[1] .

يا [2] مُنْتَهي طَلَبِ [3] الْحاجاتِ. وَ يا مَنْ عِنْدَهُ نَيْلُ الطَّلِباتِ. وَ يا مَنْ لا يَبيعُ نِعَمَهُ بِالْأَثْمانِ. وَ يا مَنْ لا يُكَدِّرُ عَطاياهُ بِالأِمْتِنانِ. وَ يا مَنْ يُسْتَغْني بِه وَ لا يُسْتَغْني عَنْهُ. وَ يا مَنْ يُرْغَبُ اِلَيْهِ وَ لا يُرْغَبُ عَنْهُ. وَ يا مَنْ لا تُفْني خَزآئِنَهُ الْمَسآئِلُ. وَ يا مَنْ لا تُبَدِّلُ حِكْمَتَهُ الْوَسآئِلُ. وَ يا مَنْ لا يَنْقَطِعُ [4] عَنْهُ حَوآئِجُ الْمُحْتاجينَ. وَ يا مَنْ لا يُعْنيهِ [5] دُعآءُ الرَّاغِبينَ. [6] تَمَدَّحْتَ بِالْغَنآءِ عَنْ خَلْقِكَ وَ اَنْتَ اَهْلُ الْغِني عَنْهُمْ. وَ نَسَبْتَهُمْ اِلَي الْفَقْرِ وَ هُمْ اَهْلُ الْفَقْرِ اِلَيْكَ. فَمَنْ حاوَلَ سَدَّ خَلَّتِه مِنْ عِنْدِكَ، وَ رامَ صَرْفَ الْفاقَةِ [7] عَنْ نَفْسِه بِكَ فَقَدْ طَلَبَ حاجَتَهُ في مَظَنَّتِها، [8] وَ اَتي طَلِبَتَهُ مِنْ وِجْهَتِها. [9] وَ مَنْ تَوَجَّهَ بِحاجَتِه اِلي اَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اَوْ جَعَلَهُ سَبَب نُجْحِها دُونَكَ فَقَدْ تَعَرَّضَ مِنْكَ [10] لِلْحِرْمانِ، وَ اسْتَحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَوْتَ الْأِحْسانِ. اَللَّهُمَّ وَ لي اِلَيْكَ حاجَةٌ قَدْ قَصُرَ [11] عَنْها جُهْدي، وَ تَقَطَّعَتْ دُونَها حِيَلي، وَ سَوَّلَتْ لي نَفْسي رَفْعَها اِلي مَنْ يَرْفَعُ حَوآيِجَهُ اِلَيْكَ، وَ لا يَسْتَغْني في خآصَّتِه [12] عَنْكَ، وَ هِيَ زَلَّةٌ مِنْ زَلَلِ الْخاطِئينَ، وَ عَثْرَةٌ مِنْ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ. [13] وَ قُلْتُ: سُبْحانَ رَبّي كَيْفَ يَسْئَلُ مُحْتاجٌ مُحْتاجًا؟ وَ اَنّي يَرْغَبُ مُعْدِمٌ اِلي مُعْدِمٍ؟ فَقَصَدْتُ لَكَ، [14] يا اِلهي بِالرَّغْبَةِ، وَ اَوْفَدْتُ عَلَيْكَ رَجآئي بِالثِّقَةِ بِكَ. وَ عَلِمْتُ اَنَّ كَثيرَ ما اَسْئَلُكَ يَسيرٌ في وُجْدِكَ، وَ اَنَّ خَطيرَ ما اَسْتَوْهِبُكَ حَقيرٌ في وُسْعِكَ، وَ اَنَّ كَرَمَكَ لا يَضيقُ عَنْ سُؤالِ اَحَدٍ، وَ اَنَّ يَدَكَ بِالْعَطآءِ [15] اَعْلي مِنْ كُلِّ يَدٍ. اَللَّهُمَّ فَاحْمِلْني [16] بِكَرَمِكَ عَلَي التَّفَضُّلِ، وَ لا تَحْمِلْني بِعَدْلِكَ عَلَي الأِسْتِحْقاقِ، فَما اَنَا بِاَوَّلِ راغِبٍ رَغِبَ اِلَيْكَ فَاَعْطَيْتَهُ وَ هُوَ يَسْتَحِقُّ الْمَنْعَ، وَ اَفْضَلْتَ [17] عَلَيْهِ وَ هُوَ يَسْتَوْجِبُ الْحِرْمانَ. اَللَّهُمَّ [18] فَلا [19] تَقْطَعْ رَجآئي عَنْكَ، وَ لا تَبُتَّ سَبَبي مِنْكَ، وَ لا تُوَجِّهْني في حاجَتي هذِه وَ في [20] غَيْرِها اِلي سِواكَ. وَ تَوَلَّني بِنُجْحِ طَلِبَتي وَ قَضآءِ حاجَتي وَ نَيْلِ سُؤْلي قَبْلَ زَوالي عَنْ مَوْقِفي [21] بِتَيْسيرِكَ لِيَ الْعَسيرَ وَ حُسْنِ تَقْديرِكَ. [22] وَ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ عَلي الِ مُحَمَّدٍ [23] صَلوةً دآئِمَةً نامِيَةً لاَ انْقِطاعَ لِأَبَدِها وَ لا مُنْتَهي لِأَمَدِها، وَ اجْعَلْ ذلِكَ عَوْنًا لي وَ سَبَبًا لِنَجاحِ طَلِبَتي، اِنَّكَ واسِعٌ كَريمٌ. وَ مِنْ حاجَتي يا رَبِّ كذا و كذا و يذكر حاجته و يسمّل-ها. [24] .