بازگشت

بدء


الابتداء: هو الايجاد الذي لم يوجد الموجد قبله مثله.- و الاختراع: هو الايجاد لا من شي ء-.

- بدء يبدء بداء و ابتدء الشي ء و به: افتتحه، قدمه في العمل. قوله عليه السلام (من ابتدائه) اي وقت ابتدائه فحذف المضاف و اناب المصدر منابه توسعا و منه قوله تعالي (فسبحه و ادبار النجوم) (طور: 49). اي وقت ادبارها. و في عباره الدعاء شاهد لورود (من) لابتداء الغايه من الزمان.

- اشاره الي قوله تعالي (و بدء خلق الانسان من طين ثم جعل نسله من سلامه من ماء مهين) (السجده: 8 -7). اي من ماء حقير (و هو النطفه) خلقتنا كما قال تعالي (الم نخلقكم من ماء مهين) (المرسلات: 20).

- قوله عليه السلام (اذ كل نعمك ابتداء) لانه ابتداء بما لا يلزم و لا مجازاه لحق سابق، و هذا لا ينافي كون العمل سببا لدخول الجنه كيف و قد قال تعالي (ادخلوا الجنه بما كنتم تعملون) (النحل: 32). و لكن لما كانت الاعمال الموجبه للثواب متوقفه علي الوجود و القوه و القدره و الالات و التوفيق و كان كل ذلك من الله سبحانه تفضلا و تطولا و ابتداء منه بما لا يلزمه كان استحقاق العبد بمنزله عدمه.

و ايضا فجعل العبد مستحقا للثواب بعمله تفضل منه تعالي و الا فلو ناقشه في الالات التي تسبب باستعمالها الي ثوابه لذهبت صغري اياديه تعالي بجميع ما كدح له و جمله ما سعي فيه و لبقي رهينا بسائر نعمه فمتي كان يستحق شيئا من ثوابه؟