بازگشت

الآخر، أو صورة الأولاد


يبدو (الآخر) المتمثل في الأولاد وسيلة لفرح الذات، و عونها، و تدور مضامين الدعاء في بدايته علي رغائب حياتية، دنيوية، فالأولاد بهجة للروح و العين. و يستدعي الفرح المستديم بهما الدعاء لهم بالعمر المديد و البقاء و قوة البدن و جريان الرزق [1] .

و في وجه مكمل ترتسم صفات الأبناء وفق مثالية خلقية، و منظور ديني، تبرز فيه مساحة القيم: (و اجعلهم أبرارا أتقياء بصراء سامعين مطيعين لك و لأوليائك، محبين، مناصحين، و لجميع أعدائك معاندين و مبغضين [2] .

ثم تعظم الوسيلة في الأبناء، ليكونوا عونا، و في استمرارهم يبقي ذكر الذات، و تحديدا في الذكور منهم: (اللهم اشدد بهم عضدي، و أقم بهم أودي، و كثر بهم عددي، و زين بهم مجلسي، و أحي بهم ذكري... وهب لي من لدنك معهم أولادا ذكورا، و اجعل ذلك خيرا لي، و ادع لهم عونا علي ما سألتك...) [3] .


پاورقي

[1] الصحيفة السجادية: دعاؤه عليه السلام لولده، دعاء رقم / 25 /.

[2] المرجع السابق نفسه، من الدعاء رقم / 25 /.

[3] المرجع السابق.