بازگشت

دعاي 37- في التّحميد اذا اجتهد و كان يَدْعُوا به يَوْم الفِطْر اذا انْصَرَفَ يوم الجُمعة يقوم و يستقبل القبلة و يقول


[1] .

يا مَنْ يَرْحَمُ مَنْ لا يَرْحَمُهُ الْعِبادُ. وَ يا مَنْ يَقْبَلُ مَنْ لا تَقْبَلُهُ الْبِلادُ. وَ يا مَنْ لا يَحْتَقِرُ اَهْلَ الْحاجَةِ اِلَيْهِ. [2] وَ يا مَنْ لا يَجْبَهُ بِالرَّدِّ اَهْلَ الدَّآلَّةِ عَلَيْهِ. وَ يا مَنْ يَجْتَبي صَغيرَ ما يُتْحَفُ بِه، وَ يَشْكُرُ يَسيرَ ما يُعْمَلُ لَهُ. [3] وَ يا مَنْ يَدْنُوا [4] اِلي مَنْ دَنا مِنْهُ. وَ يا مَنْ يَدْعُوا [5] اِلي نَفْسِه مَنْ اَدْبَرَ عَنْهُ. وَ يا مَنْ لا يُغَيِّرُ بِالنِّعْمَةِ، [6] وَ لا يُبادِرُ بِالنَّقِمَةِ. وَ يا مَنْ يُثْمِرُ الْحَسَنَةَ حَتّي يَنْتَهِيَ، [7] وَ يَتَجاوَزُ عَنِ السَّيِّئَةِ حَتّي يُعَفِّيَها. اِنْصَرَمَ [8] دُونَ مَدي كَرَمِكَ بِالْحاجاتِ، وَ امْتَلَأَتْ بِبَعْضِ [9] جُودِكَ اَوْعِيَةُ الطَّلِباتِ، وَ تَفَسَّخَتْ دُونَ بُلُوغِ نَعْتِكَ الصِّفاتُ، فَلَكَ الْعُلُوُّ الْأَعْلي فَوْقَ كُلِّ عالٍ، وَ الْجَلالُ الْاَمْجَدُ فَوْقَ كُلِّ جَلالٍ. كُلُّ جَليلٍ عِنْدَكَ صَغيرٌ، وَ كُلُّ شَريفٍ في جَنْبِ شَرَفِكَ حَقيرٌ، خابَ الْوافِدُونَ عَلَي غَيْرِكَ، وَ خَسِرَ الْمُتَعَرِّضُونَ اِلَّا لَكَ، وَ ضاعَ الْمُلِمُّونَ اِلَّا بِكَ، وَ اَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ اِلَّا مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ. بابُكَ قَدْ فُتَحَ [10] لِلرَّاغِبينَ، وَ وَجْدُكَ [11] مُباحٌ لِلسَّآئِلينَ، وَ غايَتُكَ [12] قَريبَةٌ مِنَ الدَّاعينَ. [13] لا يَخيبُ عَلَيْكَ [14] الْأمِلُونَ، وَ لا يُحَقِّقُ [15] مِنْ عَطآئِكَ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَ لا يَشْقي بِنِقْمَتِكَ [16] الْمُسْتَغْفِرُونَ. رِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَ حِلْمُكَ مُعَرِّضٌ [17] لِمَنْ ناواكَ، عادَتُكَ الْأِحْسانُ اِلَي الْمُسيل-ينَ، [18] [19] وَ سُنَّتُكَ الْأِبْقآءُ عَلَي الْمُعْتَدينَ حَتّي لَقَدْ غَرَّتْهُمْ اَناتُكَ عَنِ النُّزُوعِ، [20] وَ صَدَّهُمْ اِمْهالُكَ عَنِ الرُّجُوعِ. [21] وَ اِنَّما تَاَنَّيْتَ بِهِمْ لِيَفيؤُا اِلي اَمْرِكَ، وَ اَمْهَلْتَهُمْ ثِقَةً بِدَوامِ مُلْكِكَ، فَمَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ السَّعادَةِ خَتَمْتَ لَهُ بِها، وَ مَنْ كانَ مِنْ اَهْلِ الشَّقاوَةِ خَذَلْتَهُ لَها. كُلُّهُمْ صآئِرُونَ، اِلي حُكْمِكَ، وَ اُمُورُهُمْ ائِلَةٌ اِلي اَمْرِكَ، لَمْ يَهِنْ عَلي طُولِ مُدَّتِهِمْ سُلْطانُكَ، وَ لَمْ يَدْحَضْ لِتَرْكِ مُعاجَلَتِهِمْ بُرْهانُكَ. حُجَّتُكَ قآئِمَةٌ، [22] وَ سُلْطانُكَ ثابِتٌ لا يَزُولُ، فَالْوَيْلُ الدَّآئِمُ لِمَنْ جَنَحَ عَنْكَ، وَ الْخَيْبَةُ الْخالِدَةُ [23] لِمَنْ خابَ مِنْكَ، وَ الشَّقآءُ الْاَشْقي لِمَنِ اغْتَرَّ بِكَ. ما اَكْثَرَ تَصَرُّفَهُ في عَذابِكَ، وَ ما اَطْوَلَ تَرَدُّدَهُ في عِقابِكَ، وَ ما اَبْعَدَ غايَتَهُ مِنَ الْفَرَجِ، وَ ما اَقْنَطَهُ مِنْ سُهُولَةِ الْمَخْرَجِ عَدْلًا مِنْ قَضآئِكَ لا تَجُورُ فيهِ، وَ اِنْصافًا مِنْ حُكْمِكَ لا تَحيفُ عَلَيْهِ. فَقَدْ ظاهَرْتَ الْحُجَجَ، وَ اَبْلَيْتَ الْأَعْذارَ، وَ قَدْ تَقَدَّمْتَ بِالْوَعيدِ، وَ تَلَطَّفْتَ فِي التَّرْغيبِ، وَ ضَرَبْتَ الْأَمْثالَ، وَ اَطَلْتَ الْأِمْهالَ، وَ اَخَّرْتَ وَ اَنْتَ مُسْتَطيعٌ لِلْمُعاجَلَةِ، وَ تَاَنَّيْتَ وَ اَنْتَ مَليءٌ بِالْمُبادَرَةِ. لَمْ تَكُنْ اَناتُكَ عَجْزًا، وَ لا تَعَمُّدُكَ [24] وَهْنًا، وَ لا اِمْساكُكَ غَفْلَةً، وَ لا انْتِظارُكَ مُداراةً، بَلْ لِتَكُونَ حُجَّتُكَ اَبْلَغَ، وَ كَرَمُكَ اَكْمَلَ، وَ اِحْسانُكَ اَوْفي، وَ نِعْمَتُكَ اَتَمَّ، كُلُّ ذلِكَ كانَ وَ لَمْ يَزَلْ، [25] وَ هُوَ كآئِنٌ وَ لا يَزالُ. عَظَمَتُكَ [26] اَجَلُّ مِنْ اَنْ تُوصَفَ بِكُلِّها، وَ مَجْدُكَ اَرْفَعُ مِنْ اَنْ يُحَدَّ بِكُنْهِه، وَ نِعَمُكَ [27] اَكْثَرُ مِنْ اَنْ تُحْصي بِكُلِّها، وَ تُشْكَرُ عَنْ اَقَلِّها. وَ قُصارايَ [28] السُّكُوتُ عَنْ تَحْميدِكَ، وَ الأِعْتِرافُ بِالْعَجْزِ عَنْ تَمْجيدِكَ، بِما اَنْتَ اَهْلُهُ لا رَغْبَةً عَنْهُ [29] -يا [30] اِلهي- بَلْ عَجْزًا. فَها اَنَذا يا اِلهي اَؤُمُّكَ بِالْوِفادَةِ، وَ اَسْئَلُكَ اَنْ تُحْسِنَ الْوِفادَةَ، فَاسْمَعْ [31] نَجْوايَ، وَ اسْتَجِبْ دُعايَ، [32] وَ لا تَخْتِمْ يَوْمي بِخَيَّتي بِخَيْبَةٍ، [33] [34] وَ لا تَجْبَهْني بِالرَّدِّ عَنْ [35] مَسْئَلَتي، وَ اَكْرِمْ مِنْ عِنْدِكَ مُنْصَرَفي، [36] اِنَّكَ غَيْرُ ضآئِقٍ لِما [37] تُريدُ، وَ لا عاجِزٍ عَمَّا تُسْاَلُ، وَ اَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ. [38] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في المشهورة بالرقم «46»و عنوانه فيها «وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي يَوْمِ الْفِطْرِ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَامَ قَائِمًا ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ» .

