بازگشت

الصحف العلوية و السجادية


غير ما ذكرناه من كتب الدعاء يوجد كتب اخري يختص أدعيته بمعصوم واحد، في صدرها الصحيفة السجادية الكاملة المنتهي سندها الي الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام المعبر عنها باخت القرآن، و انجيل اهل البيت، و زبور آل محمد عليهم السلام، و يقال لها الصحيفة الكاملة ايضا [1] .

و للاصحاب اهتمام بروايتها و يخصونها بالذكر في اجازاتهم، و عليها شروح كثيرة، و هي من المتواترات عند الاصحاب لاختصاصها بالاجازة و الرواية في كل طبقة و عصر ينتهي سند روايتها الي الامام ابي جعفر الباقر عليه السلام و زيد الشهيد ابني علي بن الحسين، عن ابيهما عليه السلام، و علي ما قال المتوكل بن هارون ما املي عليه الصادق عليه السلام خمسة و سبعون بابا، و سقط عنه أحد عشر بابا و حفظت منها نيفا و ستين بابا، و أما ما في ايدينا اربعة و خمسون بابا.

ثم جمع الاصحاب سائر ادعية الامام زين العابدين عليه السلام باسم الصحيفة السجادية، و الصحيفة السجادية الثانية من جمع الشيخ المحدث الحر العاملي صاحب الوسائل المتوفي سنة 1194، و الصحيفة السجادية الثالثة للفاضل المتبحر الماهر الميرزا عبدالله الاصفهاني صاحب رياض العلماء، و الصحيفة السجادية الرابعة للشيخ المحدث النوري صاحب المستدرك المتوفي سنة 1320، و قد جمع 77 دعاء له غير المذكورة في سائر الصحائف السابقة، و الصحيفة السجادية الخامسة للسيد محسن الامين العاملي، و هي محتوية علي الصحيفة الثالثة و الرابعة و انفرد باثنين و خمسين دعاء، و الصحيفة السجادية السادسة للشيخ محمد صالح المازندراني الحائري، ثم تصدي لجمع هذه الصحف السيد محمد باقر الابطحي و سماه بالصحيفة السجادية الجامعة.

و علي هذا السياق جمع المولي الشيخ عبدالله بن صالح البحراني السماهيجي المتوفي سنة 1135 أدعية الامام أميرالمؤمنين عليه السلام و سماه بالصحيفة العلوية، و مجموع أدعيتها 156 دعاء بدون ذكر سندها، ثم جمع المحدث النوري صاحب المستدرك 103 دعاء من أدعيته عليه السلام، جعلها تكملة و استدراكا للصحيفة الاولي، و سماه بالصحيفة الثانية العلوية.


پاورقي

[1] تسميتها بالكاملة باعتبار ما عند الزيدية و هي ناقصة عما في ايدي الشيعة.