بازگشت

دعاي 21- اذا دخل شهر رمضان


[1] .

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِحَمْدِه، وَ جَعَلَنا مِنْ اَهْلِه لِنَكُونَ لِأِحْسانِه مِنَ الشَّاكِرينَ، وَ لِيَجْزِيَنا عَلي ذلِكَ جَزآءَ الْمُحْسِنينَ. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي حَبانا بِدينِه، وَ اخْتَصَّنا بِمِلَّتِه، وَ سَبَّلَنا في سُبُلِ اِحْسانِه لِنَسْلُكَها بِمَنِّه اِلي رِضْوانِه، حَمْدًا يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا، وَ يَرْضي بِه عَنَّا. وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ [2] شَهْرَ رَمَضانَ، شَهْرَ الصِّيامِ، وَ شَهْرَ الْأِسْلامِ، وَ شَهْرَ الطَّهُورِ، وَ شَهْرَ التَّمْحيصِ، وَ شَهْرَ الْقُرْءانِ الَّذي فيهِ الْفُرْقانِ. [3] فَاَبانَ فَضيلَتَهُ عَلي سآئِرِ الشُّهُورِ بِما جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُماتِ الْمَوْقُوتَةِ، [4] وَ الْفَضايِلِ الْمَشْهُورَةِ، فَحَرَّمَ فيهِ مآ اَحَلَّ في غَيْرِه، [5] وَ حَجَرَ فيهِ الْمَطاعِمَ وَ الْمَشارِبَ اِكْرامًا، وَ جَعَلَ لَهُ وَقْتًا بَيِّنًا لا يُجيزُ [6] اَنْ يُقَدَّمَ قَبْلَهُ، وَ لا يَقْبَلُ اَنْ يُؤَخَّرَ عَنْهُ. ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً واحِدَةً مِنْ لَياليهِ عَلي [7] اَلْفِ شَهْرٍ، وَ سَمَّاها لَيْلَةَ الْقَدْرِ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ سَلامٌ مِنْ كُلِّ اَمْرٍ دآئِمَةُ [8] الْبَرَكَةِ اِلي طُلُوعِ الْفَجْرِ. [9] اللَّهُمَّ فَاَلْهِمْنا [10] مَعْرِفَةَ فَضْلِه وَ اِجْلالَ حُرْمَتِه، وَ التَحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فيهِ، وَ اَعِنَّا عَلي صِيامِه بِكَفِّ الْجَوارِحِ عَنْ مَعاصيكَ، وَ اسْتِعْمالِها فيما [11] يُرْضيكَ حَتّي لا نُصْغِيَ بِاَسْماعِنا اِلي لَغْوٍ، وَ لا نَسْرَحَ [12] بِاَبْصارِنا في [13] لَهْوٍ. وَ [14] لا نَبْسُطَ اَيْدِيَنا اِلي مَحْظُورٍ، وَ لا نَخْطُوَا [15] بِاَقْدامِنا اِلي مَحْجُورٍ، وَ حَتّي لا تَعِيَ بُطُونُنا اِلَّا ما اَحْلَلْتَ، وَ لا تَنْطِقَ بِاَلْسِنَتِنا [16] اِلَّا بِما مَثَّلْتَ، وَ لا نَتَكَلَّفَ اِلَّا ما يُدْني مِنْ ثَوابِكَ، وَ لا نَتَعاطي اِلَّا الَّذي يَقِي عَنْ [17] عِقابِكَ، ثُمَّ خَلِّصْ ذلِكَ كُلَّهُ مِنْ رِئآءِ الْمُرآئينَ، وَ سُمْعَةِ الْمُسْمِعينَ، لا نَشْرَكُ فيهِ اَحَدًا دُونَكَ، وَ لا نَبْتَغي بِه [18] مُرادًا سِواكَ. اَللَّهُمَّ وَفِّقْنا فيهِ لِمَواقيتِ الصَّلوةِ [19] الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتي حَدَّدْتَ، [20] وَ اَوْقاتِهَا الَّتي وَقَّتَّ. وَ اَنْزِلْنا فيهِ [21] مَنْزِلَةَ الْمُصيبينَ لِمَنازِلِهَا، الْحافِظينَ لِاَرْكانِها، [22] عَلي ما سَنَّهُ مُحَمَّدٌ [23] عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ [24] في رُكُوعِها وَ سُجُودِها وَ رُكُودِها [25] وَ جَميعِ فَواضِلِها عَلي اَتَمِّ الطَّهُورِ وَ اَسْبَغِه، وَ اَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَ اَبْلَغِه. وَ وَفِّقْنا فيهِ لِأَنْ نَبُلَّ [26] اَرْحامَنا بِالْبِرِّ وَ الصِّلَةِ، وَ اَنْ نَتَعَهَّدَ [27] جيرانَنا بِالْأِفْضالِ وَ الْعَطِيَّةِ، وَ اَنْ نُخَلِّصَ اَمْوالَنا مِنَ التَّبِعاتِ، وَ اَنْ نُطَهِّرَها بِاِخْراجِ الزَّكَواتِ، وَ اَنْ نُراجِعَ مَنْ هاجَرَنا، وَ اَنْ نُنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنا، وَ اَنْ نُسالِمَ مَنْ عادانا حاشايَ [28] مَنْ عُودِيَ فيكَ وَ لَكَ، فَاِنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذي لا نُواليهِ، وَ الْحَرْبُ [29] الَّذي لا نُفاديهِ. [30] وَ اَنْ نَتَقَرَّبَ اِلَيْكَ [31] مِنَ الْأَعْمالِ الزَّاكِيَةِ بِما يُطَهِّرُنا [32] بِه مِنَ الذُّنُوبِ، وَ يَعْصِمُنا فيما [33] نَسْتَاْنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ، حَتّي لا يُورِدَ عَلَيْكَ اَحَدٌ مِنْ مَلائِكَتِكَ اِلَّا دُونَ ما يُورِدُونَ عَنَّا [34] مِنْ اَبْوابِ الطَّاعَةِ [35] ، وَ اَنْواعِ الْقُرْبَةِ اِلَيْكَ. اَللَّهُمَّ اِنَّا نَسْئَلُكَ [36] بِحَقِّ هذَا الشَّهْرِ، وَ حَقِّ [37] مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فيهِ مِنْ اِبْتِدآئِه اِلي وَقْتِ فَنآئِه: مِنْ مَلَكٍ قَرَّبْتَهُ، اَوْ نَبِيٍّ اَرْسَلْتَهُ، اَوْ عَبْدٍ صالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ، اَنْ تُجَنِّبَنا مِنَ الْأِلْحادِ [38] في تَوْحيدِكَ، وَ التَّقْصيرِ [39] في تَمْجيدِكَ، وَ الْأِغْفالِ لِحُرْمَتِكَ، وَ الْعَمي عَنْ سُنَّتِكَ، وَ الْاِنْخِداعِ [40] لِعَدُوِّكَالشَّيْطانِالرَّجيمِ،اَللَّهُمَّاَهِّلْنا فيهِ لِما وَعَدْتَ اَوْلِيآءَكَ مِنْ كَرامَتِكَ، وَ اَوْجِبْ لَنا ما اَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الْأِستِقْصآءِ لِطاعَتِكَ، وَ اجْعَلْنا في نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفيعَ الْأَعْلي بِرَحْمَتِكَ. اَللَّهُمَّ وَ اِنَّ [41] لَكَ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيالي شَهْرِنا هذا رِقابًا [42] يُعْتِقُها عَفْوُكَ، وَ [43] يَهَبُها صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقابَنا مِنْ تِلْكَ الرِّقابِ، وَ اجْعَلْنا لِشَهْرِنا مِنْ خَيْرِ اَهْلٍ وَ اَصْحابٍ. [44] وَ امْحَقْ ذُنُوبَنا مَعَ اِمْحاقِ [45] هِلالِه، وَ اسْلَخْ عَنَّا تَبِعاتِنا مَعَ انْسِلاخِ اَيَّامِه حَتّي يَنْقَضِيَ عَنَّا وَ قَدْ صَفَّيْتَنا [46] مِنَ الْخَطياتِ، وَ خَلَّصْتَنا [47] مِنَ السَّيِّئاتِ. اَللَّهُمَّ اِنْ عُدْنا [48] فَعَدِّلْنا، وَ اِنْ زِغْنا [49] فيهِ فَقَوِّمْنا، وَ اِنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنا عَدُوُّكَ الشَّيْطانُ فَاسْتَفِدْنا. [50] اَللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبادَتِنا، [51] وَ زَيِّنْ اَوْقاتَهُ بِطاعَتِنا، [52] وَ اَعِنَّا في نَهارِه عَلَي صِيامِه، وَ في لَيْلِه عَلَي الصَّلوةِ لَكَ [53] وَ التَّضَرُّعِ اِلَيْكَ، وَ الْخُشُوعِ لَكَ، وَ الذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتّي لا يَشْهَدَ نَهارُهُ عَلَيْنا بِغَفْلَةٍ، وَ لا لَيْلُهُ بِتَفْريطٍ. اَللَّهُمَّ وَ اجْعَلْنا في سآئِرِ الشُّهُورِ وَ الْأَيَّامِ كَذلِكَ ما عَمِرْنا، [54] وَ اجْعَلْنا مِنْ عِبادِكَ الصَّالِحينَ الَّذينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فيها خالِدُونَ. [55] اَللَّهُمَّ وَ صَلِّعَلي مُحَمَّدٍ وَ عَلي الِ مُحَمَّدٍ، [56] في كُلِّ وَقْتٍ وَ كُلِّ اَوانٍ وَ عَلي كُلِّ حالٍ عَدَدَ ما صَلَّيْتَ عَلي مَنْ صَلَّيْتَ، [57] وَ اَضْعافَ ذلِكَ كُلِّه فِي الْاَضْعافِ [58] الَّتي لا يُحْصيها غَيْرُكَ، اِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تُريدُ.


پاورقي

[1] ورد هذا الدعاء في المشهورة بالرقم «44»بعنوان «وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ...» .

[2] شَهْرَهُ.

[3] شَهْرَ الْقِيَامِ، الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، هُدًي لِلنَّاسِ، وَ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَي وَ الْفُرْقَانِ.

[4] الْمَوْفُورَةِ.

[5] إِعْظَامًا.

[6] جَلَّ وَ عَزَّ.

[7] لَيَالِي.

[8] فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ، دَائِمُ.

[9] عَلَي مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ.

[10] صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَلْهِمْنَا.

[11] فِيهِ بِمَا.

[12] لَا نُسْرِعَ.

[13] إِلَي.

[14] حَتَّي.

[15] لاَ نَخْطُوَ.

[16] أَلْسِنَتُنَا.

[17] مِنْ.

[18] فِيهِ.

[19] صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ قِفْنَا فِيهِ عَلَي مَوَاقِيتِ الصَّلَوَاتِ.

[20] وَ فُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ، وَ وَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ.

[21] فِيهَا.

[22] الْمُؤَدِّينَ لَهَا فِي أَوْقَاتِهَا.

[23] - مُحَمَّدٌ.

[24] صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

[25] - وَ رُكُودِهَا.

[26] نَصِلَ.

[27] نَتَعَاهَدَ.

[28] حَاشَي.

[29] الْحِزْبُ.

[30] لَا نُصَافِيهِ.

[31] فِيهِ.

[32] تُطَهِّرُنَا.

[33] تَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا.

[34] نُورِدُ.

[35] لَكَ.

[36] إِنِّي أَسْأَلُكَ.

[37] بِحَقِّ.

[38] أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدْتَ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ، وَ أَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ، وَ اجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيعَ الْأَعْلَي بِرَحْمَتِكَ.اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ جَنِّبْنَا الْإِلْحَادَ.

[39] التَّقْصِيرَ.

[40] وَ الشَّكَّ فِي دِينِكَ، وَ الْعَمَي عَنْ سَبِيلِكَ،وَ الْإِغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ، وَ الاِنْخِدَاعَ.

[41] صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ إِذَا كَانَ.

[42] رِقَابٌ.

[43] أَوْ.

[44] اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

[45] امِّحَاقِ.

[46] فِيهِ.

[47] أَخْلَصْتَنَا فِيهِ.

[48] صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ إِنْ مِلْنَا فِيهِ.

[49] زُغْنَا.

[50] فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ.

[51] إِيَّاكَ.

[52] لَكَ.

[53] - لَكَ.

[54] عَمَّرْتَنَا.

[55] وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ،أَنَّهُمْ إِلَي رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ، وَ مِنَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَ هُمْ لَهَا سَابِقُونَ.

[56] صَلِّ عَلَي مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ.

[57] عَلَيْهِ.

[58] بِالْأَضْعَافِ.