بازگشت

القرآن الكريم


لم ينزل الله الجميل قرآنه الجميل علي مصطفاه الجميل الا ليجعله مصدر المصادر في فكر الانسان وحياته و علاقاته و آية ذلك أن الدعاء و هو الحبل الصاعد من العبد الي ربه رسمت له نماذج في القرآن ليقتدي بها الداعي في دعائه و منها (فاطر السموات و الأرض أنت وليي في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين) (يوسف / 101) (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي.أنعمت علي و علي والدي و أن أعمل صالحا ترضاه و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين) (النمل / 19)

(ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)) / 201) (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب) (آل عمران / 8) (ربنا اغفرلي و لوالدي و للمؤمنين يوم يقوم الحساب) (ابراهيم / 41).

و يظهر تأثر الامام السجاد عليه السلام بالقران الكريم بصور عديدة منها:

1) أنه يمتح من معين هذا الجمال الثر علي صعيد الموضوعات و المعاني و المفردات التركيبات.

2) أنه يوشح أدعيته بالعديد من الآيات كما في دعاء وداع شهر رمضان شهر الذي أنهزل فيه القرآن هدي للناس و بينات من الهدي و الفرقان فقد عطر هو زاده حسنا و جمالا بالاستشهاد بثماني آيات قرآنية.

3) أنه يتعامل مع الآية القرآنية ألطف معاملة و يوظفها دعائيا كما في قوله من دعاء التوبة: (أنت الذي فتحت لعبادك بابا و سميته التوبة و جعلت علي ذلك الباب دليلا من وحيك لئلا يضلوا عنه فقلت تبارك اسمك (توبوا الي الله توبة نصوحا عسي ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي و الذين آمنوا معه نورهم يسعي بين أيديهم و بايمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا و اغفرلنا انك علي كل شي قدير) (التحريم / 8)(.

4) أنه يخصص لختم القران دعاء يقول فيه: (اللهم انك أعنتني علي ختم كتابك الذي أنزلته نورا و جعلته مهيمنا علي كل كتاب أنزلته و فضلته علي كل حديث قصصته و فرقانا فرقت به بين حلالك و حرامك و قرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك و كتابا فصلته لعبادك تفصيلا و وحيا أنزلته علي نبيك محمد صلواتك عليه و آله).