بازگشت

امر


- امره: طلب منه فعل شي ء. يقال: امره الشي ء و بالشي ء، و امره ان يفعل و بان يفعل.

- الامر و النهي هنا اما بمعنييها المصدريين فيكون معني (ابطات عنه) و (اسرعت اليه) ابطات عن امتثاله و اسرعت الي خلافه، او بمعني مامور به و منهي عنه كالخلق بمعني المخلوق و اللفظ بمعني الملفوظ فيكون المعني: ابطات عن فعله و اسرعت الي ارتكابه.

- فخالفنا عن طريق امره، اي خالفنا طريق امره بترك مقتضاه و الذهاب الي سمت خلاف سمته.

- الامر: الطريقه، الشان اي شانك و طريقك هدايه و استقامه و حق و صواب. و يجوزان يراد بامره تعالي هنا: حكمه المتعلق بافعال المكلفين، و ظاهر ان حكمه تعالي بما كلفهم به هدايه الي نجاتهم و ارشاد لهم الي ما به سعادتهم.

- اماره بالسوء اي مياله الي القبائح راغبه في المعاصي اقتباس مما حكاه سبحانه عن يوسف عليه السلام حيت قال (و ما ابري ء نفسي ان النفس لاماره بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم) (يوسف: 53).

- ائتمر الامر و به: امتثل و سمع و اطاع. اي فلم يمتثل.

- و المعني فهي- اي الاشياء- حسب ارادتك بدون حاجه الي ان تتكلم بشي ء موتمره اي مطيعه فارادته سبحانه كافيه في تكوين الاشياء و جريها.

- يحتمل ان يكون المراد بالامر هنا: الشان و الاضافه للاختصاص العلمي لا الايجادي لاشتراك الكل فيه، و فيها من تشريف المضاف مالا يخفي اي الروح الذي هو من جنس ما استاثرت بعلمه من الاسرار الخفيه لا يكاد يحوم حولها عقول البشر.

و بحتمل ان يكون المراد به عالم الامر المقابل لعالم الخلق المعبر عنها بعالم الغيب و الشهاده و الملكوت و الملك.

- قوله عليه السلام (و نتصرف عن امرك) اي نعمل كل عمل عن امرك فانه سبحانه شاء ان يكون الانسان قادرا مختارا و الا لم يتمكن الانسان من اي عمل مهما كان صغيرا.

- الامر هنا بمعني الشان و الحاله و الالف و اللام فيه جنسيه لاستغراق الافراد اي ليس لنا من كل امر الا ما قضيته.