بازگشت

دعاي 02- بعد هذا التّحميد الصّلوة علي النّبيّ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِه


[1] .

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيْنا بِنَبِيِّه مُحَمَّدٍ [2] صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِه دُونَ الْأُمَمِ الْماضِيَةِ وَ الْقُرُونِ السَّالِفَةِ، بِقُدْرَتِهِ الَّتي لا تَعْجِزُ عَنْ شَيْ ءٍ وَ اِنْ عَظُمَ، وَ لا يَفُوتُها شَيْ ءٌ وَ اِنْ لَطُفَ. فَخَتَمَ بِنا عَلي جَميعِ مَنْ ذَرَأَ وَ بَرَأَ، [3] وَ جَعَلَنا شُهَدآءَ عَلي مَنْ جَحَدَ، وَ كَثَّرَنا بِمَنِّه عَلي مَنْ قَلَّ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلي مُحَمَّدٍ اَمينِكَ عَلي وَحْيِكَ، وَ نَجيبِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ صَفِيِّكَ مِنْ عِبادِكَ، اِمامِ الرَّحْمَةِ، وَ قآئِدِ الْخَيْرِ، وَ مِفْتاحِ الْبَرَكَةِ كَما نَصَبَ لِأَمْرِكَ نَفْسَهُ. وَ عَرَّضَ فيكَ لِلْمَكْرُوهِ بَدَنَهُ. وَ كاشَفَ فِي الدُّعآءِ اِلَيْكَ لُحْمَتَهُ وَ [4] حآمَّتَهُ. وَ حارَبَ في مَرْضاتِكَ [5] اُسْرَتَهُ. وَ قَطَعَ في اِحْيآءِ دينِكَ رَحِمَهُ. وَ اَقْصَي الْأَدْنَيْنَ عَلي عُنُودِهِمْ عَنْكَ. وَ اَدْنَي [6] الْأَقْصَيْنَ عَلَي اسْتِجابَتِهِمْ لَكَ. وَ والي فيكَ الْأَبْعَدينَ. وَ عادي فيكَ الْأَقْرَبينَ. و اَدْاَبَ نَفْسَهُ في تَبْليغِ رِسالَتِكَ. وَ اَتْعَبَها فِي الدُّعآءِ [7] اِلي مِلَّتِكَ. وَ شَغَلَها بِالنُّصْحِ لِأَهْلِ دَعْوَتِكَ. وَ هاجَرَ اِلي بِلادِ الْغُرْبَةِ، وَ مَحَلِّ النَّاْيِ عَنْ مَوْطِنِ رَحْلِه، وَ مَوْضِعِ رِجْلِه، وَ مَسْقَطِ رَاْسِه، وَ مَاْنَسِ نَفْسِه، اِرادَةً مِنْهُ لِأِعْزازِ دينِكَ، وَ اسْتِنْصارًا عَلي اَهْلِ الْكُفْرِ بِكَ. حَتَّي اسْتَتَبَّ لَهُ ما حاوَلَ في اَعْدآئِكَ. وَ اسْتَتَمَّ لَهُ ما دَبَّرَ في اَوْلِيآئِكَ. فَنَهَدَ اِلَيْهِمْ مُسْتَفْتِحًا بِعَوْنِكَ، وَ مُتَقَوِّيًا عَلي ضَعْفِه بِنَصْرِكَ. فَغَزاهُمْ في عُِقْرِ [8] دِيارِهِمْ وَ هَجَمَ عَلَيْهِمْ في بُحْبُوحَةِ قَرارِهِمْ حَتّي ظَهَرَ اَمْرُكَ، وَ عَلَتْ كَلِمَتُكَ، وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ. اَللَّهُمَّ فَارْفَعْهُ بِما كَدَحَ فيكَ اِلَي الدَّرَجَةِ الْعُلْيا مِنْ جَنَّتِكَ. حَتّي لا يُساوي في مَنْزِلَةٍ، وَ لا يُكافي [9] في مَرْتَبَةٍ، وَ لا يُوازيهِ [10] لَدَيْكَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَ لا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ. وَ عَرِّفْهُ في اَهْلِه الطَّاهِرينَ وَ اُمَّتِهِ الْمُؤْمِنينَ مِنْ حُسْنِ الشَّفاعَةِ اَجَلَّ ما وَعَدْتَهُ. يا نافِذَ الْعِدَةِ، يا وافِيَ الْقَوْلِ، يا زَكِيَّ الْفَضْلِ يا رَضِيَّ الطَّوْلِ [11] يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ بِاَضْعافِها مِنَ الْحَسَناتِ اِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظيمِ.


پاورقي

[1] عنوان هذا الدعاء في المشهورة: «وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بَعْدَ هَذَا التَّحْمِيدِ فِي الصَّلَاةِ عَلَي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَ الِه » .

[2] بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّهِ .

[3] - وَ بَرَأَ .

[4] - لُحْمَتَهُ وَ .

[5] رِضَاكَ .

[6] جُحُودِهِمْ وَ قَرَّبَ .

[7] بِالدُّعَاءِ .

[8] عُقْرِ.

[9] لَا يُكَافَأَ.

[10] لَا يُوَازِيَهُ.

[11] - يَا زَكِيَّ الْفَضْلِ يَا رَضِيَّ الطَّوْلِ.