بازگشت

نسخة السديد


قال شيخنا العلامة أعلي الله مقامه (ت 1389 ه) ما لفظه:

«... علي بن أحمد السديد. كتب لنفسه نسخة من «الصحيفة السجادية» من نسخة كانت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن السكون الحلي المتوفي حدود 606 ه و فرغ صاحب الترجمة من كتابة النسخة و مقابلتها في 643، ثم قابلها ثانيا مع نسخة كانت بخط ابن ادريس في 654...» [1] .

و قد جاء علي النسخة المعتمدة ما نصه:

«نقلت هذه الصحيفة من خط علي بن السكون و تتبع اعرابها عن أقصاه حسب الجهد الا ما زاغ عنه النظر و حسر عنه البصر و ذلك في شهر ذي الحجة سنة 642».

و أيضا «بلغت مقابلة و تصحيحا بالنسخة المنقول منها، فصححت حسب الجهد الا ما زاغ عنه النظر و حسر عنه البصر، و ذلك في شهر ذي الحجة سنة 642 ه، و لله الحمد. و عارضتها بأصلها المذكور.

و حكي المجلسي (ت 1111 ه) عن خط الشهيد الثاني: أن النص المذكور أولا كان بخط الشيخ سديدالدين علي بن أحمد الحلي [2] .



[ صفحه 63]



و أيضا علي النسخة المعتمدة ما نصه:

«بلغت مقابلة مرة ثانية بخط السعيد محمد بن ادريس رحمة الله عليه (ت 598 ه) بحسب ما وصل اليه الجهد و لله الحمد، و ذلك في شهر ذي القعدة من سنة أربع و خمسين و ستمائة (654) و كل ما علي هامشها من حكاية سين و نسخة (ح س) [3] فانه عن ابن ادريس، و كذلك جميع ما يوجد بين السطور و عليه سين فانه حكاية خطه، و أما ما كان نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون، و منها ما هو بخط ابن ادريس رحمه الله.

صورة خط ابن ادريس في مقابلته: بلغ العرض بأصل خير الموجود، و بذل فيه الجهد و الطاقة، الا ما زاغ عنه النظر، و حسر عنه البصر» [4] .

و محمد بن ادريس توفي سنة 598 ه، و لا يعرف مصدر نسخة ابن ادريس، و قد جاء في كلام شيخنا العلامة ما لفظه:

«و قد وجد الشيخ علي بن أحمد المعروف بالسديدي، نسخة الصحيفة بخط ابن السكون فيها اختلافات مع سائر النسخ مثل نسخة ابن ادريس التي فرغ منها في رجب 570 ه، و قد فرغ علي بن أحمد السديدي من كتابته نسخته عن نسخة ابن السكون، و مقابلتها بها سنة 642 ه ثم قابلها ثانية مع نسخة ابن ادريس في سنة 654 ه» [5] .

كما لا يعرف بالضبط المستند الذي عليه اعتمد ابن ادريس في تصحيح نسخته، و هو المعروف بآرائه الشاذة التي منها عدم حجية الخبر الواحد، وظني أنه اجتهد في تصحيحاته كما توقفنا علي ذلك مقارنة نسخته و المشهورة (راجع الجدول).



[ صفحه 64]



و يؤيد ذلك ما نقله شيخنا العلامة عن شرح الصحيفة لابن ادريس التي رأي نسخة منها و نقل عن المقدمة ما لفظه عن ابن ادريس:

«و كان فيها (أي الصحيفة) ألفاظ لغوية فكتبت علي بعض منها، و رمزت ما كان من غيري بحرف كتابه و ما كان مني بحرف سين» [6] .

و نسختنا المعتمدة تحافظ علي رموز أخري غير معروفة ك(ع) و(ح) و(رخ) و (معا):و قد جاء في نقل الشهيد الثاني: أن الرمز (ح س) أيضا لنسخة ابن ادريس [7] و لم يرد ذلك في النسخة المعتمدة [8] .

هذا مع أن في النص المقتدم بأن (ما كان نسخة بلا سين فمنها ما هو بخط ابن السكون و منها ما هو بخط ابن ادريس رحمه الله من الترديد و الاجمال ما يشوش البال، و الله العاصم.


پاورقي

[1] الانوار الساطعة: 100، ط بيروت 1972 م.

[2] بحارالانوار 134:108.

[3] و في البحار (134: 198). ان في نسخة الشهيد الثاني زيادة (ح س)، و راجع أيضا 233: 107 دعاؤه عليه السلام في استكشاف الهموم، و راجع الذريعة 388:13.

[4] مشكاة 122 ب.

[5] الذريعة 18:15.

[6] الذريعة 358:13.

[7] البحار 14: 108.

[8] مشكاة 122 ب.