بازگشت

من سورة الاسراء


86. علي حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن الحكم بن المستنير، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال ان من الأوقات التي قدرها الله الناس مما يحتاجون اليه البحر الذي، خلق الله بين السماء و



[ صفحه 408]



الأرض و أن الله قدر فيه مجاري الشمس، و القمر و النجوم و الكواكب، ثم قدر ذلك كله علي الفلك.

ثم و كل بالفلك ملكا معه سبعون ألف ملك يديرون الفلك، فاذا دارت الشمس و القمر و النجوم و الكواكب معه نزلت في منازلها التي قدرها الله فيها ليومها و ليلتها و اذا كثرت ذنوب العباد و أراد الله أن يستعتبهم بآية من آياته أمرالملك الموكل بالفلك أن يزيل الفلك الذي عليه مجاري الشمس و القمر و الكواكب فيأمر الملك أولئك السبعين ألف ملك أن يزيلوا الفلك عن مجارية.

قال فيزيلونه فتصير الشمس في البحر الذي يجري فيه الفلك فيطمس حرها و يغيرلونها فاذا أراد الله ان يعظم الآية طمست الشمس في البحر علي ما يحب الله ان يخوف خلقه بالآية فذلك عند شدة انكساف الشمس و كذلك يفعل بالقمر، فاذا أراد الله أن يخرجهما و يردهما الي مجريها أمر الملك الموكل بالفلك أن يرد الشمس الي مجريها فيرد الملك الفلك الي مجراه فتخرج من الماء هي كدرة و القمر مثل ذلك ثم قال علي بن الحسين عليهماالسلام انه لا يفزع لهما و لا يرهب الا من كان من شيعتنا فاذا كان فافزعوا الي الله و ارجعوا [1] .

87. عنه حدثني أبي، عن حماد بن عيسي، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن ابي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام قال جاء رجل الي أبي علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال ان ابن عباس يزعم أنه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت، فقال أبي سله فيمن نزلت «و من كان في هذه أعمي و أضل سبيلا» و فيمن نزلت «لا ينفعكم نصحي ان أردت ان أنصح لكم ان كان الله يريد أن يغويكم» و فيمن نزلت «يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا».



[ صفحه 409]



فأتاه الرجل فسأله فقال وددت أن الذي أمرك بهذا و اجهني به فأسأله عن العرش مم خلقه الله و متي خلق؟ و كم هو و كيف هو؟ فانصرف الرجل الي أبي فقال أبي فهل أجباك بالآيات؟ فقال: لا قال أبي: لكن اجيبك فيها بعلم و نور غير مدع و لا منتحل اما قوله: «و من كان في هذه اعمي فهو في الآخرة أعمي و أضل سبيلا» ففيه نزل و في آبيه و أما قوله:«و لا ينفعكم ان أردت أن أنصح لكم» ففي أبيه نزلت.

أما الاخري ففي أبيه نزلت و فينا و لم يكن الرباط الذي أمرنا به و سيكون ذلك من نسلنا المرابط و من نسله المرابط و أماما سأل عنه من العرش مم خلقه الله فان الله خلقه أرباعا لم يخلق قبله الا ثلاثة أشياء الهواء و القلم و النور، ثم خلقه من ألوان أنوار مختلفة و من ذلك النور نور اخضر و منه اخضرت الخضرة و نور أصفر منه اصفرت الصفرة و نور أحمر منه احمرت الحمرة و نور أبيض و هو نور الأنوار و منه ضوء النهار.

ثم جعله سبعين ألف طبق غلظ كل طبق لأول العرش الي أسفل السافلين، و ليس من ذلك طبق الا و يسبح بحمد ربه، و يقدسه بأصوات مختلفة و ألسنة غير مشتبهة، لو أذن للسان واحد فاسمع شيئا مما في تحته لهدم الجبال و المدائن و الحصون و كشف البحار و لهلك مادونه، له ثمانية أركان يحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصي عددهم الا الله يسبحون الليل و النهار لا يفترون.

لو أحس حس شي ء مما فوقه ما قام لذلك طرفة عين بينه و بين الاحساس الجبروت و الكبرياء والعظمة و القدس و الرحمة، و العلم و ليس وراء هذا مقال قد طمع الحاير في غير مطمع أما ان في صلبه وديعة قد ذرئت لنار جهنم فيخروجون أقواما من دين الله و ستصبغ بدماء فراخ من أفراخ محمد تنهض تلك الفراخ في غير وقت و تطلب غير مدرك و ترابط الذين آمنوا و يصبرون و يصابرون، حتي



[ صفحه 410]



يحكم الله بيننا و هو خير الحاكمين [2] .

88. عنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، يرفعه الي علي ابن الحسين عليهماالسلام قال: ان في جهنم و اديا يقال له سعير اذا خبت جهنم فتح سعيرها و هو قوله: «كلما خبت ردنا هم سعيرا» أي كلما انطفت و قوله:«قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لأمسكتم خشية الانفاق و كان الانسان قتورا»

قال: لو كانت الأموال بيد الناس لما أعطوا الناس شيئا مخافة النفاد «و كان الانسان قتورا» اي بخيلا و أما قوله:«و لقد آتينا موسي تسع آيات بينات» فقال: الطوفان و الجراد و القمل و الضفادع، و الدم و الحجر و العصا و يده البحر، و قوله يحكي قول موسي «و اني لأظنك يا فرعون مثبورا» أي هالكا تدعو بالثبور [3] .

89. الصدوق حدثنا حمزة بن محمد بالعلوي قال حدثني أبوالقاسم، عبدالرحمن بن محمد بن القاسم الحسني، قال حدثني أبو حصين، محمد بن الحسين الوادعي القاضي، قال حدثنا أحمد بن صبيح، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن ثابت، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه قال قال لي علي بن الحسين زين العابدين عليهم السلام في قول الله عزوجل «فاصفح الصفح الجميل» قال العفو من غير عتاب [4] .

90. العياشي باسناده عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام في خطبته: يا أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها فتنة شرقية تطأفي خطامها ملعون ناعقها و موليها و قائدها و سائقها و المتحرز فيها فكم عندها من



[ صفحه 411]



رافعة ذيلها يدعو بويلها دخله أو حولها لا مأوي يكنها و لا أحد يرحمها، فاذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك و أي و ادسلك، فعندها توقعوا الفرج و هو تأويل هذه الاية.

«ثم رددنا لكم الكرة عليهم و أمددنا كم بأموال و بنين و جعلنا كم أكثر نفيرا» و الذي فلق الحبة و برء النسمة ليعيش اذ ذاك ملوك نا عمين و لا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتي يولد لصلبه ألف ذكر آمنين، من كل بدعة و آفة و التنزيل عاملين بكتاب الله و سنة رسوله، قد اضمحلت عنهم الآفات و الشبهات [5] .

91. عنه باسناده عن زرارة قال كان يوسف ابوالحجاج صديقا لعلي بن الحسين صلوات الله عليهما و انه دخل علي أمرأته فأراد أن يضمها أعني أم الحجاج، قال: فقالت له أليس انما عهدك بذاك الساعة؟ قال فأتي علي بن الحسين فأخبره فأمره أن يمسك عنها فأمسك عنها فولدت بالحجاج و هو ابن شيطان ذي الردحة [6] .

92. عنه باسناده عن سعيد بن المسيب، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: قلت له: متي فرضت الصلوة علي المسلمين علي ما هم اليوم عليه؟ قال: بالمدينة حين ظهرت الدعوة و قوي الاسلام، و كتب الله علي المسلمين الجهاد زاد في الصلوة رسول الله صلي الله عليه وآله سبع ركعات، في الظهر ركعتين و في العصر ركعتين و أقر الفجر علي ما فرضت عليه بمكة، لتعجيل نزول الملئكة الي الأرض و تعجيل عروج ملئكة الليل الي السماء فكان ملئكة الليل و ملئكة النهار يشهدون مع رسول الله صلي الله عليه وآله الفجر و لذلك قال الله:«و قرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهورا» يشهده المسلمون و تشهده ملئكة الليل و ملئكة



[ صفحه 412]



النهار [7] .

93. عنه باسناده عن بكر بن بكر، رفع الحديث الي علي بن الحسين عليهم السلام قال: ان في جهنم لواديا يقال له سعير اذا خبت جهنم فتح بسعيرها و هو قول الله «كلما خبت زدنا هم سعيرا» [8] .


پاورقي

[1] تفسير القمي: 15:2.

[2] تفسير القمي: 23:2.

[3] تفسير القمي: 29:2.

[4] امالي الصدوق:202.

[5] تفسير العياشي: 282:2.

[6] تفسير العياشي: 299:2.

[7] تفسير العياشي: 309:2.

[8] تفسير العياشي:318:2.