بازگشت

وفاته


1. علي بن ابراهيم، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: «الحمدلله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء» يعني أرض الجنة و قال علي بن ابراهيم: حدثني ابي قال: حدثنا اسماعيل بن همام عن أبي الحسن عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهماالسلام الوفاة أغمي عليه ثلاث مرات فقال في المرة الأخيرة: الحمدلله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العالمين» ثم توفي عليه السلام [1] .

2. الصفار حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، بن عبدالله بن بكير، عن زرارة قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كانت لعلي بن الحسين ناقة قد حج عليها اثنين و عشرين حجة ما قرعها بمقرعة قط قال فجائتني بعد موته فما شعرت بها حتي جائني بعض الموالي فقال: ان الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين عليهماالسلام فبركت عليه و دلكت بجرانها و ترغوا فقلت أدركوها فجاؤني بها قبل ان يعلموا بها أو يروها فقال أبو جعفر عليه السلام و ما كانت رات القبر قط [2] .

3. محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيي، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن عبدالله بن أبي جعفر، قال: حدثني أخي عن جعفر، عن أبيه انه



[ صفحه 166]



أتي علي بن الحسين عليهماالسلام ليلة قبض فيها بشراب فقال: يا أبت اشرب هذا فقال: يا بني ان هذه الليلة التي اقبض فيها و هي الليلة التي قبض رسول الله صلي الله عليه و آله [3] .

4. عنه، عن علي بن ابراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن عيسي، عن حفص بن البختري، عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما مات أبي علي بن الحسين عليه السلام جاءت ناقة له من الرعي حتي ضربت بجرانها علي القبر، و تمرغت عليه فأمرت بها فردت الي مرعاها و ان أبي عليه السلام كان يحج عليها و يعتمر و لم يقرعها قرعة قط [4] .

5. عنه، عن الحسين بن محمد بن عامر، عن أحمد بن اسحاق بن سعد، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عمارة عن رجل عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لما كان في الليلة التي وعد فيها علي بن الحسين عليهماالسلام قال لمحمد عليه السلام: يا بني ابغني وضوءا قال: فقمت فجئته بوضوء قال: لا ابغي هذا فان فيه شيئا ميتا قال: فخرجت فجئت بالمصباح فاذا فيه ميتة فجئته بوضوء غيره، فقال: يا بني هذه الليلة التي و عدتها فأوصي بناقته أن يحظر لها حظار و ان يقام لها علف فخرجت فيه. قال: فلم تلبث أن خرجت حتي أتت القبر فضربت بجرانها و رغت و هملت عيناها.

فأتي محمد بن علي فقيل له: ان الناقة قد خرجت فأتاها فقال: صه الآن قومي بارك الله فيك فلم تفعل فقال: و ان كان ليخرج عليها الي مكة فيعلق السوط علي الرحل فما يقرعها حتي يدخل المدينة قال: و كان علي بن الحسين عليهماالسلام يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير و الدراهم حتي يأتي بابا بابا فيقرعه ثم ينيل من يخرج اليه فلما مات علي بن الحسين عليه السلام فقدوا ذاك فعلموا أن





[ صفحه 167]



عليا عليه السلام كان يفعله [5] .

6. عنه، عن محمد بن أحمد، عن عمه عبدالله بن الصلت، عن الحسن بن علي ابن بنت الياس، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ان علي بن الحسين عليه السلام لما حضرته الوفاة أغمي عليه ثم فتح عينيه و قرأ اذا وقعت الواقعة و انا فتحلنا لك و قال:«الحمد لله الذي صدقنا وعده و أورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين» ثم قبض من ساعته و لم يقل شيئا [6] .

7. عنه، عن سعد بن عبدالله، و عبدالله بن جعفر الحميري، عن ابراهيم مهزيار، عن أخيه علي بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قبض علي بن الحسين عليهماالسلام و هو ابن سبع و خمسين سنة في عام خمس و تسعين عاش بعد الحسين خمسا و ثلاثين سنة [7] .

