بازگشت

دعاي 23- في خَتمِ القرءان


[1] .

اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَعَنْتَني عَلي خَتْمِ كِتابِكَ الَّذي [2] جَعَلْتَهُ مُهَيْمِنًا عَلي كُلِّ كِتابٍ اَنْزَلْتَهُ، وَ فَضَّلْتَهُ عَلي كُلِّ حَديثٍ قَصَصْتَهُ. وَ فُرْقانًا فَرَقْتَ بِه بَيْنَ حَلالِكَ وَ حَرامِكَ، وَ قُرْءانًا اَعْرَبْتَ بِه عَنْ شَرايِعِ اَحْكامِكَ وَ كِتابًا فَصَّلْتَهُ لِعِبادِكَ تَفْصيلًا، وَ وَحْيًا اَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ [3] عَلَيْهِ وَ الِه تَنْزيلًا. وَ جَعَلْتَهُ نُورًا نَهْدي [4] مِنْ ظُلَمِ الضَّلالَةِ [5] بِاتِّباعِه، وَ شِفآءً لِمَنْ اَنْصَتَ بِفَهْمِ [6] التَّصْديقِ اِلي اسْتِماعِه، وَ ميزانَ قِسْطٍ لا يَحيفُ عَنِ الْحَقِّ لِسانُهُ، وَ نُورَ هُدًي لا يَطْفَأُ عَنِ الشُّبُهاتِ [7] بُرْهانُهُ، وَ عَلَمَ نَجاةٍ لا يَضِلُّ مَنْ اَمَّ قَصْدَ سُنَّتِه، وَ لا تَنالُ اَيْدِي الْهَلَكاتِ مَنْ تَعَلَّقَ بِعُرْوَةِ عِصْمَتِه. اَللَّهُمَّ فَاِذْ اَفَدْتَنَا الْمَعُونَةَ عَلي تِلاوَتِه، وَ سَهَّلْتَ حَواشِيَ [8] اَلْسِنَتِنا بِحُسْنِ عِبارَتِه، فَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَرْعاهُ حَقَّ رِعايَتِه، وَ يَدينُ لَكَ بِاعْتِقادِ التَّسْليمِ بِحُكْمِ [9] اياتِه، وَ يَفْزَعُ اِلَي الْأِقْرارِ بِمُتَشابِهِه، وَ مُوضِحاتِ بَيانِه. [10] اَللَّهُمَّ اِنَّكَ اَنْزَلْتَهُ عَلي نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلي [11] الِه مُجْمَلًا، وَ اَلْهَمْتَهُ عِلْمَ عَجآئِبِه مُجْمَلاً، [12] وَ وَرَّثْتَنا عِلْمَهُ مُفَسَّرًا، وَ فَضَّلْتَنا عَلي مَنْ جَهِلَ عِلْمَهُ، وَ قَوَّيْتَنا عَلَيْهِ لِتَرْفَعَنا فَوْقَ مَنْ لَمْ يُطِقْ حَمْلَهُ. اَللَّهُمَّ فَكَما جَعَلْتَ قُلُوبَنا لَهُ حَمَلَةً، وَ عَرَّفْتَنا بِفَضْلِكَ [13] شَرَفَهُ وَ فَضْلَهُ، فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ الْخَطيبِ بِه، وَ عَلي الِهِ الْخُزَّانِ لَهُ، وَ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَرِفُ بِاَنَّهُ مِنْ عِنْدِكَ حَتّي لا يُعارِضَنَا الشَّكُّ في تَصْديقِه، وَ لا يَخْتَلِجَنَا الزَّيْغُ عَنْ قَصْدِ طَريقِه. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ [14] عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اجْعَلْنا مِمَّنْ يَعْتَصِمُ بِحَبْلِه، وَ يَاْوي مِنَ الْمُتَشابِهاتِ اِلي حِرْزِ مَعْقِلِه، وَ يَسْكُنُ في ظِلِّ جَناحِه، وَ يَهْتَدي بِضَوْءِ صَباحِ نَهارِه، [15] وَ يَسْتَصْبِحُ بِمِصْباحِه، وَ لا يَلْتَمِسُ الْهُدي في غَيْرِه. اَللَّهُمَّ وَ كَما نَصَبْتَ بِه مُحَمَّدًا صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِه [16] عَلَمًا لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ، وَ اَنْهَجْتَ بِآلِه عَلَيْهِمُ السَّلامُ [17] سُبُلَ الرِّضا اِلَيْكَ. فَصَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اجْعَلْنا لِقُرءآنٍ [18] وَسيلَةً لَنا اِلي اَشْرَفِ مَنازِلِ الْكَرامَةِ، وَ سُلَّمًا نَعْرُجُ فيهِ اِلي مَحَلَّةِ [19] السَّلامَةِ، وَ سَبَبًا نَحْوي [20] بِهِ النَّجاةَ في عَرْصَةِ الْقِيمَةِ، وَ ذَريعَةً نَقْدَمُ بِها عَلي نَعيمِ دارِ الْمُقامَةِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ احْطُطْ بِالْقُرْءانِ عَنَّا ثِقْلَ الْأَوْزارِ، وَ هَبْ لَنا بِه [21] حُسْنَ شَمائِلِ الْأَبْرارِ، وَ اقْفُ بِنا اثارَ الَّذينَ قامُوا لَكَ بِه انآءَ اللَّيْلِ وَ [22] النَّهارِ حَتّي تُطَهِّرَنا مِنْ كُلِّ دَنَسٍ بِتَطْهيرِه، وَ تَقْفُوا بِنا اَثَرَ [23] الَّذينَ اسْتَضآؤُا بِنُورِه. [24] اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اجْعَلِ الْقُرْانَ لَنا في ظُلَمِ اللَّيْلِ [25] مُونِسًا، [26] وَ لِاَقْدامِنا عَنْ نَقْلِها اِلَي الْمَعاصي حابِسًا، [27] وَ لِجَوارِحِنا عَنِ اقْتِرافِ الْأثامِ زاجِرًا، وَ لِما طَوَتِ الْغَفْلَةُ عَنَّا مِنْ تَصَفُّحِ الأِعْتِبارِ ناشِرًا، حَتّي تُوصِلَ اِلي قُلُوبِنا فَهْمَ عَجآئبِه، وَ زَواجِرَ اَمْثالِه الَّتي ضَعُفَتِ الْجِبالُ الرَّواسي عَلَي صَلابَتِها عَنِ احْتِمالِه. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اَدِمْ بِالْقُرْءانِ صَلاحَ ظاهِرِنا، وَ احْجُبْ بِه خَطَراتِ الْوَساوِسِ عَنْ صِحَّةِ ضَمائِرِنا، وَ اغْسِلْ بِه قُلُوبَنا [28] وَ عَلائِقَ اَوْزارِنا، وَ اجْمَعْ بِه مُنْتَشَرَ اُمُورِنا، وَ اَرْوِ بِه في مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ظَمَأَ هَواجِرِنا، وَ اكْسُنا بِه حُلَلَ الْأَمانِ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ في نُشُورِنا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اجْبُرْ بِالْقُرْانِ خَلَّتَنا مِنْ عَدَمِ الْأِمْلاقِ، وَ سُقْ اِلَيْنا بِه رَغَدَ الْعَيْشِ وَ خِصْبَ سَعَةِ الْأَرْزاقِ، وَ جَنِّبْنا بِه مِنَ الضَّرآئِبِ الْمُتَقَوِّمَةِ، [29] وَ اعْصِمْنا بِه مِنْ هُوَّةِ الْكُفْرِ وَ دَواعِي النِّفاقِ حَتّي يَكُونَ لَنا فِي الْقِيمَةِ اِلي رِضْوانِكَ وَ جِنانِكَ قآئِدًا، وَ لَنا فِي الدُّنْيا وَ الْأخِرَةِ [30] عَنْ سُخْطِكَ وَ [31] حُدُودِكَ ذآئِدًا، وَ لَنا [32] عِنْدَكَ بِتَحْليلِ حَلالِه وَ تَحْريمِ حَرامِه شاهِدًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ هَوِّنْ بِالْقُرْءانِ عِنْدَ الْمَوْتِ عَلي اَنْفُسِنا كَرْبَ السِّياقِ، وَ جَهْدَ الْأَنينِ، وَ تَرادُفَ الْحَشارِجِ اِذا بَلَغَتِ النَّفْسُ [33] التَّراقِيَ، وَ قيلَ مَنْ راقٍ؟ وَ تَجَلّي مَلَكُ الْمَوْتِ لِقَبْضِها مِنْ حُجُبِ الْغُيُوبِ، وَ رَماها عَنْ قَوْسِ الْمَنايا بِاَسْهُمِ وَحْشَةِ الْفِراقِ، [34] وَ دَنا مِنَّا اِلَي الْأخِرَةِ رَحيلٌ، [35] وَ صارَتِ الْأَعْمالُ قَلائِدَ فِي الْأَعْناقِ، وَ كانَتِ الْقُبُورُ هِيَ الْمَاْوي اِلي ميقاتِ يَوْمِ التَّلاقِ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ [36] عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ بارِكْ لَنا في حُلُولِ دارِ الْبِلي، وَ طُولِ الْمُقامِ [37] بَيْنَ اَطْباقِ الثَّري، وَ اجْعَلِ الْقُبُورَ بَعْدَ فِراقِ الدُّنْيا خَيْرَ مَنازِلِنا، وَ افْسَحْ لَنا بِرَحْمَتِكَ في ضيقِ مَداخِلِنا، [38] وَ لا تَفْضَحْنا في حاضِرِي الْقِيمَةِ بِمَواقِفِ [39] اثامِنا. وَ ارْحَمْ بِالْقُرْانِ في مَوْقِفِ الْعَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ مَقامِنا، وَ ثَبِّتْ بِه عِنْدَ اضْطِرابِ جِسْرِ جَهَنَّمَ يَوْمَ الْمَجازِ عَلَيْها ذلِكَ [40] [41] اَقْدامِنا، [42] وَ نَجِّنا [43] مِنْ كُلِّ كَرْبٍ يَوْمَ الْقِيمَةِ وَ شَدآئِدِ اَهْوالِ يَوْمِ الطَّآمَّةِ. وَ بَيِّضْ وُجُوهَنا يَوْمَ تَسْوَدُّ وُجُوهُ الظَّلَمَةِ في يَوْمِ الْحَسْرَةِ وَ النَّدامَةِ، وَ اجْعَلْ لَنا في صُدُورِ الْمُؤْمِنينَ وُدًّا، وَ لا تَجْعَلِ الْحَيوةَ عَلَيْنا نَكِدًا. [44] اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه [45] عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ كَما بَلَّغَ رِسالَتَكَ، وَ صَدَعَ بِاَمْرِكَ، وَ نَصَحَ لِعِبادِكَ. اَللَّهُمَّ اجْعَلْ نَبِيَّنا [46] يَوْمَ الْقِيمَةِ اَقْرَبَ النَّبِيّينَ مِنْكَ مَجْلِسًا، وَ اَمْكَنَهُمْ مِنْكَ شَفاعَةً، وَ اَجَلَّهُمْ عِنْدَكَ قَدْرًا، وَ اَوْجَهَهُمْ عِنْدَكَ جاهًا. اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، [47] وَ شَرِّفْ بُنْيانَهُ، وَ عَظِّمْ بُرْهانَهُ، وَ ثَقِّلْ ميزانَهُ، وَ تَقَبَّلْ شَفاعَتَهُ، وَ قَرِّبْ وَسيلَتَهُ، وَ بَيِّضْ وَجْهَهُ، وَ اَتْمِمْ [48] نُورَهُ، وَ ارْفَعْ دَرَجَتَهُ. وَ اَحْيِنا عَلي سُنَّتِه، وَ تَوَفَّنا عَلي مِلَّتِه وَ خُذْ بِنا مِنْهاجَهُ، وَ اسْلُكْ بِنا سَبيلَهُ، وَ اجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ مِلَّتِه، [49] وَ احْشُرْنا في زُمْرَتِه، وَ اَوْرِدْنا حَوْضَهُ، وَ اسْقِنا بِكَاْسِه. وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلي اَهْلِ بَيْتِه، [50] صَلوةً تُبَلِّغُهُ بِها [51] ما يَاْمُلُ مِنْ خَيْرِكَ وَ فَضْلِكَ وَ كَرامَتِكَ، اِنَّكَ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ، وَ فَضْلٍ كَريمٍ. [52] .


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في المشهورة بالرقم «42»و عنوانه فيها «وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ» .

[2] أَنْزَلْتَهُ نُورًا، وَ.

[3] صَلَوَاتُكَ.

[4] نَهْتَدِي.

[5] وَالْجَهَالَةِ.

[6] بِفَهَمِ.

[7] الشَّاهِدِينَ.

[8] جَوَاسِيَ.

[9] لِمُحْكَمِ.

[10] مُوضَحَاتِ بَيِّنَاتِهِ.

[11] - عَلَي.

[12] مُكَمَّلًا.

[13] بِرَحْمَتِكَ.

[14] صَلِّ.

[15] صَبَاحِهِ، وَ يَقْتَدِي بِتَبَلُّجِ إِسْفَارِهِ.

[16] - صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

[17] - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ.

[18] اجْعَلِ الْقُرْآنَ.

[19] مَحَلِّ.

[20] نُجْزَي.

[21] - بِهِ.

[22] أَطْرَافَ.

[23] تَقْفُوَ بِنَا آثَارَ.

[24] وَ لَمْ يُلْهِهِمُ الْأَمَلُ عَنِ الْعَمَلِ فَيَقْطَعَهُمْ بِخُدَعِ غُرُورِهِ.

[25] اللَّيَالِي.

[26] وَ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ وَ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ حَارِسًا.

[27] وَ لِأَلْسِنَتِنَا عَنِ الْخَوْضِ فِي الْبَاطِلِ مِنْ غَيْرِ مَا آفَةٍ مُخْرِسًا.

[28] دَرَنَ قُلُوبِنَا.

[29] الضَّرَائِبَ الْمَذْمُومَةَ وَ مَدَانِيَ الْأَخْلَاقِ.

[30] - وَ الْآخِرَةِ.

[31] تَعَدِّي.

[32] لِمَا.

[33] النُّفُوسُ.

[34] وَ دَافَ لَهَا مِنْ ذُعَافِ الْمَوْتِ كَأْسًا مَسْمُومَةَ الْمَذَاقِ.

[35] وَ انْطِلَاقٌ.

[36] صَلِّ.

[37] الْمُقَامَةِ.

[38] مَلَاحِدِنَا.

[39] بِمُوبِقَاتِ.

[40] كذا.

[41] زَلَلَ.

[42] وَ نَوِّرْ بِهِ قَبْلَ الْبَعْثِ سُدَفَ قُبُورِنَا.

[43] بِهِ.

[44] نَكَدًا.

[45] - وَ آلِهِ.

[46] صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ عَلَي آلِهِ.

[47] آلِ مُحَمَّدٍ.

[48] أَتِمَّ.

[49] طَاعَتِهِ.

[50] اللَّهُمَّ علَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

[51] أَفْضَلَ.

[52] اللَّهُمَّ اجْزِهِ بِمَا بَلَّغَ مِنْ رِسَالَاتِكَ، وَ أَدَّي مِنْ آيَاتِكَ، وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ، وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ، أَفْضَلَ مَا جَزَيْتَ أَحَدًا مِنْ مَلَائِكَتِكَ الْمُقَرَّبِينَ، وَ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ الْمُصْطَفَيْنَ، وَ السَّلَامُ عَلَيْهِ وَ عَلَي آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .