[1] .

اَللَّهُمَّ اَبْلِغْ [2] بِايماني اَكْمَلَ الْأيمانِ، وَ اجْعَلْ يَقيني اَوْفَرَ [3] الْيَقينِ، وَ انْتَهِ بِنِيَّتي اِلي اَحْسَنِ النِّيَّاتِ، وَ بِعَمَلي اِلي اَحْسَنِ الْأَعْمالِ. اَللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتي، وَ صَحِّحْ لِما [4] عِنْدَكَ يَقيني، وَ اسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ ما فَسَدَ مِنّي. اَللَّهُمَّ [5] ما يَشْغَلُنِي الأِهْتِمامُ بِه، وَ اسْتَعْمِلْني فيهِ [6] بِما تَسْئَلُني غَدًا عَنْهُ، وَ اسْتَفْرِغْ اَيَّامي فيما خَلَقْتَني لَهُ، وَ وَسِّعْ [7] عَلَيَّ، [8] وَ لا تَفْتِنّي بِالْبَطَرِ، [9] وَ اَعِزَّني وَ لا تَبْتُلْني [10] بِالْكِبْرِ، وَ عَبِّدْني لَكَ وَ لا تُفْسِدْ عِبادَتي بِالْعُجْبِ، وَ اَجْرِ لِلنَّاسِ عَلي يَدَيَّ [11] الْخَيْرَ، وَ لا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَ هَبْ لي مَعالِيَ الْاَخْلاقِ، وَ اعْصِمْني مِنَ الْفَخْرِ. اَللَّهُمَّ [12] لا تَرْفَعْني فِي النَّاسِ دَرَجَةً اِلَّا حَطَطْتَني عِنْدَ نَفْسي مِثْلَها، وَ لا تُحْدِثْ لي عِزًّا ظاهِرًا اِلَّا اَحْدَثْتَ لي ذِلَّةً باطِنَةً عِنْدَ نَفْسي بِقَدَرِها. اَللَّهُمَّ [13] وَ مَتِّعْني بِهُدًي صالِحٍ لا اَسْتَبْدِلُ بِه، وَ طَريقَة حَقٍّ لا اَزيغُ عَنْها، وَ نِيَّةِ رُشْدٍ لا اَنْفَتِلُ مِنْها، [14] وَ عَمِّرْني ما كانَ عُمُري [15] بِذْلَةً في طاعَتِكَ، فَاِذا كانَ عُمُري [16] مَرْتَعًا لِلشَّيْطانِ فَاقْبِضْني اِلَيْكَ قَبْلَ اَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ اِلَيَّ، وَ [17] يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ لا تَدَعْ خَصْلَةً تُعابُ مِنّي اِلَّا اَصْلَحْتَها، وَ لا عآئِبَةً اُؤَنَّبُ بِها اِلَّا اَحْسَنْتَها، [18] وَ لا اُكْرُومَةً فِيَّ ناقِصَةً اِلَّا اَتْمَمْتَها. اَللَّهُمَّ [19] اَبْدِلْني مِنْ بِغْضَةِ اَهْلِ الشَّنَانِ الْمَحَبَّةَ، وَ مِنْ حَسَدِ اَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَ مِنْ ظِنَّةِ اَهْلِ الصَّلاحِ الثِّقَةَ، وَ مِنْ عَداوَةِ الْاَدْنَيْنَ الْوَلايَةَ، وَ مِنْ عُقُوقِ ذَوِي الْأَرْحامِ الْبِرَّ، [20] وَ مِنْ خِذْلانِ الْاَقْرَبينَ النُّصْرَةَ، وَ مِنْ حُبِّ الْمَذَّاقينَ [21] تَصْحيحَ الْمِقَةِ، وَ مِنْ مَدْقِ [22] الْمُلابِسينَ كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَ مِنْ مَرارَةِ خَوْفِ الظَّالِمينَ حَلاوَةَ الْأُمْنَةِ. [23] اَللَّهُمَّ [24] اجْعَلْ لي يَدًا عَلي مَنْ ظَلَمَني، وَ لِسانًا عَلي مَنْ خاصَمَني، وَ ظَفَرًا بِمَنْ عانَدَني، وَ هَبْ لي مَكْرًا عَلي مَنْ كايَدَني، وَ قُدْرَةً عَلي مَنِ اضْطَهَدَني، وَ تَكْذيبًا لِمَنْ قَصَبَني، وَ سَلامَةً مِمَّنْ اَوْعَدَني، [25] وَ وَفِّقْني لِطاعَةِ مَنْ سَدَّدَني، وَ مُتابَعَةِ مَنْ اَرْشَدَني. اَللَّهُمَّ [26] سَدِّدْني لِاَنْ اُعارِضَ مَنْ غَشَّني بِالنُّصْحِ، وَ اَجْزِيَ مَنْ هَجَرَني بِالْبِرِّ، وَ اُثيبَ مَنْ حَرَمَني بِالْبَذْلِ، وَ اُكافِيَ مَنْ قَطَعَني بِالصِّلَةِ، وَ اُخالِفَ مَنِ اغْتابَني اِلي حُسْنِ الذِّكْرِ، وَ اَنْ اَشْكُرَ بِالْحَسَنَةِ، [27] وَ اُغْضِيَ عَنِ السَّيِّئَةِ. اَللَّهُمَّ [28] حَلِّني بِحِلْيَةِ الصَّالِحينَ، وَ اَلْبِسْني زينَةَ الْيَقينِ، [29] في بَسْطِ الْعَفْوِ، [30] وَ كَظْمِ الْغَيْظِ، وَ اِطْفآءِ النَّآئِرَةِ، [31] وَ لينِ الْعَريكَةِ، وَ خَفْضِ الْجَناحِ، وَ حُسْنِ السّيرَةِ، وَ سُكُونِ الرّيحِ، وَ طيبِ الْمُخالَفَةِ، [32] وَ السَّبْقِ اِلَي الْفَضيلَةِ، وَ ايثارِ التَّفَضُّلِ، وَ تَرْكِ التَّغْييرِ، [33] وَ الْأِفْضالِ عَلي غَيْرِ الْمُسْتَحِقِّ، وَ الْقَوْلِ بِالْحَقِّ وَ اِنْ عَزَّ، وَ اسْتِقْلالِ الْخَيْرِ وَ اِنْ كَثُرَ، [34] وَ اسْتِكْثارِ الشَّرِّ وَ اِنْ قَلَّ، [35] وَ اَكْمِلْ ذلِكَ لي بِدَوامِ الطَّاعَةِ، وَ لُزُومِ الْجَماعَةِ، وَ رَفْضِ اَهْلِ الْبِدَعِ، وَ اسْتِعْمالِ [36] الرَّاْيِ الْمُخْتَرَعِ. اَللَّهُمَّ [37] اجْعَلْ اَوْسَعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ اِذا كَبِرْتُ، وَ اَقْوي قُوَّتِكَ فِيَّ اِذا فنل-ت، [38] وَ لا تدلّ عَلَيَّ الْكَسَل [39] عَنْ عِبادَتِكَ، وَ لاَ الْعَمي عَنْ سُنَّتِكَ، [40] وَ لاَ التَّعَرُّض بِخِلافِ [41] مَحَبَّتِكَ، وَ لا مُجامَعَةِ مَنْ تَفَرَّقَ عَلَيْكَ، [42] وَ لا مُفارَقَةِ مَنِ اجْتَمَعَ لَكَ. [43] اَللَّهُمَّ اجْعَلْني اَصُولُ بِكَ عِنْدَ الضَّرُورَةِ، وَ اَسْاَلُكَ عِنْدَ الْحاجَةِ، وَ اَتَضَرَّعُ اِلَيْكَ عِنْدَ الْمَسْكَنَةِ، وَ لا تَفْتِنّي بِالأِسْتِعانَةِ [44] اِذَا اضْطُرِرْتُ، وَ التَّعَرُّضِ [45] لِسُؤالِ غَيْرِكَ اِذَا افْتَقَرْتُ، وَ لاَ الْتَجَأ [46] اِلي مَنْ دُونَكَ اِذا رَهِبْتُ، فَاَسْتَحِقَّ بِذلِكَ خِذْلانَكَ وَ مَقْتَكَ [47] وَ اِعْراضَكَ. [48] اَللَّهُمَّ اجْعَلْ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ في رُوعِي مِنْ فِكرَةِ [49] التَّمَنّي وَ التَّظَنّي وَ الْحَسَدِ ذِكْرًا لِعِصْمَتِكَ، [50] وَ تَفَكُّرًا لِقُدْرَتِكَ، [51] وَ تَدْبيرًا عَلَي عَدُوِّكَ، وَ ما اَجْري عَلَيْهِ [52] لِساني مِنْ لَفْظَةٍ [53] اَوْ هُجْرٍ اَوْ شَتْمِ عِرْضٍ اَوْ شَهادَةِ باطِلٍ وَ [54] اغْتِيابِ [55] غآئِبٍ اَوْ سَبِّ حاضِرٍ وَ ما اَشْبَهَ ذلِكَ نُطْقًا بِالْحَمْدِ لَكَ، وَ اِغْراقًا فِي الثَّنآءِ عَلَيْكَ، وَ ذَهابًا في تَمْجيدِكَ، وَ شُكْرًا لِنِعْمَتِكَ، [56] وَ اِحْصآءً لِمِنَنِكَ. اَللَّهُمَّ [57] لا اُظْلَمَنَّ وَ اَنْتَ مُطيقٌ لِلدَّفْعِ، [58] وَ لا اَظْلِمَنَّ وَ اَنْتَ قادِرٌ [59] عَلَي الْقَبْضِ مِنّي، وَ لا اَضِلَّنَّ وَ قَدْ اَمْكَنَتْكَ هِدايَتي، وَ لا اَفْتَقِرَنَّ وَ عِنْدَكَ [60] وُسْعي، وَ لا اَبْخِلن [61] وَ مِنْ عِنْدِكَ وُجْدي. اَللَّهُمَّ اِلي مَغْفِرَتِكَ تُبْتُ، [62] وَ اِلي عَفْوِكَ [63] اَشْتَقْتُ، وَ بِفَضْلِكَ وَثِقْتُ، وَ لَيْسَ عِنْدي ما يُوجِبُ لي مَغْفِرَتَكَ، وَ لا في عَمَلي ما اَسْتَحِقُّ بِه عَفْوَكَ، وَ ما لي بَعْدَ اَنْ حَكَمْتُ عَلي نَفْسي اِلَّا فَضْلُكَ، فَتَفَضَّلْ [64] عَلَيَّ. اَللَّهُمَّ [65] اَنْطِقْني بِالْهُدي، وَ اَلْهِمْنِي التَّقْوي، وَ وَفِّقْني لِلَّتي هِيَ اَزْكي، وَ اسْتَعْمِلْني بِما هُوَ اَرْضي. اَللَّهُمَّ اسْلُكْ بِي الطَّريقَةَ الْمُثْلي، وَ اجْعَلْني عَلي مِلَّتِكَ اَمُوتُ وَ اَحْيي. اَللَّهُمَّ [66] مَتِّعْني بِالاِقْتِصادِ، وَ اجْعَلْني مِنْ اَهْلِ السَّدادِ، وَ مِنْ اَدِلَّةِ الرَّشادِ، وَ مِنْ صالِحِي [67] الْعِبادِ، وَ ارْزُقْنِي الْفَوْزَ فِي [68] الْمَعادِ، وَ سلامَةَ الْمِرْصادِ. اَللَّهُمَّ خُذْ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسي ما يُخَلِّصُها، وَ اَبْقِ لِنَفْسي مِنْ نَفْسي ما يُصْلِحُها، فَاِنَّ نَفْسي هالِكَةٌ اَوْ تُصْلِحَها وَ [69] تَعْصِمَها. اَللَّهُمَّ اَنْتَ عُمْدَتي اِنْ جَدَيْتُ، وَ اِلَيْكَ نَجْعَتي [70] اِنْ حُرِمْتُ، وَ بِكَ اسْتِغاثَتي اِنْ كُرِبْتُ، [71] وَ عِنْدَكَ مِمَّا فاتَ خَلَفٌ، وَ لِما فَسَدَ مِنَّا [72] صَلاحٌ، وَ فيما اَنْكَرْتَ تَغْييرٌ، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِالْعافِيَةِ قَبْلَ الْبَلاءِ، [73] وَ قَبْلَ الطَّلَبِ بِالْجِدَةِ، وَ قَبْلَ الضَّلالِ بِالرَّشادِ، وَ اكْفِني مَؤُنَةَ مَعَرَّةِ الْعِبادِ، وَ هَبْ لي اَمْنَ يَوْمِ الْمَعادِ، وَ امْنِحْني حُسْنَ الْأِرْشادِ. اَللَّهُمَّ [74] اغْذُني بِنِعْمَتِكَ، وَ اَصْلِحْني بِكَرَمِكَ، وَ داوِني بِصُنْعِكَ، وَ دارِكْني بِلُطْفِكَ، وَ اَحِلَّني في بُحْبُوحَةِ دارِكَ، [75] وَ جَلِّلْني رِضاكَ، اَللَّهُمَّ [76] وَفِّقْني اِذا طالَتِ [77] الْأُمُورُ لِأَهْداها، وَ اِذا تَشابَهَتِ الْأَعْمالُ لِأَزْكاها، وَ اِذا تَناقَضَتِ الْمِلَلُ لِاَرْضاها. اَللَّهُمَّ قُتْني بِالسَّعَةِ وَ سُسْني بِالدَّعَةِ، وَ هَبْ لِي الرَّعَةِ. اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ عَيْشي كَدًّا، وَ لا ل-سم [78] دُعآئي رَدًّا، وَ لا تُعَرِّفْني مِنْكَ ضِدًّا، فَاِنّي لا اَجْعَلُ لَكَ ضِدًّا. [79] اَللَّهُمَّ تَوَحَّدْ لي [80] بِالْكِفايَةِ، وَ سُمْني بِحُسْنِ الْوَِلايَةِ، [81] وَ هَبْ لي صِدْقَ الْهِدايَةِ، وَ لا تَفْتِنّي بِالسَّعَةِ، وَ امْنِحْني حُسْنَ الدَّعَةِ، وَ لا تَجْعَلْ عَيْشي كَدًّا كَدًّا، وَ لا تَرُدَّ دُعآئي عَلَيَّ رَدًّا، فَاِنّي لا اَجْعَلُ لَكَ ضِدًّا، وَ لا اَدْعُو مَعَكَ نِدًّا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ امْنَعْني مِنَ السَّرَفِ، وَ حَصِّنْ رِزْقي مِنَ التَّلَفِ، وَ وَفِّرْ مَلَكَتي بِالْبَرَكَةِ فيهِ، وَ اَصِبْ بي سَبيلَ الْهِدايَةِ لِلْبِرِّ فيما اُنْفِقُ مِنْهُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اكْفِني مَؤُنَةَ الأِكْتِسابِ، وَ ارْزُقْني مِنْ غَيْرِ احْتِسابٍ، فَلا اَشْتَغِلَ عَنْ عِبادَتِكَ بِالطَّلَبِ، وَ لا اَحْتَمِلَ اِصْرَ تَبِعاتِ الْمَكْسَبِ. اَللَّهُمَّ فَاَطْلِبْني بِقُدْرَتِكَ ما اَطْلُبُ، وَ اَجِرْني بِعِزَّتِكَ مِمَّا اَرْهَبُ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ صُنْ وَجْهي بِالْيَسارِ، وَ لا تَبْتَذِلْ جاهي بِالْأِقْتارِ، فَاَسْتَرْزِقَ اَهْلَ رِزْقِكَ، وَ اَسْتَعْطِيَ شِرارَ خَلْقِكَ، فَاَفْتَتِنَ بِحَمْدِ مَنْ اَعْطاني، وَ اُبْتَلي بِذَمِّ مَنْ مَنَعَني، وَ اَنْتَ مِنْ دُونِهِمْ وَلِيُّ الْأِعْطآءِ وَ الْمَنْعِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ ارْزُقْني صِحَّةً في عِبادَةٍ، وَ فَراغًا في زَهادَةٍ، وَ عِلْمًا فِي اسْتِعْمالٍ، وَ وَرَعًا في اِجْمالٍ. اَللَّهُمَّ اخْتِمْ بِعَفْوِكَ اَجَلي، وَ حَقِّقْ في رَجآءِ رَحْمَتِكَ اَمَلي، وَ سَهِّلْ اِلي بُلُوغِ رِضاكَ سُبُلي، وَ حَسِّنْ في جَميعِ اَحْوالي عَمَلي. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ نَبِّهْني لِذِكْرِكَ في اَوْقاتِ الْغَفْلَةِ، وَ اسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ في اَيَّامِ الْمُهْلَةِ، وَ انْهَجْ لي اِلي مَحَبَّتِكَ سَبيلًا سَهْلَةً، اَكْمِلْ لي بِها خَيْرَ الدُّنْيا وَ الْأخِرَةِ. اَللَّهُمَّ [82] صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، كَاَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ عَلي اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ قَبْلَهُ، وَ اَنْتَ مُصَلٍّ عَلي اَحَدٍ بَعْدَهُ، وَ اتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الْأخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنَا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ.