بازگشت

محبة الأعداء


عسير أن يوطن الانسان نفسه علي محبة أعدائه... ان زين العابدين استطاع أن يميز في أحكامه و معاملاته الاجتماعية بين أصدقائه و أعدائه، و هذا منتهي العدل و الانسانية: قال: «اللهم.. حتي أكون... مؤثرا لرضاك علي ما سواهما في الأولياء و الأعداء» [1] في دعائه للأعداء أقرأ و تأمل فأقول هذا غير ممكن، هل يستطيع الانسان مهما بلغ من الحلم و الرأفة و الانسانية و التسامح.. أن يسأل الله أن يغفر لأعدائه و مؤذيه و ظالميه، و منتهكي حقوقه، بعبارات خاشعة، مليئة بالرحمة و الصدق، انه الامام زين العابدين، فعلها في دعائه و ألح في طلب العفو لأعدائه قال: «اللهم و أيما عبد نال مني ما حظرت عليه، و انتهك مني ما حجرت عليه، فمضي بظلامتي ميتا... فاغفر له ما ألم به مني، و اعف له عما أدبر به عني، و لا تقفه علي ما ارتكب في، و لا تكشفه عما اكتسب بي...» [2] .

زين العابدين لقب ما ناله أحد قبلك، و لا فاز به سواك...


پاورقي

[1] نفسه: دعاء رقم / 22.

[2] نفسه: دعاء رقم / 39.