[2] وَ يَا مَنْ لَا يُخَيِّبُ الْمُلِحِّينَ عَلَيْهِ.

[3] وَ يَا مَنْ يَشْكُرُ عَلَي الْقَلِيلِ وَ يُجَازِي بِالْجَلِيلِ.

[4] يَدْنُو.

[5] يَدْعُو.

[6] النِّعْمَةَ.

[7] يُنْمِيَهَا.

[8] انْصَرَفَتِ الْآمَالُ.

[9] بِفَيْضِ.

[10] مَفْتُوحٌ.

[11] جُودُكَ.

[12] إِغَاثَتُكَ.

[13] الْمُسْتَغِيثِينَ.

[14] مِنْكَ.

[15] لَا يَيْأَسُ.

[16] بِنَقِمَتِكَ.

[17] مُعْتَرِضٌ.

[18] كذا.

[19] الْمُسِيئِينَ.

[20] الرُّجُوعِ.

[21] النُّزُوعِ.

[22] لَا تُدْحَضُ.

[23] الْخَاذِلَةُ.

[24] لَا إِمْهَالُكَ.

[25] تَزَلْ.

[26] لَا تَزَالُ. حُجَّتُكَ.

[27] نِعْمَتُكَ.

[28] بِأَسْرِهَا، وَ إِحْسَانُكَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُشْكَرَ عَلَي أَقَلِّهِ. وَ قَدْ قَصَّرَ بِيَ.

[29] فَهَّهَنِيَ الْإِمْسَاكُ عَنْ تَمْجِيدِكَ، وَ قُصَارَايَ الْإِقْرَارُ بِالْحُسُورِ، لَا رَغْبَةً.

[30] أَنَا ذَا.

[31] حُسْنَ الرِّفَادَةِ فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاسْمَعْ.

[32] دُعَائِي.

[33] كذا.

[34] بِخَيْبَتِي.

[35] فِي.

[36] وَ إِلَيْكَ مُنْقَلَبِي.

[37] بِمَا.

[38] وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .