الدعاء 13
و من دعائه عليه السلام في ذكر الموت [1] .
[1]اللهم [2] اكفنا طول الأمل [3] ، و قصره عنا بصدق الحذر [4] .
[ صفحه 325]
حتي لا نومل استتمام ساعة بعد ساعة، و لا استيفاء [5] يوم بعد يوم، و لا اتصال نفس بنفس، و لا لحوق قدم بقدم.
[2]سلمنا [6] من غروره [7] ، و آمنا من شروره، و انصب الموت بين أعيننا نصبا [8] ، و لا تجعل ذكرنا اياه غبا. [9] .
[3]و اجعل لنا من صالح الأعمال مجعلا [10] نستبطي ء معه المصير اليك، و نحرص [11] له علي وشك [12] اللحاق بك، حتي يكون الموت مأنسنا الذي نأنس به، و مألفنا [13] الذي نشتاق [14] اليه[22 / أ] و حامتنا [15] الذي نحب [16] الدنو منها.
[ صفحه 326]
[4]فاذا اوردته [17] علينا و انزلته [18] فأسعدنا به زائرا، و آنسنا به قادما، و لا تشقنا بضيافته، و لا تخزنا [19] بزيارته، و اجعله بابا من أبواب مغفرتك، و مفتاحا من مفاتيح رحمتك.
[5]أمتنا مهتدين غير ضالين، طائعين غير مستكبرين، تائبين غير مصرين [20] ، يا ضامن جزاء المحسنين، و مصلح عمل المفسدين [21] و يا قابل توبة التوابين. [22] .
پاورقي
[1] ورد في هامش «ك» هنا بلاغ نصه:
«بلغ عند مستجمع العلوم شيخ الاسلام و المسلمين زين الملة والدين مد ظله أيده الله تعالي».
و ورد هذا الدعاء في «ط» في الصفحة[127]بعنوان: «الرابع و الثلاثون عند ذكر الموت»، و ورد في المشهورة برقم (40) بعنوان:«اذا نعي اليه ميت أو ذكر الموت».
[2] في «ط» زيادة: «صل علي محمد و آل محمد و».
[3] طول الأمل: عبارة عن توقع امور دنيوية تستدعي حصولها مهلة في الأجل و فسحة من مستقبل الزمان.
[4] في «ط»: «العمل»، أي قصره عنا متلبسين بصدق الحذر من الموت.
[5] استيفاء الشي ء: أخذه وافيا، و هو مجاز عن البقاء في اليوم الي آخر ساعة منه.
[6] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و لا لحوق قدم بقدم، و سلمنا».
[7] الغرور: الخديعة، يقال: غرته الدنيا بغرورها، أي خدعته بزينتها.
[8] نصب الموت، عبارة عن جعله علي ذكر بحيث لا يغيب عن الذهن لحظة.
[9] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «و لا تجعل ذكره لنا غيا». و الغب: ان ترد الابل الماء يوما و تدععه يوما.
[10] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «عملا»، و هنا أول الصفحة[128]في «ط». و الجعل هنا بمعني الايجاد، و معناه وفقنا للاتيان بعمل صالح نجعله غرضا نقصد البلوغ اليه و تحصيل ثوابه بحيث نعد حياتنا في الدنيا مبطئة للمصير الي ثوابك.
[11] في «ط»: «و يحرص».
[12] الوشك: سرعة الفراق.
[13] المألف: الموضع الذي يألفه الانسان و يحبه.
[14] في «ط»: «نساق».
[15] حامتنا: أي خاصتنا، و حامة الرجل: خاصته من أهله و ولده الذين يشفقون عليه و يشفق عليهم، و منه حديث النبي صلي الله عليه و آله و سلم في دعائه لاهل بيته: «هؤلاء أهل بيتي و حامتي، أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».
[16] في ط: «نجب» كذا ظاهرا، و يحتمل «يجب».
[17] أي أحضرته، و أصل الورود: بلوغ الابل الماء و موافاتها اياه.
[18] في «ط» زيادة: «بنا».
[19] الخزي: الذل، و الهوان المقارن للفضيحة و الانكسار.
[20] كذا في «ك»، و في «ط» العبارة هكذا: «طائعين غير مستكرهين، تائبين غير عاصين مصرين».
[21] أي مصلح عملهم بأن يبدلوا الفساد بالصلاح، و ذلك اما بالأمر و النهي، أو بحسم مادة الفساد و عدم الاعداد له و افاضة التوفيق عليهم بالتوبة.
[22] كذا في «ك»، و عبارة «و يا قابل توبة التوابين» لم ترد في «ط».