14. قال أبو جعفر الطوسي: روي ان علي بن الحسين عليهماالسلام كان



[ صفحه 438]



يقول مأة مرة: «الحمد لله شكرا» و كلما قال عشر مرات قال شكرا للمجيب ثم يقول:«يا ذالمن لاذي لا ينقطع أبدا و لا يحصيه غيره و يا ذا المعروف الذي لا يتخذ ابدا يا كريم يا كريم ثم يدعو و يتضرع و يذكر حاجته» ثم يقول: لك الحمد ان أطعتك و لك الحجة ان عصيتك لا صنع لي و لا لغيري في احسان منك الي في حال الحسنة يا كريم يا كريم صل علي محمد و أهل بيته و صل بجميع ما سئلتك و سئلك من في مشارق الأرض و مغاربها من المؤمنين و المؤمنات و أبدء بهم وثن بي برحتمك.

ثم يضع خده الأيمن علي الأرض و يقول: اللهم لا تسلبني ما أنعمت به علي من ولايتك و ولاية محمد و آله عليه و عليهم السلام، ثم يضع خده الأيسر علي الأرض و يقول مثل ذلك فاذا رفعت رأسك من السجود أمرر يدك علي موضع سجودك و امسح بها وجهك ثلثا و قل في كل واحدة منها اللهم لك الحمد لا اله الا أنت عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اللهم اذهب عني الهم و الحزن و الفتن ما ظهر منها و ما بطن [1] .

15. عنه اعتمر علي بن الحسين عليهماالسلام في رجب فكان يصلي عند الكعبة عامة ليلة و نهاره و كان يسمع منه في سجوده: عظم الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك، لا يزيد علي هذا مدة مقامه [2] .

16. أبو طالب الآملي حدثنا أبو العباس الحسني، قال: حدثنا أسحاق بن ابراهيم الحديدي قال: حدثنا ابو حاتم محمد ادريس قال: حدثنا عبيدالله ابن محمد العبسي قال: سمعت شيخا من عبد القيس يقول: قال طاووس دخلت



[ صفحه 439]



الحجر - أراه، قال - ليلا فاذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد دخله فقام يصلي فصلي ما شاء الله ثم سجد قال فقلت رجل صالح من أهل بيت الخير لأستمعن الليلة الي دعائه فسمعته يقول في سجوده: عبيدك بفناك مسكينك بفناك، فقيرك بفنائك، سائلك بفناك قال: فما دعوت به في كرب الا فرج عني [3] .

17. قال سبط ابن الجوزي حكي الزهري عن عائشة قالت: رأيت علي بن الحسين ساجدا في الحجر و هو يقول: عبدك بفنائك مسكينك بفنائك، سائلك بفنائك فما دعوت بها في كرب الا فرج عني [4] .