بازگشت

علم النبي و الأئمة


ينص القرآن الكريم علي ان علم الغيب مختص بالله سبحانه (عالم الغيب فلا يظهر علي غيبه أحدا - الا من ارتضي من رسول) [1] كما نصت الاية علي ان علم الغيب هذا يظهره الله سبحانه علي من ارتضي، فالرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم يعلم من علم الغيب ما علمه الله سبحانه؛ اذ من الطبيعي أن يعلم الرسول صلي الله عليه و آله و سلم من هذا العلم من يرتضيه صلي الله عليه و آله و سلم من صحابته و خاصة أهل بيته الذين ضحوا بكل نفس و نفيس في اعلاء كلمته.

و قد استفاضت روايات كثيرة في علم أهل البيت عليهم السلام المستمد من معين العلم النبوي الطاهر: «علمه ملائكته و رسله و أنبيائه فنحن نعلمه» [2] .

و روي الكليني بالاسناد عن الباقر عليه السلام مخاطبا حمران بن اعين: «فان الله عزوجل عالم بما غاب عن خلقه فما يقدر من شي ء، و يقضيه في علمه قبل أن يخلقه و قبل ان يقضيه الي الملائكة، فذلك يا حمران علم موقوف عنده اليه فيه المشيئة فيقضيه اذا أراد، و يبدو له فيه فلا يمضيه، فأما العلم الذي يقدره الله عزوجل، فيقضيه و يمضيه، فهو العلم الذي انتهي الي رسول الله ثم الينا».

و أيضا حينما سأله رجل من أهل فارس فقال: أتعلمون الغيب؟ قال الامام عليه السلام: «سر الله عزوجل أسره الي جبرئيل عليه السلام، و أسره جبرئيل الي محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و أسره محمد صلي الله عليه و آله و سلم الي من شاء» [3] .

و يظهر من موقف يحيي (ت / 125 ه) انه لم يعتقد بأن يكون العلم الذي أباح به الامام الصادق عليه السلام من أنه يقتل من العلم المكنون، و أنه مما يتعلق به البداء فاستشهد بقوله تعالي: (يمحوا الله ما يشاء و يثبت و عنده أم الكتاب) [4] .



[ صفحه 250]




پاورقي

[1] الجن: 27.

[2] الكافي 251: 1.

[3] الكافي 256: 1.

[4] الرعد: 39.