بازگشت

التوحيد


1. محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، قال: قال: سئل علي بن الحسين عليهماالسلام عن التوحيد، فقال: ان الله عزوجل علم انه يكون في آخر الزمان أقوام متعمقون فأنزل الله تعالي:«قل هو الله أحد» و الآيات من سورة الحديد الي قوله: «و هو عليم بذات الصدور» فمن رام وراء ذلك فقد هلك [1] .

2. عنه عن محمد بن اسماعيل عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي حمزة قال: قال لي علي بن الحسين عليهماالسلام: يا أبا حمزة ان الله لا يوصف بمحدودية عظم ربنا عن الصفة فكيف يوصف بمحدودية من لا يحد و لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير [2] .

3. عنه، عن علي بن محمد و محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن احمد بن بشر البرقي،قال: حدثني عباس بن عامر القصباني قال: أخبرني هارون بن الجهم، عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال قال: لو اجتمع أهل السماء و الأرض أن يصفوا الله بعظمته لم يقدروا [3] .

4. الصدوق حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابراهيم بن



[ صفحه 196]



زياد الكرخي، عن أبي عبدالله عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه وآله: من مات و لا يشرك بالله شيئا أحسن أو أساء دخل الجنة [4] .

5. عنه أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمد الاصبهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: قال رجل لعلي بن الحسين عليهماالسلام: جعلني الله فداك أبقدر يصيب الناس ما أصابهم ام بعمل، فقال عليه السلام: ان القدر و العمل بمنزلة الروح و الجسد، فالروح بغير جسد لا تحس و الجسد بغير روح صورة لا حراك بها فاذا اجتمعا قويا و صلحا كذلك العمل و لاقدر فلو لم يكن القدر واقعا علي العمل لم يعرف الخالق من المخلوق و كان القدر شيئا لا يحس و لم يكن العمل بموافقة من القدر لم يمض و لم يتم ولكنهما باجتماعهما قويا والله فيه العون لعباده الصالحين.

ثم قال عليه السلام: الا ان من أجور الناس من رأي جوره عدلا و عدل المهتدي جورا الا ان للعبد أربعة أعين: عينان يبصر بهما أمر آخرته و عينان يبصربهما أمر دنياه، فاذا اراد الله عزوجل بعبد خيرا فتح له العينين اللتين في قلبه فأبصر بهما العيب و اذا أراذ غير ذلك ترك القلب بما فيه ثم التفت الي السائل عن القدر فقال: هذا منه هذا منه [5] .

6. عنه حدثنا محمد بن الحسين رحمه الله قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن حماد بن عيسي، عن ربعي بن عبدالله الجارود، عمن ذكره، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال ان الله عزوجل: خلق النبيين من طينة عليين و أبدانهم و خلق قلوب المؤمنين من تلك الطينة و خلق أبدانهم من دون ذلك، و خلق الكافرين من طينة سجين و قلوبهم و أبدانهم



[ صفحه 197]



فخلط بين الطينتين فمن هذا الذي يلد المؤمن الكافر، و يلد الكافر المؤمن، و من هيهنا يصيب المؤمن السيئة و يصيب الكافر الحسنة، فقلوب المؤمنين تحن الي ما خلقوا منه، و قلوب الكافرين تحن الي ما خلقوا منه [6] .

7. عنه أخبرني علي بن حاتم، قال حدثنا القسم بن محمد، قال حدثنا حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي حمزة الثمالي قال قلت لعلي بن الحسين عليهماالسلام لأي علة حجب الله عزوجل الخلق عن نفسه، قال: لأن الله تبارك و تعالي بناهم بنية علي الجهل، فلو أنهم كانوا ينظرون الي الله عزوجل لما كانوا بالذي يهابونه و لا يعظمونه، نظير ذلك أحدكم اذا نظر الي بيت الله الحرام اول مرة عظمه فاذا أتت عليه أيام و هو يراه لا يكاد ان ينظر اليه اذا مربه لا يعظمه ذلك التعظيم [7] .

