المقطع 2
تقدم المقطع الأول في الباب الأول «شرح الاسناد».:
قال: لقيت يحيي بن زيد بعد قتل أبيه و هو متوجه الي خراسان فسلمت عليه، فقال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الحج، فسألني عن أهله و بني عمه، فأخبرته بخبرهم و حزنهم علي أبيه، فقال: كان عمي[2 / أ] أباجعفر عليه السلام أشار علي أبي بترك الخروج و عرفه اليه أمره.
ينص هذا المقطع علي لقاء البلخي (ت / 194 ه) بيحيي (ت / 125 ه) بن الشهيد زيد بن علي و عمره آنذاك ثمان عشرة سنة، و ذلك بعد ثورة زيد بن علي في الكوفة عام 120 ه، و مقتله في صفر 122 ه، و ليس في الخطبة تأريخا للقاء و لا مكانه، و الذي يظهر منها أن اللقاء كان في الكوفة أو ماولاها حيث كان البلخي مقبلا من الحج قاصدا وطنه بلخ في حين ان يحيي كان قاصدا خراسان، و العراق كان و ما يزال همزة الوصل في من يقصد الحج من خراسان و ماولاها، و تأريخ اللقاء كان بعد ذي الحجة
[ صفحه 240]
بين عامي 122 و 125 ه.
و الفترة الزمنية هذه في أوج الثورة العلوية التي أشعلها زيد و استمر عليها ابنه يحيي و هو في الخامسة عشر من العمر. و يظهر أن البلخي لم يشارك في الثورة مما يكشف أنه لم يكن زيديا مع التقدير الوافر لهم اياه لعلمه و فضله.
و اليك لمحة عن هذا المقطع: