[1] .

يا مَنْ تُحَلُّ بِه عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَ يا مَنْ تُفَرَّجُ بِهِ الشَّدآيِدُ، [2] وَ يا مَنْ يُلْتَمَسُ بِهِ [3] الْمَخْرَجُ اِلي مَحَلِّ [4] الْفَرَجِ. ذَلَّتْ بِقُدْرَتِكَ [5] الصِّعابُ، وَ اتَّسَقَتْ [6] بِلُطْفِكَ الْأَسْبابُ، وَ جَري بِطاعَتِكَ [7] الْقَضآءُ، وَ مَضَتْ عَلي ذِكْرِكَ [8] الْأَشْيآءُ. فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَ بِاِرادَتِكَ دُونَ وَحْيِكَ [9] مُنْزَجِرَةٌ. اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلمُهِمَّاتِ، وَ اَنْتَ الْمَفْزَعُ لِلْمُلِمَّاتِ، [10] لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلَّا ما دَفَعْتَ، وَ لا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلَّا ما كَشَفْتَ. وَ قَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما تَكآاَدَني [11] ثِقْلُهُ، وَ اَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ. وَ بِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَ سُلْطانِكَ [12] وَجَّهْتَهُ اِلَيَّ. وَ لا [13] مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَ لا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَ لا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَ لا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَ لا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَ لا ناصِرَ لِما [14] خَذَلْتَ. فَافْتَحْ لَنا [15] بابَ الْفَرَجِ بِطَوْلِكَ، وَ اكْسِرْ عَنَّا [16] سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ، [17] وَ اَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيما شَكَوْتُ، وَ اَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيما سَاَلْتُ، وَ هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ [18] فَرَجًا هَنيًا، وَ اجْعَلْ لي مِنْ لَدُنْكَ [19] مَخْرَجًا وَحِيًّا. وَ لا تَشْغَلْني بِالاِهْتِمامِ عَنْ تَعَهُّدِ [20] فُرُوضِكَ، وَ اسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ وَ مُوالاةِ اَوْلِيآئِكَ وَ مُعاداةِ اَعْدآئِكَ. وَ قَدْ ضِقْتُ يا رَبِّ لِما نَزَلَ بي [21] ذَرْعًا، وَ امْتَلَاْتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَلَيَّ هَمًّا، وَ اَنْتَ الْقادِرُ عَلي كَشْفِ ما مُنيتُ بِه، وَ دَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فَافْعَلْ [22] ذلِكَ وَ اِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذا الْعَرْشِ الْعَظيمِ.