بازگشت

من سورة الزمر


109. علي بن ابراهيم حدثني ابي عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن



[ صفحه 420]



النعمان الأحول، عن سلام بن المستنير، عن ثوير بن ابي فاختة، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: سئل عن النفختين كم بينهما؟ قال: ما شاء الله فقيل له فاخبرني يابن رسول الله كيف ينفخ فيه فقال النفخة الأولي فان الله يأمر اسرافيل فيهبط الي الأرض و معه الصور و للصور رأس واحد، و طرفان و بين طرف كل رأس منهما ما بين السماء و الأرض قال: فاذا رأت الملائكة اسرافيل و قد هبط الي الدنيا و معه الصور قالوا: قد أذن الله في موت أهل الأرض و في موت أهل السماء.

قال فيهبط اسرافيل بحظيرة بيت المقدس و يستقبل الكعبة فاذا رأوه أهل الأرض قالوا أذن الله في موت أهل الأرض قال فينفخ فيه نفخة فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي أهل الأرض، و لا يبقي في الأرض ذوروح الا صعق و مات و يخرج الصوت من الطرف، الذي يلي أهل السماوات فلا يبقي في السماوات ذو روح الا صعق و مات الا اسرافيل، قال: فيقول الله لا سرافيل: يا اسرافيل مت فيموت اسرافيل فيمكثون في ذلك ماشاء الله.

ثم يأمر الله السماوات فتمور و يأمر الجبال فتسير و هو قوله:«يوم تمور السماء مورا و تسير الجبال سيرا» يعني تبسط و تبدل الأرض غير الأرض يعني بارض لم تكسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها جبال و لا نبات كمادحاها أول مرة و يعيد عرشه علي الماء كما كان أول مرة مستقلا بعظمته و قدرته، قال: فعند ذلك ينادي الجبار جل جلاله بصوت من قبله جهوري يسمع أقطار السماوات و الأرضين «لمن الملك اليوم».

فلا يجيبه مجيب فعند ذلك يقول الجبار مجيبا لنفسه «الله الواحد القهار» و أنا قهرت الخلايق كلهم و أمتهم اني انا الله لا اله الا أنا وحدي لا شريك لي و لا وزير لي و انا خلقت خلقي بيدي و أنا امتهم بيدي و انا أمتهم بمشيتي و أنا أحييهم بقدرتي قال: فينفخ الجبار نفخة في الصور فيخرج الصوت من أحد الطرفين الذي يلي





[ صفحه 421]



السماوات فلا يبقي في السماوات أحد الا حيي و قام، كما كان و يعود حملة العرش و تحضر الجنة و النار و تحشر الخلائق للحساب [1] .

110. علي بن ابراهيم، حدثني أبي قال: حدثنا اسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهماالسلام الوفاة أغمي عليه ثلاث مرات فقال في المرة الاخيرة «الحمدلله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين» ثم توفي عليه السلام قال: ثم قال الله «و تري الملائكة حافين من حول العرش» أي محيطين حول العرش يسبحون بحمد ربهم و قضي بينهم بالحق كناية من أهل الجنة و هذا مما لفظه ماض معناه مستقبل «و قيل الحمدلله رب العالمين» [2] .


پاورقي

[1] تفسير القمي:252:2.

[2] تفسير القمي:254:2.