[1] .

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ اَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرينَ، وَ اخْصُصْهُمْ بِاَفْضَلِ صَلَواتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ بَرَكاتِكَ وَ سَلامِكَ. وَ اخْصُصِ اللَّهُمَّ والِدَيَّ بِالْكَرامَةِ لَدَيْكَ، وَ الصَّلوةِ مِنْكَ، يا اَرْحَمَ الرَّاحِمينَ. وَ [2] صَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِه، وَ اَلْهِمْني عِلْمَ ما يَجِبُ لِأَبَوَيَّ [3] عَلَيَّ اِلْهامًا، وَ اجْمَعْ لي عِلْمَ ذلِكَ كُلِّه تَمامًا، وَ [4] اسْتَعْمِلْني بِما تُلْهِمُني، [5] وَ وَفِّقْني لِلنُّفُوذِ فيما تُبَصِّرُني مِنْ عِلْمِه حَتّي لا يَفُوتَني اِسْتِعْمالُ شَيْ ءٍ عَلَّمْتَنيهِ، وَ لا تَثْقُلَ اَرْكاني عَنِ الْحَفُوفِ فيما اَلْهَمْتَنيهِ. [6] اَللَّهُمَّ اجْعَلْني اَهابُهُما هَيْبَةَ السُّلْطانِ الْعَسُوفِ، وَ اَبَرُّهُما بِرَّ الْاُمِّ الرَّؤُفِ، حَتّي يَكُونَ بِرّي [7] اَقَرَّ لِعَيْني مِنْ رَقْدَةِ النَّعْسانِ، [8] وَ اَثْلَجَ لِصَدْري مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْانِ حَتّي اُوثِرَ عَلي هَوايَ هَواهُما، وَ اُقَدِّمَ عَلي رِضايَ رِضاهُما وَ اَسْتَكْثِرَ بِرَّهُما بي وَ اِنْ قَلَّ، وَ اَسْتَقِلَّ بِرّي بِهِما وَ اِنْ كَثُرَ. اَللَّهُمَّ اخْفِضْ [9] لَهُما صَوْتي، وَ اَطِبْ لَهُما كَلامي، وَ اَلِنْ لَهُما عَريكَتي، وَ اَعْطِفْ لَهُما [10] قَلْبي، وَ صَيِّرْني بِهِما رَفيقًا، وَ عَلَيْهِما رَفيقًا. [11] اَللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُما تَرْبِيَتي، وَ اَثِبْهُما عَلي تَكْرِمَتي، وَ احْفَظْ لَهُما ما حَفِظاهُ مِنّي في صِغَري. اَللَّهُمَّ وَ ما مَسَّهُما مِنّي مِنْ اَذًي، وَ [12] خَلَصَ اِلَيْهِما عَنّي مِنْ مَكْرُوهٍ، اَوْ ضاعَ لَهُما قِبَلي [13] مِنْ حَقٍّ فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِما، وَ عُلُوًّا في دَرَجَتِهِما، [14] وَ زِيادَةً في حَسَناتِهِما، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ. اَللَّهُمَّ وَ ما تَعَدَّيا عَلَيَّ فيهِ مِنْ قَوْلٍ، اَوْ اَسْرَفا عَلَيَّ فيهِ مِنْ فِعْلٍ، اَوْ ضَيَّعاهُ لي مِنْ حَقٍّ، اَوْ قَصَّرا بي عَنْهُ مِنْ واجِبٍ فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَهُما، وَ جُدْتُ بِه عَلَيْهِما، وَ رَغِبْتُ اِلَيْكَ في وَضْعِ تَبِعاتِه [15] عَنْهُما، فَاِنّي لا اَتَّهِمُهُما عَلي نَفْسي، وَ لا اَسْتَبْطِئُهُما في بِرّي، وَ لا اَكْرَهُ ما تَوَلَّياهُ مِنْ اَمْري. فَهُما يا رَبِّ [16] اَوْجَبُ عَلَيَّ حَقًّا، [17] وَ اَقْدَمُ اِلَيَّ اِحْسانًا، [18] وَ اَعْظَمُ عَلَيَّ فيهِ مِنَّةً [19] مِنْ اَنْ اُقآصَّهُما بِعَدْلٍ، اَوْ اُجازِيَهُما عَلي مِثْلٍ، اَيْنَ اِذَنْ [20] يا اِلهي طُولُ شُغْلِهِما بِتَرْبِيَتي؟! وَ اَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِما في حِراسَتي؟! وَ اَيْنَ اِقْتارُهُما عَلي اَنْفُسِهِما لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ؟! هَيْهاتَ ما يَسْتَوْفِيانِ مِنّي حَقَّهُما، وَ لا يُدْرِكانِ [21] ما يَجِبُ عَلَيَّ لَهُما، وَ ما [22] اَنَا بِقاضٍ وَظيفَةَ حُرْمَتِهِما فَاَعِنّي [23] يا خَيْرَ مَنِ اسْتُعينَ بِه، وَ وَفِّقْني يا اَهْدي مَنْ رُغِبَ اِلَيْهِ، وَ لا تَجْعَلْني في اَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْأبآءِ وَ الْأُمَّهاتِ يَوْمَ تُجْزي كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ. [24] لا تُنْسِني ذِكْرَهُما في اَدْبارِ صَلَواتي، وَ في كُلِّ اِنآءِ [25] لَيْلي، وَ ساعَةً [26] مِنْ ساعاتِ نَهاري. اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُما بِدُعايَ مَغْفِرَةً [27] حَتْمًا، وَ ارْضَ عَنْهُما بِشَفاعَتي [28] رِضًا عَزْمًا، وَ بَلِّغْهُما بِالْكَرامَةِ اِلي مَواطِنَِ [29] السَّلامَةِ. اَللَّهُمَّ وَ اِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لَهُما فَشَفِّعْهُما فِيَّ، وَ اِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لي فَشَفِّعْني فيهما حَتّي نَجْتَمِعَ بِرَاْفَتِكَ في [30] مَحَلِّ [31] رَحْمَتِكَ، اِنَّكَ عَلي كُلِّ شَيْ ءٍ قَديرٌ وَ [32] اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ. [33] .