بازگشت

بدل


- البدل محركه: العوض اي عوضني... (و الضمير في- صنيعه- يرجع الي من يظلمه).

و قال السيد الجزائري في فروق اللغات (في الفرق بين البدل و الثمن و العوض) البدل: هو الشي ء الذي يجعل مكان غيره، و الثمن هو البدل في البيع من العين او الورق، و اذا استعمل في غيرهما كان شبيها بهما و مجازا كقوله تعالي (و لا تشتروا باياتي ثمنا قليلا) (البقره: 41). فان المراد به الرئاسه و الجاه و الحطام الدينيه و الدنيويه، و العوض: هو البدل الذي ينتفع به كائنا ما كان.

- الاستبدال: جعل الشي ء مكان الاخر كالتبديل قال الراغب و هو اعم من العوض فان العوض هو ان يصير لك الثاني باعطاء الاول، و التبديل يقال للتغيير و ان لم يات ببدله.- اي لا تاخذ و تجعل بمقابلتي غيري كما قال تعالي (اتستبدلون الذي هو ادني بالذي هو خير) (البقره: 61). اي اتاخذون الذي هو ادني بمقابله ما هو خير.

- هذه الفقره من الدعاء اشاره الي قوله تعالي (... الا من تاب و آمن و عمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) (الفرقان: 70).

و قد ورد في الدعاء المعروف الذي علمه اميرالمومنين عليه السلام لكميل بن زياد: (اللهم لا اجد لذنوبي غافرا و لا لقبائحي ساترا و لا لشي ء من عملي القبيح بالحسن مبدلا غيرك).

و روي علي بن ابراهيم عن ابيه عن ابي جعفر، و ابراهيم عن ابي الحسن الرضا عليه السلام قال: اذا كان يوم القيمه اوقف الله المومن بين يديه و عرض عليه عمله فينظر في صحيفته فاول ما يري سيئاته فيتغير عند ذلك لونه فيقول الله عز و جل بدلوا سيئاته حسنات و اظهروها للناس يبديها الله لهم فيقول الناس اما كان لهولاء سيئه واحده؟ و هو قوله تعالي (يبدل الله سيئاتهم حسنات).

و في روايه عن الصادق عليه السلام اذا كان يوم القيامه تجلي الله لعبده المومن فيقفه علي ذنوبه ذنبا ذنبا ثم يغفر له لا يطلع علي ذلك ملكا مقربا و لانبيا مرسلا و يستر عليه ما يكره ان يقف عليه احد ثم يقول لسيئاته كوني حسنات.

- اي لا اتخذ بدلا دونه.