بازگشت

تنبيه


و الطبقة لا تساعد أن يكون المراد به ابن خانبة المتوفي سنة 234 ه، بيان ذلك ما قاله الكاظمي في تكملة الرجال: «قال المجلسي: روي السيد الأجل علي بن طاووس في كتاب (التتمات)، عن أبي محمد هارون بن موسي التلعكبري، عن أحمد بن ادريس، عن سعد بن عبدالله، قال: عرض أحمد بن خانبة كتابه علي مولانا أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام فقرأه، و قال: صحيح فاعملوا به. و روي منه أدعية كثيرة، كذا بخطه عليه السلام» [1] .

و علق عليه السيد محمد صادق بحر العلوم بقوله: «و روي السيد ابن طاووس أيضا في كتابه فلاح السائل بسنده عن سعد بن عبدالله مثل هذه الرواية [2] ، و كانت وفاة ابن خانبة سنة 234 ه» [3] .

و هنا ملاحظة تنبه اليها معلق البحار البهبودي حيث قال: «فان أحمد بن خانبة



[ صفحه 175]



مات سنة 234 ه بعد ولادة أبي محمد [العسكري] بسنتين، فلا يعقل أن يعرض هو كتابه علي أبي محمد عليه السلام بنفسه كما هو صريح كلام سعد علي ما نقله ابن طاووس» [4] .

فلا محيص من الالتزام بأن عارض النسخة هو شخص آخر غير ابن خانبة. فانه لا يصح عده من أصحاب العسكري عليه السلام، و أظن أن في النسخة سقط لكلمة «أصحاب»، و الصحيح: «و عرض أصحاب أحمد»؛ و ذلك لقول الامام عليه السلام «فاعملوا به» حيث خاطبهم بصفة الجمع، و لو كان العارض أحمد نفسه لاقتضي الحال أن يدعو الامام له بالتوفيق و بحسن عمله، و الله العالم.

من مراجع ترجمته:

جامع الرواة 53: 1 و الخلاصة للعلامة: 10 و تكملة الرجال 136: 1 و تنقيح المقال 66: 1 و قاموس الرجال 332: 1 و معجم رجال الحديث 139: 2.


پاورقي

[1] تكملة الرجال 136: 1.

[2] فلاح السائل: 61، ط / النجف الأشرف سنة 1385 ه.

[3] هامش تكملة الرجال 136: 1.

[4] هامش بحارالأنوار 293: 87.