بازگشت

ما هي الصحيفة


الصحيفة السجادية أثر اسلامي جعله الله تعالي علي يد أهل بيت نبيه (ص) ذخرا للمسلمين، و تسمي بانجيل أهل البيت، و زبور آل محمد.

لقد فتحت الصحيفة السجادية في دنيا المسلمين آفاقا واسعة من الضياء و النور في عصر كانت ظلمات الظلم و الانحراف تملأ دنيا المسلمين، و دعتهم الي الأخلاق العالية و التبتل و الاتصال بالله تعالي خالق الكون و واهب الحياة، و علمتهم كيف يكون التضرع الي الله و الأمل فيما عنده تعالي وحده و التذلل بين يديه و الاقبال عليه.

سند الصحيفة ينتهي الي الامام الباقر و الي أخيه الشهيد زيد بن علي سلام الله عليهم أجمعين، فقد كان يوجد لدي الامام الباقر عليه السلام نسخة منها و لما عثر علي النسخة التي لدي أخيه الشهيد زيد بن علي و قوبلت بنسخة الامام محمد الباقر وجدت النسختان متطابقتين، و أن كل نسخة طبق الأخري تماما. و قد حظي سندها بالتواتر الي الامام محمد الباقر و أخيه زيد ثم منهما الي الامام علي بن الحسين عليهم السلام.

و ما زال العلماء يتلقونها بالقبول ويتناقلونها من جيل الي جيل و من عالم الي خلفه حتي وصلت الينا بصورتها التي هي عليها اليوم.

يقول السيد محسن الأمين العاملي (و بلاغة ألفاظها و فصاحتها التي لا تباري و علو مضامينها و ما فيها من أنواع التذلل لله تعالي و الثناء عليه و الأساليب العجيبة في طلب عفوه و كرمه و التوبة اليه أقوي شاهد علي صحة نسبتها، و أن هذا الدرر من ذلك البحر و هذا الجوهر من ذلك المعدن و هذا الثمر من ذلك الشجر اضافة الي اشتهارها شهرة لا تقبل الريب و تعدد أسانيدها المتصلة الي زين العابدين عليه السلام و قد كانت منها نسخة عند زيد الشهيد ثم انتقلت الي أولاده و الي أولاد عبدالله بن الحسن المثني كما هو مذكور في أولها و الي أولاد عبدالله بن الحسن المثني كما هو مذكور في أولها مضافا الي ما كان عند الباقر عليه السلام من نسختها و قد اعتني بها الناس أتم اعتناء: بروايتها و نسخها و واظبوا علي الدعاء بأدعيتها في الليل و النهار و العشي و الابكار).

و الصحيفة السجادية تربية للمسلم و تعليم له و هي قبل ذلك تضرع الي الله و ثناء عليه و تمجيد له، و لها صفات رائعة و خصوصيات ممتازة نذكر منها ما يلي: