بازگشت

اول


- آل الشي ء يول اولا و مالا: رجع فهو آئل. و المعني ان كل من كان من اهل الشقاوه و اهل السعاده منتهون الي حكمك و راجعه امورهم الي قضائك تحكم فيهم حكما فصلا بما تراه من ثواب و عقاب و انتقام.

- قال في مختار الصحاح: آل الرجل: اهله و عياله، و آله ايضا: اتباعه.

و قال في مجمع البحرين: في الحديث (لا تحل الصدقه لمحمد و آل محمد عليهم السلام) سئل الصادق عليه السلام من الال؟ فقال ذريه محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فقيل له من الاهل فقال: الائمه عليهم السلام و في معاني الاخبار: سئل من آل محمد؟ فقال ذريته فقيل و من اهل بيته؟ قال: الائمه عليهم السلام قيل: و من عترته؟ قال: اصحاب العباء قيل فمن امته؟ قال: المومنون.

و عن بعض اهل الكمال في تحقيق معرفه الال: ان آل النبي صلي الله عليه و آله: كل من يول اليه و هم: قسمان.

الاول- من يول اليه مالا صوريا جسمانيا كاولاده و من يحذو حذوهم من اقاربه الصوريين الذين يحرم عليهم الصدقه في الشريعه المحمديه.

و الثاني- من يول اليه مالا معنويا روحانيا و هم اولاده الروحانيون من العلماء الراسخين و الاولياء الكاملين و الحكماء المتالهين المقتبسين من مشكوه انواره- الي ان قال- و لا شك ان النسبه الثانيه آكد من الاولي و اذا اجتمعت النسبتان كان نورا علي نور كما في الائمه المشهورين من العتره الطاهره صلوات الله عليهم.

ثم قال: و كما حرم علي اولاده الصوريين: الصدقه الصوريه كذلك حرم علي اولاده المعنويين الصدقه المعنويه اعني تقليد الغير في العلوم و المعارف انتهي.

- الاول: ضد الاخر، اصله اوال علي وزن افعل مهموز الاوسط قلبت الهمزه واوا و ادغم و الجمع اوائل. و اوليته تعالي عباره عن كونه قبل وجود الممكنات باسرها و انه مبدء كل شي ء و منه نشاء وجود الاشياء كلها و انه موجود بذاته لم ينشاء وجوده عن غيره.

و قوله عليه السلام (و الاخر بلا آخر يكون بعده) اشاره الي انه تعالي اول بما هو آخر و آخر بما هو اول من غير اختلاف في ذاته و صفاته اذ هو بري ء عن لحوق الامكان و وجوده في الزمان فاوليته و آخريته راجعتان الي ما تعتبره الاذهان من حاله تقدمه علي وجود الاشياء و تاخره عنها فهما اعتباران ذهنيان له يلحقان بالاضافه الي مخلوقاته و ليس هناك اوليه و آخريه لانهما فرع الوقت و الزمان و هو تعالي مقدس عنهما اذ لا وقت و لا زمان في عالم القدس بل نسبته الي الازال و الاباد نسبه واحده فظهر ان اوليته عين آخريته و آخريته عين اوليته. قال المرحوم الشعراني قدس سره في ترجمته للصحيفه ما لفظه (اگر گويند نعيم اهل بهشت جاودان است چنانكه عذاب دوزخيان، كه تا خدا هست، چگونه فرمود كه او آخر است و پس از او چيزي نباشد.

در جواب گوئيم: مقصود تاخر زماني نيست چون خداوند هم علت فاعلي است و هم علت غائي باعتبار اول مقدم است و باعتبار دوم موخر است و اينگونه تقدم و تاخر منافات با معيت زماني ندارد) (ترجمه و شرح صحيفه ص 15).

- المراد باوائل مننه تعالي: ما افاضه عليه من نعمه الدنيويه و الاخرويه، و باواخرها: المستقبل منها.

و يحتمل ان يكون المراد بالاوائل: النعم الدنيويه و بالاواخر: النعم الاخرويه- و يمكن ان يكون المراد كلا المعنيين-.

- المراد بالاول- هنا- القديم من النعم و بالاخر: الحديت منها من قولهم (ما تركت له اولا و لا آخرا) اي قديما و حديثا. او يكون المراد بالاول: ما حصل عنده من النعم و بالاخر: المستقبل منها.

المراد بالاوليه و الاخريه: الابتداء و الانتهي فان ياء النسبه اذا لحقت آخر الاسم و بعدها هاء التانيث افادت معني المصدر نحو: الانسانيه. و الياء للملابسه في الموضعين اي لاحد له متلبسا باوليه و لا منتهي له متلبسا باخريه. و المعني لا اول له هو مبتداه و لا آخر له يقف عنده و ينتهي اليه بل هو دائم سرمدي لانه ممتنع العدم دائما و كل ما امتنع عدمه كان سرمد يا ضروره اي لا اول له و لا آخر له.

- فان قلت: قد ورد في كثير من الروايات عن اهل البيت عليهم السلام نفي الاوليه و الاخريه عنه تعالي كقول اميرالمومنين عليه السلام (سبحان الذي ليس له اول مبتداء و غايه منتهي) و كقول سيد العابدين عليه السلام فيما تقدم من هذا الدعاء (عز سلطانك عزا لاحد له باوليه و لا منتهي له باخريه) فكيف اثبت له الاوليه هنا؟

قلت: المراد بالاوليه و الاخريه المنفيين عنه عز شانه: هما الزمانيتان المعبر عنهما بالابتداء و الانتهاء و المراد بالاوليه و الاخريه اللتين تثبتان له، كونه قبل وجود الممكنات و بقائه بعد فنائها و ان اوليته عباره عن قدمه و آخريته عباره عن استحاله عدمه فلا منافاه في اثباتهما له و نفيهما عنه تعالي.