[1] .

يا مَنْ لا يَخْفي عَلَيْهِ اَنْبآءُ الْمُتَظَلِّمينَ. وَ يا مَنْ لا يَحْتاجُ في قِصَّتِهِمْ [2] اِلي شَهاداتِ الشَّاهِدينَ. وَ يا مَنْ قَرُبَتْ نُصْرَتُهُ مِنَ الْمَظْلُومينَ. وَ يا مَنْ بَعُدَ عَوْنُهُ عَلَي [3] الظَّالِمينَ. قَدْ عَلِمْتَ، يا اِلهي، ما نالَني بِه فُلانُ ابْنُ [4] فُلانٍ مِمَّا حَظَرْتَ عَلَيْهِ، وَ انْتَهَكَ مِنّي ما [5] حَجَزْتَ عَلَيْهِ، بَطَرًا في نِعْمَتِكَ عِنْدَهُ، وَ اغْتِرارًا بِنَكيرِكَ عَلَيْهِ. اَللَّهُمَّ [6] وَ خُذْ ظالِمي وَ عَدُوّي عَنْ ظُلْمي بِعِزِّكَ، [7] وَ افْلُلْ حَدَّهُ عَنّي بِقُدْرَتِكَ، وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلاً [8] فيما يَليهِ، وَ عَجْزًا عَمَّنْ [9] يُناويهِ. اَللَّهُمَّ [10] لا تُسَوِّغْ لَهُ ظُلْمي، وَ اَحْسِنْ عَلَيْهِ عَوْني، وَ اعْصِمْني مِنْ مِثْلِ اَفْعالِه، وَ لا تَجْعَلْني بِمِثْلِ [11] حالِه. اَللَّهُمَّ [12] وَ اَعْدِني عَلَيْهِ عَدْوي حاضِرَةً، تَكُونُ مِنْ غَيْظي بِه شِفآءً، وَ مِنْ حَنَقي عَلَيْهِ وَفآءً يا حَنَّانُ. [13] اَللَّهُمَّ [14] عَوِّضْني مِنْ ظُلْمِه لي عَفْوَكَ، وَ اَبْدِلْني بِسُوءِ صَنيعَتِه [15] بي رَحْمَتَكَ، فَكُلُّ مَكْرُوهٍ جَلَلٌ دُونَ سَخَطِكَ، وَ كُلُّ مَرْزِئَةٍ سَوآءٌ مَعَ مَغْفِرَتِكَ. [16] اَللَّهُمَّ فَكَما كَرَّهْتَ اِلَيَّ اَنْ اُظْلَمَ فَقِني مِنْ اَنْ اَظْلِمَ. اَللَّهُمَّ لا اَشْكُوا [17] اِلي اَحَدٍ سِواكَ، وَ لا اَسْتَعينُ بِحاكِمٍ غَيْرِكَ، حاشاكَ، فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ صِلْ دُعآئي بِالْأِجابَةِ، وَ انْظِمْ [18] شِكايَتي بِالتَّغْييرِ. اَللَّهُمَّ لا تَفْتِنّي بِالْقُنُوطِ مِنْ اِنْصافِكَ، وَ لا تَفْتِنْهُ بِالْاَمْنِ لِاِنْكارِكَ، [19] فَيُصِرَّ عَلي ظُلْمي، وَ يُحاضِرَني بِحَقّي، وَ عَرِّفْهُ عَمَّا قَليلٍ ما اَوْعَدْتَ الظَّالِمينَ، وَ عَرِّفْني ما وَعَدْتَ في [20] اِجابَةِ الْمُضْطَرّينَ. اَللَّهُمَّ [21] وَفِّقْني لِقَبُولِ ما قَضَيْتَ عَلَيَّ وَ لي، وَ اَرْضِني [22] بِما اَخَذْتَ لي وَ مِنّي، وَ اهْدِني لِلَّتي هِيَ اَقْوَمُ، وَ اسْتَعْمِلْني بِما هُوَ اَسْلَمُ. اَللَّهُمَّ وَ اِنْ كانَتِ الْخِيَرَةُ لي عِنْدَكَ في تَاْخيرِ الْأَخْذِ لي وَ تَرْكِ الأِنْتِقامِ مِمَّنْ ظَلَمَني اِلي يَوْمِ الْفَصْلِ وَ مَجْمَعِ الْحُكْمِ فَاَيِّدْني [23] مِنْكَ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وَ صَبْرٍ دآئِمٍ. وَ اَعِذْني مِنْ سُوءِ الرَّغْبَةِ وَ هَلَعِ اَهْلِ الْحِرْصِ، وَ صَوِّرْ في قَلْبي مِثالَ مَا ادَّخَرْتَ لي مِنْ ثَوابِكَ، وَ اَعْدَدْتَ لِخَصْمي مِنْ [24] عِقابِكَ، وَ اجْعَلْ ذلِكَ سَبَبًا لِقَناعَتي بِما قَضَيْتَ، وَ ثِقَتي بِما غَيَّرْتَ [25] اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ، وَ اَنْتَ عَلي كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ.