بازگشت

اخذ


اخذ ياخذ اخذا: تناول. اخذه: امسكه، اخذ هنا بمعني الاخذ اي السيره يقال: لو كنت منا لا خذت باخذنا اي سرت سيرتنا. قال الكرماني هو بكسر الهمزه و فتحها: السيره.

- قيل: معناه: افعل بي ما يوجب نجاه نفسي و خلاصها: من نفع او ضرر او فقر او غني او موت او حيوه- و ان كرهت بعض ذلك- و ابق لي من الاعمال الصالحه ما يوجب صلاح نفسي و وفقني له.

و قال في نور الانوار: خذ لنفسك من نفسي ما يخلصها: من البلايا و المحن و الالام فانها كفاره الذنوب: و حاصل المعني ان الخلاص من العذاب الاخروي اذا كان موقوفا علي مثل هذا القصاص الدنيوي فخذه مني في الدنيا حتي لا تقاصني يوم القيامه بجناياتي، و قال الفاضل المترجم: المراد بالماخوذ هنا: الصفات الذميمه و الافعال القبيحه فان اخذها و رفعها سبب للقرب و الخلاص من العذاب فالاخذ هنا بمعني الرفع و السلب و هو بعيد.

هذا ما قال السيد في نور الانوار و الظاهر انه ليس ببعيد و يويده قوله عليه السلام في الدعاء المعروف بابي حمزه الثمالي (الهي لا تود بني بعقوبتك) فتامل.

- قال السيد الشارح السيد عليخان في الرياض: خذ لنفسك رضاها من نفسي، اي اقهر لها بصرفها عن التفاتها الي غيرك حتي ترضي، و لما كان هذا المعني ربما وصل الي حد تشتغل فيه النفس المدبره للبدن عن النظر في صلاح البدن و تدبيره فيودي الي انحلال القوي البدنيه و اختلال حركاتها و عدم ضبطها فيفسد البدن او يختل الذهن كما وقع لكثير من المحبين و العارفين، سئل عليه السلام ان يكون ذلك في عافيه.

و يحتمل ان يكون الغرض من هذا القيد انه عليه السلام لما سئل اخذه تعالي لنفسه رضاها من نفسه و كان ذلك عاما لكونه في عافيه او بلاء خشي ان يكون ذلك اظهار التجلد و ايذانا بطاقه تحمله لجميع ما يكون فيه رضاه سبحانه من عافيه او بلاء فاحترز عن البلاء بقوله في عافيه. كما يحكي ان ابن الفارض لما انشد قوله.



و بما شئت في هواك اختبرني

فاختياري ما كان فيه رضاكا



ابتلي بحصر البول فامر ان يحمل و يطاف علي مكاتب الاطفال و جعل يقول: ادعوا لعمكم الكذاب.

و قريب من هذا المعني ما روي عن الصادق عليه السلام انه قال لاسحاق بن عمار حين امره بالاستخاره لتكن استخارتك في عافيه فانه ربما خير للرجل في قطع يده و موت ولده و ذهاب عقله.

و قال شيخنا البهائي قدس سره في المفتاح في معني ما ورد في الدعاء: و خذ لنفسك رضاها من نفسي، اي اجعل نفسي راضيه بكل ما يرد عليها منك. انتهي.

و قال السيد الجزايري في نور الانوار: (و خذ لنفسك) اي احملني علي الاعمال الحسنه حتي تاخذها مني للقرب فيك. (في عافيه) يتعلق بقوله: خذ، اي يكون الاخذ في عافيه و صحه بدن مني فان الالام و الامراض و ان احبطت الذنوب الا انها قد لا تطاق و قد يجزع الانسان فيها و يقول ما يسخط الله تعالي فتحبط حسناته مع ما وصل اليه من الاوجاع.

- اصل الاخذ: التناول و امساك الشي ء باليد- كما مر- ثم استعمل في مطلق الاستيلاء علي الشي ء و ما تضمن معناه فيقال خذبنا طريق القوم اي سر بنا طريقهم. و المعني سر بنا منهاجه اي منهاج النبي و صلي الله عليه و آله و سلم.

اخذه الله: اهلكه، و اخذ بذنبه: عاقبه عليه. و المراد بالنقص- كما ياتي-: اهلاكهم بنقصهم شيئا فشيئا حتي ياتي علي جميعهم. و هذا هو معني التنقص ايضا.

قال العلامه الطبرسي: التنقص: هو ان يوخذ الاول فالاول حتي لا يبقي احد.- و ضمير (تنقصهم) برجع الي المسلمين.

- آخذه الله بالمد اي عاقبه. و منه قوله تعالي: (و لو يواخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابه...) (النحل: 61).

- الاتخاذ: الجعل. اي لا تجعلني هزوا لخلقك.

- انت آخذ بناصيتها، اي مالك لها، قادر عليها تصرفها كيف تشاء غير مستعصيه عليك، فان الاخذ بالناصيه تمثيل لذلك.

- في تاخير الاخذلي، اي استرجاع حقي منه او عقابه لاجلي، من اخذه الله بذنبه اي عاقبه عليه.

- اي احفظني من الاخذ الذي هو بنحو الاملاء و الامهال.

- الاخذ: السيره اي السيره بمحاسن ادبك. و اضافه الادب اليه تعالي لكونه امر به و ندب اليه.