بازگشت

مستوي الصحيفة السجادية و اثرها في التربية الذاتية


«الصحيفة السجادية» من أغلا التراث الانساني، و أنفس ذخائر الفكر البشري، كما هي من أعلا أساليب البيان العربي. معاني جسيمة، بجمال اسلوب و عبارات قصيرة، قريبة من أذهان الداعين.

و هي بعد «القرآن الكريم».. تالية ل «نهج البلاغه» في تصوير الخطوط العامة للفكر الاسلامي في العقائد و الأخلاق. تهذف أدعيتها الي توعية الانسان و حمايته من الغفلة و الضياع.. و لي صياغته بشكل محترم، جاهدا لخيره و سعاة أسرته و مجتمعه في خضم الحضارة المتطورة، و ذلك.. عن طريق:

- توضيح الرؤية لبداية الانسان، و واقعه وسط هذا الكون الواسع، و مستقبله الرهيب.

- تأصيل الشعور بالجزاء الدقيق.

- تأكيد الشعور بالرقابة القوية علي مجموع تصرفاته الكبيرة و الصغيرة.

اله الكون.. (يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور).

الملائكة... (الموكلون بالانسان يسجلون حسناته و سيئاته).

الجوارح.. (أعضاء الانسان تشهد عليه يوم القيامة).

تذكر الصورة الحية التي سيشاهدها الانسان يوم القيامة لكل حياته الدنيوية.. أمام الأشهاد.

عرض ذلك بصور منوعة، و اسلوب ايحائي بالغ، و كأن الداعي يري أمامه الهوة العميقة و العذاب الشديد الذي ينتظره عند الجنوح و مخالفة شريعة الله.. شريعة الاسلام و يري.. بوضوح هناءه و نعيمه.. مع اسرته و مجتمعه.. في الدنيا و الاخرة.. و بشكل يفوق الأماني المحدودة، و ذلك عند الالتزام بشريعة الاسلام.

... ما يجعل لدي الانسان قناعة ذاتية بضرورة الانضباط و الدقة و المتابعة في الانضباط؛ و يكون الانسان اذ ذاك أداة صالحة لخير المجتمع البشري.. (الشر منه مأمون.. و الخير منه مأمول).