8. عنه حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد السياري، باسناده رفعه الي أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهماالسلام قال: قلت قولك مجدوا الله في خمس كلمات ما هي؟ قال: اذا قلت «سبحان الله و بحمده» رفعت الله تبارك و تعالي عما يقول العادلون به، فاذا قلت: «لا اله الا الله وحده لا شريك له» فهي كلمة الاخلاص التي لا يقولها بعد الا اعتقه الله من النار الا المستكبرين و الجبارين.

من قال «لا حول و لا قوة الا بالله» فوض الأمر الي الله عزوجل و من قال:«استغفرالله و أتوب الله» فليس بمستكبر و لا جبار، ان المستكبر الذي يصر علي الذنب الذي قد غلبه قواه فيه و آثر دنياه علي آخرته، و من قال: الحمدلله فقد



[ صفحه 198]



أدي شكر كل نعمة لله عزوجل عليه [8] .

9. الشيح الفقيه أبو جعفر قال حدثنا محمد بن أحمد السناني، قال حدثنا محمد بن أبي عبدالله الكوفي عن موسي بن عمران النخعي عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم عن أبيه، عن ثابت بن دينار قال سألت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان فقال تعالي الله عن ذلك قلت فلم اسري بنبيه محمد صلي الله عليه وآله الي السماء قال ليريه ملكوت السماء و ما فيها من عجايب صنعه و بدايع خلقه، قلت فقول الله عزوجل «ثم دني فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني» قال ذاك رسول الله صلي الله عليه وآله دني من حجب النور فرأي ملكوت السموات ثم تدلي فنظر من تحته الي ملكوت الارض حتي ظن انه في القرب من الارض كقاب قوسين أو أدني و صلي الله علي نبينا محمد و آله اجمعين الطيبين الطاهرين [9] .

10. قال الفتال: سئل علي بن الحسين عليهماالسلام عن الله تعالي هل يوصف بمكان، فقال تعالي عن ذلك، فقيل لم اسري بنبيه الي السماء قال ليريه ملكوت السماء و ما فيها من عجايب صنعه و بدايع خلقه قلت فقول الله تعالي «ثم دني فتدلي فكان قاب قوسين أو أدني» قال ذلك رسول الله صلي الله عليه وآله دنا من حجب النور فراي ملكوت السموات ثم تدلي فنظر من تحته الي ملكوت الأرض حتي ظن انه في القرب من الارض كقاب قوسين او ادني و كان معراجه بعد النبوة بسنتين [10] .

11. قال المفيد: جائت الرواية ان علي بن الحسين عليهماالسلام كان في مسجد





[ صفحه 199]



رسول الله صلي الله عليه و آله ذات يوم اذ سمع قوما يشبهون الله بخلقه ففزع لذلك و ارتاع له، و نهض حتي أتي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله فوقف عنده و رفع صوته يناجي ربه فقال في مناجاته له: الهي بدت قدرتك و لم تبد هيئة جلالك فجهلوك و قدروك بالتقدير علي غير ما انت به شبهوك و أنا بري يا الهي من الذين بالتشبيه طلبوك، ليس لمثلك شي ء الهي و لم يدركوك فظاهر ما بهم من نعمة دليلهم عليك لو عرفوك و في خلقك يا الهي مندوحة عن ان يناولوك بل سووك بخلقك فمن ثم لم يعرفوك و اتخذوا بعض آياتك ربا فبذلك و صفوك فتعاليت يا الهي عما به المشبهون نعتوك [11] .


پاورقي

[1] الكافي: 91:1.

[2] الكافي: 100:1.

[3] الكافي: 102:1.

[4] التوحيد: 19.

[5] التوحيد:366.

[6] علل الشرايع: 78:1.

[7] علل الشرايع: 113:1.

[8] الخصال: 299.

[9] امالي الصدوق:91.

[10] روضة الواعظين:53.

[11] الارشاد: 244.