الصحيفة السجادية
وجه تسميتها.. سندها.. بعض ما يتعلق بها
تسمي (الصحيفة الكاملة) [1] ، و تشتهر اليوم ب «الصحيفة السجادية» لأنها منسوبة الي من اشتهر بكثرة السجود لله تعالي، و هو الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام.
سند «الصحيفة»
تواترت «الصحيفة السجادية» من عدة طرق، و مثل بعض العلماء [2] لما يكون في متنه ما يشهد بكونه من الأئمة - ع - ب «الصحيفة السجادية».
و قد مضي عليها ثلاثة عشر قرنا، و هي أنيس الزهاد و الصالحين، و مرجع مشار اليه عند مشاهير العلماء و المصنفين.
تسالم مشايخ الاجازة و الأخيار علي قراءة أدعيتها، و اتفقوا علي الاعتماد عليها. و لمزيد الاهتمام بها.. أفرودها بالاجازة، فبالاضافة الي ذكرها في طي اجازات الرواية الشاملة، فقد جاءت عدة اجازات رواية من العلماء في خصوص «الصحيفة»؛ ولي أسانيد عديدة الي روايتها.
و تكرر اسم (الصحيفة) و رجالها في كتب الحديث و الرجال، و نقل عنها أعلام المصنفين في مثل هذا الشأن؛ و ممن أشار اليها و هم كثير:
1- محمد بن محمد النعمان - المفيد - (338 ه - 413 ه) في «الارشاد».
2- أبوالمفضل الشيباني في كتابه «كفاية الأثر».
3- أحمد بن علي النجاشي (372 ه - 450 ه) في كتابه المعروف ب «رجال النجاشي»
4- محمد بن الحسن الطوسي (385 ه - 460 ه) في كتابه المعروف ب «فهرست الشيخ الطوسي» و كتابه المعروف ب «رجال الشيخ الطوسي».
و ممن نقل من أدعيتها و هم كثير:
أ - محمد بن الحسن الطوسي (385 ه - 460 ه) في كتابه «مصباح المتهجد».
ب - علي بن طاووس (589 ه - 664 ه) في كتابه «الاقبال» و «فتح الابواب».
ج- محمد بن مكي (الشهيد الأول 734 ه - 786 ه) في كتابه «المزار».
د - ابراهيم بن علي الكفعمي في كتابه «البلد الأمين» الذي فرغ من تأليفه سنة 868 ه.
و ل «لصحيفة السجادية» شروح، و عليها تعاليق،.. ما يربو علي أربعين، منها:
شرح السيد علي خان.. علي بن أحمد المدني (1054 ه - 1119 ه).
و قد طبعت «الصحيفة» عدة طبعات مفردة و مع شروحها.
و استدرك علي (الصحيفة) جماعة، كل جمع ما استطاع.. من أدعية الامام زين العابدين - ع - مما لم يذكره الجامع السابق (مما ليس في «الصحيفة السجادية»..)، و الموجودة بين أيدينا ثمانية استدراكات، منها:
«الصحيفة الثانية» للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (1033 ه - 1104 ه) صاحب «الوسائل».
و قد اشتهرت «الصحيفة» منذ القرون الهجرية الأولي، و أكب أهل العلم علي استنساخها و مقابلتها و أخذ الاجازة علي روايتها؛ و نقل: انتهي الأمر في بعض الأقطار و الأزمنة.. الي أنه لم يكن دار فيها القرآن الكريم الا و معه نسخة من «الصحيفة السجادية».
كما أن «الصحيفة» لا تزال من الكتب الدراسية في بعض مناطق الهند، يدرسها أعلامهم.
پاورقي
[1] الصحيفة: الكتاب (صحاح اللغة)، و وصفها ب (الكاملة) لكمالها فيما ألفت له. (رياض السالكين).
[2] منهم الوحيد البهبهاني (حدود 1118 ه - حدود 1208 ه).