الدعاء
1. محمد بن يعقوب: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، و علي بن ابراهيم عن أبيه، جميعا عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن ثوير قال: سمعت علي بن الحسين عليهماالسلام يقول: ان الملائكة اذ اسمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب أو يذكره بخير قالوا: نعم الأخ أنت لأخيك، تدعو له بالخير و هو غائب عنك، و تذكره بخير، قد أعطاك الله عزوجل مثلي ما سألت له، و أثني
[ صفحه 434]
عليك مثلي ما أثنيت عليه و لك الفضل عليه، و اذا سمعوه يذكر أخاه بسوء و يدعو عليه قالوا له: بئس الأخ أنت لأخيك كف أيها المستر علي ذنوبه و عورته و أربع علي نفسك و الحمدلله الذي ستر عليك و اعلم ان الله عزوجل أعلم بعبده منك [1] .
2. روي ابن فهد عن سيد العابدين عليه السلام: ان الدعاء و البلاء ليتوافقان الي يوم القيامة، ان الدعاء ليردا لبلاء و قد ابرم ابراما [2] .
3. عنه كان زين العابدين عليه السلام يقول للخادم: امسك قليلا حتي يدعو و قال: دعوة الفقير لا ترد [3] .
4. عنه كان عليه السلام يأمر الخادم اذا أعطيت السائل أن يدعو بالخير [4] .
5. روي المجلسي من كتاب محاسبة النفس: باسناده الي علي بن الحسين عليهماالسلام قال: سمع النبي صلي الله عليه وآله أن رجلا يقول: يا أرحم الراحمين، فأخذ بمنكب الرجل، فقال: هذا أرحم الراحمين قد استقبلك بوجهه سل حاجتك [5] .
6. عنه، عن دعوات الراوندي، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال علي بن الحسين عليهماالسلام: خرجت فاعتمدت علي حائطي هذا، فاذا رجل ينظر في وجهي عليه ثوبان أبيضان فقال: يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا، أعلي الدنيا فهو رزق حاضر يأكل منه البر و الفاجر، فقلت: ما علي الدنيا حزني و أن القول كما تقول، قال: فعلي الآخرة حزنك فهو وعد صادق يحكم به ملك قاهر.
فقلت: و لا علي الآخرة حزني و ان القول لكما تقول، قال لي فعلي ما
[ صفحه 435]
حزنك يا علي بن الحسين، فقلت لما أتخوف من فتنة ابن الزبير، فضحك ثم قال: يا علي بن الحسين فهل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه؟ فقلت: لا قال: فهل رأيت أحدأ سأل الله فلم يعطه، قلت: لا قال: فهل رأيت أحدا توكل علي الله فلم يكفه، قلت: لا فنظرت فلم أر أحدا [6] .
7. عنه، عن فلاح السائل، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسي، عن البزنطي، عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهماالسلام يقول: من تقدم في الدعاء قبل أن ينزل به البلاء، ثم دعا استجيب له و من لم يتقدم في الدعاء، ثم نزل به البلاء لم يستجب له [7] .
پاورقي
[1] الكافي:508:2.
[2] عدة الداعي: 13.
[3] عدة الداعي: 59.
[4] عدة الداعي:59.
[5] عدة الداعي: 59.
[6] بحار الانوار: 366:93.
[7] بحار الانوار: 382:93.