ودعاتها [31] ، أما الكتب الاخري التي ذكرناها فقد نالها الضياع بتعاقب الدهور، حتي أن علماء السلف لم يظفروا بها.

يقول الذهبي في حوادث سنة 143 ه: في هذه السنة بدأ العلماء بتدوين الحديث في مكة و المدينة [32] . و يقول الغزالي: أول كتاب صنف في الاسلام: كتاب ابن جريج في الآثار، و حروف التفاسير عن مجاهد و عطاء بمكة، ثم معمربن راشد الصنعاني باليمن، ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك بن أنس [33] .

نظرا الي أن وفاة الامام السجاد عليه السلام كانت في سنة 94 أو 95 ه، فان كل المذكورين سلفا انبروا للتأليف بعده [34] . ولكن لم يصلنا من



[ صفحه 13]



آثارهم الا تفسير ابن جريج، فانه كان موجودا حتي القرن السابع [35] ، و الموطأ الذي لازال موجودا حتي اليوم.

و من الضروري النبيه علي أن تفسير ابن جريج، يمكن أن يكون مجموعة من الروايات المنقولة عنه، حيث جمعها آخرون، و نشروها باسمه. كما نجد أن الفيروزآبادي صاحب القاموس جمع ما نقل عن ابن عباس من تفسير في مجموعة اشتهرت فيما بعد باسم تفسير ابن عباس، في حين أن ابن عباس نفسه لم يكتب تفسيرا.

2 - ان أدعية الصحيفة السجادية جامعة للمعارف و الأخلاق الاسلامية. و يتضح صدق هذا الكلام من خلال ملاحظة فهرس الأدعية الذي سيمر علي القراء لاحقا.

3 - ان الصحيفة من انشاء امام من أئمة أهل بيت النبوة، نجل سيدالشهداء الامام الحسين عليه السلام و حفيد علي و فاطمة عليهماالسلام، ترعرع في بيت النبوة، و مهبط الوحي، و آية التطهير.

و هذا قول يتفق عليه الجميع، مضافا الي اعتقاد الشيعة (امامية كانوا أو زيدية أو اسماعيلية) بأنه الامام الرابع للامة و المخصوص من الله بفضيلة العصمة.

4 - تتصف الصحيفة بالفصاحة و البلاغة؛ اذ في أغلب الظن أن أكثر الأحاديث و الأدعية قد نقلت بالمعني [36] . و الصحيفة السجادية هي التي علي



[ صفحه 14]



نفس الشاكلة (الا في قليل من عباراتها) و قد صدرت عن الامام، و هو مصدر البلاغة وابن من قال: «أنا أفصح من نطق بالضاد»، و قد رويت من قبل ولديه البارين: الامام الباقر، وزيد الشهيد باملاء منشئه.

5 - كما مرت الاشارة، فان الصحيفة قد رويت عن طريقين: الأول: عن الامام الباقر عليه السلام، و قد نقل ذلك بمجموعها ثقاة رواة الامامية، و ليست هي آحاد أدعية نقلها آحاد الرواة. الثاني: عن زيد الشهيد، و قد نقل ذلك عن طريق رواة الزيدية. و نحن نعلم أن من موجبات الوثوق بصدور الرواية، التتابع في نقلها.

6 - وجود نسخ قديمة من عقد الدرر هذا، ظلت منذ القرون الاولي حتي الآن، و قلما نعثر علي مثل هذه النسخ القديمة في أحد الكتب [37] .

7 - وفرة نسخ الصحيفة بحيث لايمكن أن تجد مكتبة بل و بيتا تتوفر فيه المخطوطات، و يخلو من نسخة واحدة أو نسخ متعددة منها. و علي سبيل المثال فان في مكتبة الآستانة الرضوية المقدسة وحدها 132 نسخة من الصحيفة. و انا أعتز باقتناء ست نسخ نفيسة منها مع أني ذوبضاعة مزجاة.

8 - وجود نسخ الصحيفة و شهرتها و تداولها من قبل طبقات علماء الامامية، كما نجد أن عميربن المتوكل يروي الصحيفة عن الامام الصادق عن أبيه عليهماالسلام، و عن يحيي بن زيد بن علي بن الحسين، بعد الامام السجاد بخمسين سنة.

و قد نقل الرواية المذكورة كل من الشيخ المفيد - المتوفي سنة 413 ه - في الارشاد، و علي بن محمد الخزاز تلميذ الشيخ الصدوق في كفاية الأثر، و النجاشي - المتوفي سنة 450 ه - في رجاله، و الشيخ الطوسي - المتوفي سنة



[ صفحه 15]



460 ه - في الفهرست. مضافا الي ذلك أن الشيخ الطوسي نقل في «مصباح المتهجد» ثمانية أدعية من الصحيفة السجادية.

9 - شهرة الأدعية الصادرة عن الامام السجاد مخزن الأنوار بحيث ان جمعا من علماء الشيعة المتقدمين الذين رو وا قسما من أدعيته عن مشايخهم قاموا بجمع هذا القسم من الأدعية في مجموعة، يرجح أن جميعها أو جلها مأخوذ من الصحيفة، كما نجد أن السيد أباالقاسم زيد بن اسحاق الجعفري - تلميذ الشيخ أبي محمد الحسن المعروف بحسكا بن الحسين بن بابويه، جد الشيخ منتجب الدين - قد ألف كتاب «دعوات زين العابدين» [38] و كذلك السيد أبوابراهيم ناصر - تلميذ الشيخ الطوسي - قد ألف كتابا تحت عنوان «أدعية زين العابدين» [39] .

و بالنظر الي كثرة الكتب المدونة للقدماء في الأدعية، والتي نأسف لعدم وصولها الينا، فلعل أكثر أدعية الصحيفة مذكورة في الكتب المتقدمة بطرق و سلسلة أسانيد مؤلفي تلك الكتب و مدونيها حتي تصل الي الامام، لأن عند السيد رضي الدين بن طاووس - المتوفي سنة 664 ه - أكثر من سبعين كتابا من كتب الأدعية فقط، أشار اليها في آخر مهج الدعوات. و كذلك في كشف المحجة الذي ألفه قبل المهج، فقد أشار الي مكتبته و الكتب التي يقتنيها في العلوم المختلفة ضمن ترغيب ولده الكريم في تعلم العلوم، و ذكر احصائية للكتب الموجودة عنده في كل علم، و قژال فيما يخص كتب الأدعية: «وهيأ الله - جل جلاله - عندي عدة مجلدات في الدعوات أكثر من ستين مجلدا».

10 - تضم الصحيفة مضامين رائعة، جامعة للمعارف الالهية، معطرة بالعبقات النبوية، مقتبسة من مشكاة أنوار الولاية القدسية. و هذا قول يتفق



[ صفحه 16]



عليه الجميع، و هو كالشمس في كبد السماء، و اشراقا دليل عليها.

11 - وجود نسخ قديمة عديدة، جاء ذكرها متناثرة في كتب القدماء و اجازات العلماء، و بعض هذه النسخ التي ظللت محفوظة من طوارق الحدثان، هي كالجوهر الثمين في الخزائن الشخصية و المكتبات العامة - و سنتحدث عنها في هذه المقدمة.


پاورقي

[1] الدعاء كالنداء... و دعوته اذا سألته و اذا استغثته (ادع لنا ربك) أي: سله... (و اذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه). مفردات الراغب: 169.

[2] دعا دعوة فلانا: طلبه ليأكل عنده. الدعوة: الحلف. المنجد: 216.

[3] دعا دعوة فلانا: طلبه ليأكل عنده. الدعوة: الحلف. المنجد: 216.

[4] رياض السالكين، للسيد علي خان المدني.

[5] المصباح المنير: 194.

[6] غافر: 40.

[7] الأعراف: 55.

[8] البقرة: 60.

[9] الأعراف: 29.

[10] الأعراف: 56.

[11] الفرقان: 77.

[12] مريم: 4.

[13] البحار 288:93/ 1.

[14] نهج البلاغة، قصار الحكم: 146.

[15] الكافي 2/466:2.

[16] وسائل الشيعة 7/1086:4.

[17] وسائل الشيعة 24/16:4.

[18] البحار 37/30:93.

[19] مستدرك الوسائل 3/159:5.

[20] مستدرك الوسائل 4/16:5.

[21] نهج البلاغة، الكتاب: 31.

[22] كان اذا بعث سرية دعا لها، وسائل الشيعة 1/43:11.

[23] وسائل الشيعة 3/1085:4.

[24] مجموعة الأدعية: 156 دعاء، و قد طبعت بايران سنة 1279... (الذريعة 22/15).

[25] المصلوب خلال الحركة الدستورية في ايران سنة 1327 ه.

[26] انظر: وسائل الشيعة 59:1 الباب 18 من أبواب مقدمة العبادات.

[27] بالرغم من أن الدكتور محمد حميدالله قد عثر قبل سنين علي نسخة من الصحيفة الصادقة المنسوبة الي عبدالله بن عمر في سوريا، ولكن بما أن كتابتها لاتصل الي زمن الصحابة، و أنها فاقدة للأسانيد، لذلك لايمكن اعتبارها من آثار عبدالله بن عمر علي نحو اليقين.

[28] يقول ابن شهر آشوب في معالم العلماء: الصحيح أن أول من صنف أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم سلمان الفارسي، ثم أبوذر، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبيدالله بن أبي رافع، ثم صنف الصحيفة الكاملة (معالم العلماء ص 2، الذريعة 18:15).

[29] راجع: تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، للمرحوم السيد حسن الصدر ص 280 و 281.

[30] اصول الكافي: كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة، الحديث الأول.

[31] تأسيس الشيعة ص 279.

[32] انظر: علم الحديث: 30.

[33] معالم العلماء ص 2.

[34] يقول أبوطالب المكي في «قوة القلوب»: كانت هذه المؤلفات بعد سنة 120 أو 130 ه (علم الحديث للكاتب ص 32).

[35] كانت في مكتبة السيد ابن طاووس نسخة من تفسير ابن جريج المتوفي سنة 150 ه، يذكرها في كتاب «فرج المهموم» ضمن الكتب التي تحويها مكتبته.

[36] لأنه من المستبعد أن يصلنا دعاء طويل ذومضامين مختلفة بدون تبديل و تغيير و نقصان. و أما روايات الأحكام و الأخلاقيات التي تتكون منها أغلب الأحاديث المنقولة، فمن المؤكد أن ألفاظها قد تغيرت و قد نقت بمعناها كما يصطلح عليه. و الا فالشيخ البهائي يقول في «وصول الأخيار»: قد ذهب جمهور السلف و الخلف من الطوائف كلها الي جواز الرواية بالمعني اذا قطع بأداء المعني بينه. و هذا المعني نفسه أورده السيوطي في شرح التقريب (علم الحديث: 131).

[37] سنشير الي بعضها في هذه المقدمة.

[38] الذريعة 202:8.

[39] الذريعة 396:1.