8. عنه، عن سهل بن زياد قال: روي أصحابنا أن حد القبر الي الترقوة و قال بعضهم: الي الثدي و قال بعضهم: قامة الرجل حتي يمد الثوب علي رأس من في القبر و أما اللحد فبقدر ما يمكن فيه الجلوس قال: و لما حضر علي بن الحسين عليهماالسلام الوفاة أغمي عليه فبقي ساعة ثم رفع عنه الثوب ثم قال: الحمد لله الذي أورثنا الجنة نتبوء منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين ثم قال: أحفروالي و ابلغوا الي الرشح قال: ثم مد الثوب عليه فمات عليه السلام [8] .

9. قال المفيد: توفي بالمدينة سنة خمس و تسعين من الهجرة و له يومئذ سبع و خمسون سنة و كانت امامته أربعا و ثلثين سنة و دفن بالبقيع مع عمه الحسن بن



[ صفحه 168]



علي عليهم السلام [9] .

10. قال الطبرسي: توفي يوم السبت لا ثنتي عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس و تسعين من الهجرة و دفن بالبقيع مع عمه الحسن عليه السلام، و كانت مدة امامته بعد أبيه أربعا و ثلاثين سنة و كان في ايام امامته بقية ملك يزيد بن معاوية و ملك معاوية بن يزيد، و مروان بن الحكم، و عبدالملك بن مروان و توفي عليه السلام في ملك الوليد بن عبدالمك [10] .

11. قال الفتال: توفي بالمدينة يوم السبت لا ثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة خمس و تسعين من الهجرة و له يومئذ سبع و خمسون سنة و كانت امامته أربعا و ثلثين سنة [11] .

12. قال ابو جعفر الطبري الامامي: قبض بالمدينة في المحرم عام خمسة و تسعين من الهجرة و قد كمل عمره سبعا و خمسين سنة، و كان سبب وفاته ان الوليد سمه و دفن في البقيع مع عمه يكني أبا محمد و أبا الحسن عليه السلام و ابابكر و الأول اشهر و أثبت و لقبه: ذو الثفنات لأنه كان من طول سجوده و شدة عبادته و نحافة جسمه أثر السجود في جبهته و هرا جلدها، فكان يقصه حتي صار كثفنة البعير من جهات الجبهة و المتهجد و الرهبان و زين العابدين و سيد العباد و السجاد، و كان له خاتم نقشه: شقي و خزي قاتل الحسين عليه السلام [12] .

13. قال ابن شهر آشوب: توفي بالمدينة يوم السبت لا حدي عشر ليلة بقيت من المحرم أو لاثنتي عشرة ليلة سنة خمس و تسعين من الهجرة و له يومئذ سبع و خمسون سنة و يقال تسع و خسمون و يقال أربع و خمسون و كانت امامته أربع و



[ صفحه 169]



ثلثين سنة فكان في سني امامته بقية ملك يزيد و ملك معوية بن يزيد و ملك مروان و عبدالملك و توفي في ملك الوليد و دفن في البقيع مع عمه الحسن عليهماالسلام و قال أبو جعفر بن بابويه سمه الوليد بن عبدالملك [13] .

14. روي الاربلي عن أبي فروة قال: مات علي بن الحسين عليهماالسلام بالمدينة و دفن بالبقيع سنة أربع و تسعين و كان يقال لهذا السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات فيها منهم، حدثني حسين بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: مات أبي علي بن الحسين عليهماالسلام سنة أربع و تسعين وصلينا عليه بالبقيع و قال غيره: مولد سنة ثمان و ثلثين في الهجرة و مات سنة خمس و تسعين [14] .

15. محمد بن سعد أخبرنا وكيع بن الجراح و الفضل بن دكين، عن اسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة، عن أبي جعفر عليه السلام ان علي بن حسين عليهماالسلام أوصي ان لايؤذنوا به أحدا و ان يسرع به المشي و ان يكفن في قطن و ان لا يجعل في حنوطه مسك [15] .

16. عنه قال اخبرنا وكيع بن الجراح عن شريك، عن عبدالله بن عقيل أن أبا جعفر أمرام ولد لعلي بن حسين حين مات علي بن حسين عليه السلام ان تغسل فرجه [16] .

17. عنه قال اخبرنا محمد بن عمر، قال حدثني عبدالحكيم بن عبدالله بن أبي فروة قال: مات علي بن حسين عليهماالسلام بالمدينة و دفن بالبقيع سنة أربع و تسعين و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها [17] .

18. عنه قال اخبرنا محمد بن عمر قال حدثني حسين بن علي بن حسين بن



[ صفحه 170]



علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: مات أبي علي بن الحسين عليهماالسلام سنة أربع و تسعين و صلينا عليه بالبقيع، قال و سمعت الفضل بن دكين يقول: مات سنه اثنتين و لم يصنع شيئا أهل بيته و اهل بلده أعلم بذلك منه [18] .

19. عنه قال اخبرنا عبدالرحمن بن يونس، عن سفيان، عن جعفر بن محمد عليهماالسلام قال: مات علي بن الحسين عليهماالسلام و هو ابن ثمان و خمسين سنة قال محمد بن عمر: فهذا يدلك علي ان علي بن حسين كان مع أبيه و هو ابن ثلاث او أربع و عشرين سنة و ليس قول من قال انه كان صغيرا و لم يكن أنبت بشي ء ولكنه كان يومئذ مريضا فلم يقاتل و كيف يكون يومئذ لم ينبت و قد ولد له أبو جعفر محمد بن علي عليهماالسلام و لقي أبو جعفر جابر بن عبدالله و روي عنه و انما مات جابر سنة ثمان و سبعين [19] .

20. عنه قال اخبرنا محمد بن عمر، قال نا أبومعشر عن المقبري، قال: لما وضع علي بن حسين عليه السلام ليصلي عليه اقشع الناس اليه و اهل المسجد ليشهدوه و بقي سعيد بن المسيب في المسجد وحده، فقال خشرم لسعيد بن المسيب يا ابا محمد الا تشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح، فقال سعيد أصلي ركعتين في المسجد أحب الي من ان اشهد هذا الرجل الصالح في البيت الصالح [20] .

21. عنه قال أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عثيم بن نسطاس، قال: رأيت سليمان بن يسار خرج اليه فصلي عليه و تبعه، و كان يقول شهود جنازة أحب الي من صلاة تطوع [21] .

22. قال أبو جعفر: الطبري و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء مات فيها



[ صفحه 171]



عامة فقهاء أهل المدينة، مات في اولها علي بن الحسين عليه السلام ثم عروة بن الزبير، ثم سعيد بن المسيب و أبوبكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام [22] .

23. قال سبط ابن الجوزي: اختلفوا في وفاته علي أقوال: أحدها انه توفي سنة أربع و تسعين و الثاني سنة اثنين و تسعين، و الثالث سنة خمس و تسعين و الاول أصح، لانها تسمي سنة الفقهاء لكثرة من مات بها من العلماء و كان سيد الفقهاء مات في أولها و تتابع الناس بعده، و عاش سبعا و خمسين سنة و قيل ثمان و خمسين سنة و هو الأصح ودفن بالبقيع [23] .

24. روي ابن أبي الحديد عن المبرد في الكامل عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: لما حضرت الوفاة علي بن الحسين عليهماالسلام أبي ضمني الي صدره ثم قال: يا بني اوصيك بما أوصاني به ابي يوم قتل و بما ذكرلي ان اباه عليا عليه السلام أوصاه به: يا بني عليك بذل نفسك، فانه لا يسر اباك بذل نفسه حمر النعم [24] .


پاورقي

[1] تفسير القمي: 254:2.

[2] بصائر الدرجات: 353 و الكافي: 467:1.

[3] الكافي: 259:1.

[4] الكافي: 259:1.

[5] الكافي:468:1.

[6] الكافي: 468:1.

[7] الكافي: 468:1.

[8] الكافي: 165:3.

[9] الارشاد: 237.

[10] اعلام الوري: 251.

[11] روضة الواعظين: 172.

[12] دلائل الامامة:80.

[13] المناقب: 269:2.

[14] كشف الغمة: 91:2.

[15] طبقات ابن سعد: 163:5.

[16] طبقات ابن سعد: 163:5.

[17] طبقات ابن سعد: 163:5.

[18] طبقات ابن سعد: 164:5.

[19] طبقات ابن سعد: 164.

[20] طبقات ابن سعد: 164:5.

[21] طبقات ابن سعد: 164:5.

[22] تاريخ طبري: 491:6.

[23] تذكرة الخواص: 332.

[24] شرح نهج البلاغة: 108:7.