بازگشت

الآخر، أو صورة الجار


في صورة الآخر: الجيران نلحظ، ثلاثة مفاهيم، الأول الدعاء لهم بالصلاح في تدبير شؤونهم، و الاهتداء الي ما فيه صلاحهم من خلال الأخذ بالسنة و التشريع، و التآزر في ما بينهم [1] . و الثاني الدعاء بأن تقدر الذات السجادة علي فعل الخير و الرشاد لهم:

(و اجعلني اللهم أجزي بالاحسان مسيئهم، و أعرض بالتجاوز عن ظالمهم... و أغض بصري عنهم عفة، و ألين جانبي لهم تواضعا...

و أحب بقاء النعمة عندهم.... و أرع لهم ما أرعي لخاصتي) [2] .

و الدعاء بأن يزدهم الله بصيرة في حق الذات السجادة، و التعرف الي فضلها، (حتي يسعدوا بي و أسعد بهم) [3] .

فهذا الآخر لا يفترق عن دائرة البيت: من أولاد، الا في حدود ماله من استقلال و ما له من حقوق التمايز، فهو تواصل، لا اتصال. بيد أن الغيرة علي مصالح الجار، و العمل علي نصرته و كفالته توازي ما لدي الذات من محبة للأولاد من صلبها: (و أوجب لهم ما أوجب لحامتي، و ارع لهم ما أرعي لخاصتي) [4] .


پاورقي

[1] الصحيفة السجادية، دعاؤه عليه السلام لجيرانه، دعاء رقم / 26 /.

[2] المرجع السابق: من دعاؤه عليه السلام لجيرانه، دعاء رقم / 26 /.

[3] المرجع السابق.

[4] المرجع و الدعاء نفسه.