التناسب و التناسق بين الألفاظ، القرآنية و الكلمات المعصومية لأئمة آل البيت
لا شك أن من له تأمل في أدعية الامام في الصحيفة السجادية يعرف مدي تطابقها مع كلام الوحي و يقطع بعدلية كلام آل البيت عليهم السلام لكلام الحق تعالي، و اليك نماذج في بيان الترابط و التناسق في لفظ القرآن الكريم و أدعية الامام السجاد عليه السلام.
النموذج الأول:
قال الحق عز شأنه: (لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير) (الأنعام / 103).
و قال عليه السلام: (الحمدلله الأول بلا أول كان قبله و الآخر بلا آخر يكون بعده الذي قصرت عن رؤيته أبصار الناظرين، و عجزت عن نعته أوهام الواصفين) الصحيفة السجادية دعاء / 1 /.
النموذج الثاني:
قال الحق تعالي في سورة الأعراف: (و لما جاء موسي لميقاتنا و كلمه ربه قال رب أرني أنظر اليك قال لن تراني و لكن انظر الي الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلي ربه للجبل جعله دكا و خر موسي صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت اليك و أنا أول المؤمنين) (الأعراف / 143).
قال عليه السلام: (الحمدلله الذي تجلي للقلوب بالعظمة، و احتجب عن الأبصار بالعزة، و اقتدر علي الأشياء بالقدرة، فلا الأبصار تثبت لرؤيته، و لا الأوهام تبلغ كنه عظمته.