بازگشت

طاووس الفقيه و الامام السجاد


1. قال ابن شهر آشوب قال طاووس الفقيه: رأيت في الحجر زين العابدين عليه السلام يصلي و يدعو عبيدك ببابك أسيرك بفنائك مسكينك بفنائك سائلك



[ صفحه 191]



بفنائك يشكو اليك مالا يخفي عليك و في خبر لا تردني عن بابك [1] .

2. عنه عن طاووس الفقيه رأيته يطوف من العشاء الي سحر و يتعبد، فلما لم ير أحدا رمق الي السماء بطرفه و قال: الهي غارت نجوم سماواتك و هجعت عيون أنامك و أبوابك مفتحات للسائلين جئتك لتغفر لي و ترحمني و تريني وجه جدي محمد صلي الله عليه و آله في عرصات القيمة، ثم بكي و قال: و عزتك و جلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك و ما عصيتك اذ عصيتك و أنا بك شاك و لا بنكالك جاهل و لا لعقوبتك متعرض ولكن سولت لي نفسي و أعانني علي ذلك سترك المرخي به علي.

فأنا الآن من عذابك من يستنقذني و بحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عني فواسوأتاه غدا من الوقوف بين يديك اذا قيل للمخفين جوزوا و للمثقلين حطوا أمع المخفين أجوز أم مع المثقلين احط ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي و لم اتب اما آن لي أن استحي من ربي ثم بكي، ثم أنشأ يقول:



أتحرقني بالنار يا غاية المني

فأين رجائي ثم اين محبتي



أتيت بأعمال قباح ردية

و ما في الوري خلق جني كجنايتي



ثم بكي و قال سبحانك تعصي كانك لا تري و تحلم كانك لم تعصي تتودد الي خلقك بحسن الصنيع كان بك الحاجه اليهم، و أنت يا سيدي الغني عنهم، ثم خر الي الأرض ساجدا فدنوت منه و شلت رأسه و وضعته علي ركبتي و بكيت حتي جرت دموعي علي خده فاستوي جالسا و قال من ذا الذي اشغلني عن ذكر ربي فقلت انا طاوس يا ابن رسول الله ما هذا الجزع و الفزع و نحن يلزمنا ان نفعل مثل هذا و عاصون جافون



[ صفحه 192]



أبوك الحسين بن علي و أمك فاطمة الزهراء و جدك رسول الله عليهم السلام قال و التفت و قال: هيهات يا طاووس دع عني حديث أبي و امي و جدي خلق الله الجنة لمن اطاعه و أحسن و لو كان عبدا حبيشا و خلق النار لمن عصاه و لو كان ولدا قرشيا اما سمعت قوله تعالي:«فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ و لا يتساءلون» و الله لا ينفعك غدا الا تقدمة من عمل صالح [2] .



[ صفحه 193]




پاورقي

[1] المناقب: 250:2.

[2] المناقب:252:2.