بازگشت

عبدالله بن عباس


2. الكشي، عن جعفر بن معروف، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد الانباري، عن حماد بن عيسي، عن ابراهيم بن عمر اليماني، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أتي رجل أبي عليه السلام، فقال: أن فلانا - يعني عبدالله بن العباس يزعم انه يعلم كل آية نزلت في القرآن في أي يوم نزلت و فيم نزلت قال: فسأله فيمن نزلت «من كان في هذه أعمي فهو في الآخرة اعمي و أضل سبيلا» و فيم نزلت



[ صفحه 336]



«و لا ينفعكم نصحي ان أردت أن أنصح لكم و فيم نزلت «يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا» فأتاه الرجل وقال: وددت الذي أمرك بهذا و اجهني به فاسائله ولكن سله ما العرش و متي خلق و كيف هو فانصرف الرجل الي أبي فقال له ما قال

فقال: و هل أجابك في الآيات؟ قال: لا قال و لكني اجيبك فيها بنور و علم غير المدعي و المنتحل أما الاوليتان فنزلتا في أبيه و أما الاخيرة فنزلت في أبي و فينا و ذكر الرباط الذي أمرنا به بعد سيكون ذلك من نسلنا المرابط و من نسله المرابط فأما ما سألك عنه فما العرش؟ فان الله عزوجل جعله أرباعا لم يخلق قبله شيئا الا ثلاثة أشياء الهواء و القلم و النور، ثم خلقه من ألوان مختلفة من ذلك النور الاخضر الذي منه اخضرت الخضرة و من نور أصفراصفرت منه الصفرة و نور أحمر احمرت منه الحمرة و نور أبيض و هو نور الانوار و منه ضوء النهار.

ثم جعله سبعين ألف طبق غلط كل طبق كأول العرش الي أسفل السافلين و ليس من ذلك طبق الا يسبح بحمده و يقدسه بأصوات مختلفة و ألسنة غير مشتبهة و لو سمع واحد منها شي ء مما تحته لا نهدم الجبال و المدائن والحصون، و لخسف البحار و يهلك مادونه له ثمانية اركان و يحمل كل ركن منها من الملائكة ما لا يحصي عددهم الا الله يسبحون الليل النهار لا يفترون.

لو أحس شي ء مما فوقه ما قام لذلك طرفة عين بيته و بين الاحساس الجبروت و الكبرياء و العظمة و القدس و الرحمة ثم العلم و ليس وراء هذا مقال لقد طمع الخائن في غير مطمع أما أن في صلبه و ديعة قد ذرئت لنار جهنم سيخرجون اقواما من دين الله أفواجا كما دخلوا فيه و ستصبغ الارض بدماء فراخ من فراخ آل محمد تنهض تلك الفراخ في غير وقت و تطلب غير ما تدرك و يرابط الذين



[ صفحه 337]



آمنوا و يصبرون لما يرون حتي يحكم الله و هو خير الحاكمين [1] .


پاورقي

[1] رجال الكشي: 52.