بازگشت

تقديم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلوة علي محمد و آله و من جري علي منواله يرغب الانسان في حياته الي السعادة، و من أجلها يسعي للمعرفة؛ و لكي تؤدي المعارف دورها في تحقيق سعادة الانسان، لابد أن يصاحبها سلوك فاضل في الحياة اليومية.

و قد ولد الانسان علي فطرة الخير، و انحرافه و جنوحه.. نتيجة البيئة الملوثة، لذا أصبح لزاما له اعتصامه عن الهوي، و تأكيد المعرفة الحقة.. لتكون لديه انضباطا و سلوكا صالحا في الحياة.

و كيف يعتصم؟

القهر لا أثر له الا موقتا.

فوجب أن يكون للانسان اقتناع ذاتي بالمحبة و الرضا، و تصوير حاد مكثف لبدايته و نهايته و للطريق المستقيم، كي يعيش مجتمع الفضائل، و يلتزم بضوابط الحياة السعيدة؛ و كان الدعاء طريقا للتربية الذاتية، و كانت الادعية التي وردت عن الرسول الأعظم و آل بيته الكرام معدن الحكمة و أساتذه الحياة.