بازگشت

من سورة البقرة


11. العياشي باسناده عن علي بن الحسين في قوله:«و اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء» ردوا علي الله فقالوا: أتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء و انما قالوا ذلك بخلق مضي يعني الجان من الجن «و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك» فمنوا علي الله بعبادتهم اياه فأعرض عنهم ثم علم آدم الاسماء كلها، ثم قال للملائكة: انبئوني



[ صفحه 381]



بأسماء هؤلاء قالوا: لا علم لنا قال: يا آدم انبئهم بأسمائهم فأنبأهم.

ثم قال لهم: اسجدوا لآدم فسجدوا و قالوا في سجودهم في أنفسهم: ما كنا نظن أن يخلق الله خلقا اكرم عليه منا نحن خزان الله و جيرانه و أقرب الخلق اليه فلما رفعوا رؤسهم قال الله يعلم ما تبدون من ردكم علي و ما كنتم تكتمون ظنا ان لا يخلق الله خلقا أكرم عليه منا فلما عرفت الملائكة انها وقعت في خطيئة لا ذوا بالعرش و انها كانت عصابة من الملئكة و هم الذين كانوا حول العرش لم يكن جميع الملئكة الذين قالوا ما ظننا أن يخلق خلقا أكرم عليه منا.

هم الذين أمروا بالسجود فلا ذوا بالعرش و قالوا بأيديهم و أشار باصبعه يديرها فهم يلوذون حول العرش الي يوم القيمة فلما أصاب آدم الخطيئة جعل الله هذا البيت لمن أصاب من ولده خطيئة أتاه فلا ذبه من ولد آدم كما لاذوا اولئك بالعرش فلما هبط آدم الي الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجاردنا من البيت، فرفع يديه الي السماء فقال: يا رب اغفرلي فنودي اني قد غفرت لك قال: يا رب و لولدي قال: فنودي يا آدم من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرت له [1] .

12. عنه باسناده عن عبدالله بن غالب، عن أبيه، عن رجل، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قول ابراهيم:«رب اجعل هذا بلدا آمنا و ارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله» ايانا عني بذلك و اولياءه و شيعة وصيه قال:«و من كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الي عذاب النار» قال: عني بذلك من جهد وصيه و لم يتبعه من امته و كذك و الله حال هذه الامة [2] .

13. عنه باسناده عن عامر بن السمط، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال:



[ صفحه 382]



الخمر من ستة أشياء التمر و الزبيب و الحنطة و الشعير و العسل و الذرة [3] .

14. عنه باسناده عن محمد التمام عن علي بن الحسين عليهماالسلام عن النبي صلي الله عليه و آله قال: ان الله ليربي لأحدكم الصدقة كما يربي أحدكم ولده حتي يلقاه يوم القيمة و هو مثل أحد [4] .

15. الصدوق حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي، عن أبيه، علي بن محمد عن أبيه، محمد بن علي، عن أبيه علي بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد به علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام في قول الله عزوجل:«الذي جعل لكم الأرض فراشا» قال: جعلها ملائمة لطبائعكم موافقة لأجسادكم لم يجعلها شديدة الحمي والحرارة فتحرقكم و لا شديدة البرد فتجمدكم و لا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم و لا شديدة النتن فتعطبكم، و لا شديدة اللين فتغرقكم و لا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في دوركم و أبنيتكم و قبور موتاكم.

لكنه عزوجل جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به و تتماسكون و تتماسك عليها أبدانكم و بنيانكم و جعل فيها ما تنقاد به لدوركم و قبوركم و كثير من منافعكم فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال عزوجل و السماء بناء أي سقفا من فوقكم محفوظا يريد فيها شمسها و قمرها و نجومها لمنافعكم ثم قال عزوجل: و أنزل من السماء ماء يعني المطر نزله من العلي ليبلغ قلل جبالكم و تلالكم و هضا بكم و أوهادكم.

ثم فرقه رذاذا و وابلا و هطا و طلا لتنشفه أرضوكم و لم يجعل ذلك المطر



[ صفحه 383]



نازلا عليكم قطعة واحدة فيفسد أرضيكم و أشجاركم و زروعكم و ثماركم، ثم قال عزوجل «فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلو الله اندادا» أي أشباها و أمثالا من الأصنام التي لا تعقل و لا تسمع و لا تبصر و لا تقدر علي شي ء و أنتم تعلمون أنها لا تقدر علي شي ء من هذه النعم الجليلة التي أنعم عليكم ربكم تبارك و تعالي [5] .

16. عنه حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي العطار، رضي الله عنه، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر فيصبحون بمكة و هو قول الله عزوجل «أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا» هم أصحاب القائم عليه السلام [6] .

17. الفتال قال علي بن الحسين عليهماالسلام نزلت في علي «و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله و الله رؤف بالعباد» و قال ابن عباس ما أنزل الله في القرآن يا ايها الذين آمنوا الا و علي أميرها و شريفها [7] .

18. الطوسي، حدثنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن يحيي بن الصفار، الامام بأنطاكية قال حدثنا: محفوظ بن بحر قال: حثنا الهيثم بن جميل قال حدثنا قيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما في قول الله عزوجل «و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله» قال: نزلت في علي عليه السلام حين بات علي فراش رسول الله صلي الله عليه و آله [8] .

19. ابو منصور الطبرسي عن علي بن الحسين عليهماالسلام: في تفسير قوله تعالي:



[ صفحه 384]



«ولكم في القصاص حياة» الآية ولكم يا امة محمد في القصاص حياة لأن من هم بالقتل فعرف أنه يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي هم بقتله و حياة لهذا الجافي الذي أراد أن يقتل و حياة لغيرهما من الناس اذ اعلموا أن القصاص واجب لا يجسرون علي القتل مخافة القصاص يا اولي الباب: اولي العقول لعلكم تتقون ثم قال: عبادالله هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا و تفنون روحه أفلا انبئكم باعظم من هذا القتل و ما يوجبه الله علي قائله مما هو أعظم من هذا القصاص؟

قالوا بلي يابن رسول الله قال: أعظم من هذا القتل أن يقتله قتلا لا يجبر و لا يحيي بعده أبدا قالوا: ما هو؟ قال: ان يضله عن نبوة محمد و عن ولاية علي بن أبي طالب و يسلك به غير سبيل الله و يغير به باتباع طريق اعداء علي و القول بامامتهم و دفع علي عن حقه و جحد فضله و ان لا يبالي باعطائه واجب تعظيمه، فهذا هو القتل الذي هو تخليد المقتول في نار جهنم، خالدا مخلدا ابدا، فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم.

قال أبو محمد الحسن العسكري صلوات الله عليه: ان رجلا جاء الي علي بن الحسين برجل يزعم انه قاتل أبيه فاعترف فأوجب عليه القصاص، و سأله أن يعفو عنه ليعظم الله ثوابه فكأن نفسه لم تطب بذلك فقال علي بن الحسين للمدعي الدم الذي هو الولي المستحق للقصاص: ان كنت تذكر لهذا الرجل عليك فضلا فهب له هذه الجناية واغفر له هذا الذنب: قال: يابن رسول الله له علي حق و لكن لم يبلغ به أن أعفوله عن قتل والدي.

قال: فتريد ماذا؟ قال: اريد القود فان أراد لحقه علي أن أصالحه علي الدية صالحته و عفوت عنه قال علي بن الحسين عليهماالسلام: فما حقه عليك؟ قال: يابن رسول الله لقنني توحيد الله و نبوة رسول الله و امامة علي و الأئمة عليهم السلام،



[ صفحه 385]



فقال علي بن الحسين، فهذا لا يفي بدم أبيك؟ بلي و الله هذا يفي بدماء اهل الأرض كلهم في الأولين و الآخرين سوي الأنبياء و الأئمة أن قتلوا فانه لا يفي بدمائهم شي ء [9] .

20. روي ابن شهر آشوب عن يزيد بن عبدالملك، عن زين العابدين عليه السلام انه قال في قول الله تعالي «بئس ما اشتروا به أنفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا» قال من ولاية علي أميرالمؤمنين عليه السلام و الأوصياء من ولده [10] .

21. عنه، عن عبدالله بن الحسين، عن زين العابدين عليه السلام في قوله تعالي «لتكونوا شهداء علي الناس» قال نحن هم [11] .

22. الحافظ الحسكاني حدثني الحاكم أبو عبدالله الحافظ حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، بمرو حدثنا عبيد بن قنفذ البزاز، بالكوفة حدثنا يحيي بن عبدالحميد، حدثنا قيس، عن حكيم بن جبير: عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: ان أول من شري نفسه ابتغاء مرضاة الله علي ابن أبي طالب عليه السلام [12] .

23. عنه أخبرنا أبو عبدالله الشيرازي، قال: أخبرنا أبوبكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا العباس بن الفضل و الحسين بن حميد، و أحمد بن عمار قالوا: حدثنا يحيي بن عبدالحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: أول من شري نفسه لله عزوجل علي، ثم قرأ «و من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله» [13] .



[ صفحه 386]




پاورقي

[1] تفسير العياشي: 30:1.

[2] تفسير العياشي:59:1.

[3] تفسير العياشي: 106:1.

[4] تفسير العياشي:153:1.

[5] التوحيد: 403.

[6] كمال الدين: 654.

[7] روضة الواعظين: 90.

[8] امالي الطوسي: 61:2.

[9] الاحتجاج:50:2.

[10] مناقب ابن شهر آشوب: 201:1.

[11] مناقب ابن شهر آشوب: 235:2.

[12] شواهد التنزيل: 101:1.

[13] شواهد التنزيل:102:1.