بازگشت

ماجري بينه و يزيد بن معاوية


1. الصفار حدثنا أحمد بن محمد، حدثني الحسين بن سعيد و البرقي عن النضر بن سويد، عن يحيي الحلبي عن محمد بن علي الحلبي قال سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول لما أتي بعلي بن الحسين عليهماالسلام يزيد بن معاوية عليهما لعاين الله و من معه جعلوه في بيت فقال بعضهم انما جعلنا في هذا البيت ليقع علينا فيقتلنا فراطن الحرس، فقالوا انظروا الي هؤلاء يخافون ان تقع عليهم البيت و انما يخرجون غدا فيقتلون قال علي بن الحسين عليه السلام لم يكن فينا أحد يحسن الرطانة غيري و الرطانة عند أهل المدينة الرومية [1] .

2. قال المفيد: ثم ان عبيدالله بن زياد بعد انفاذه برأس الحسين عليه السلام أمر بنسائه و صبيانه فجهنر و او أمر بعلي بن الحسين عليه السلام فغل بغل الي عنقه ثم سرح بهم في اثر الرؤس مع محفر بن ثغلبة العايذي و شمر بن ذي الجوشن فانطلقوا بهم حتي لحقوا بالقوم الذين معهم الرأس و لم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا من القوم



[ صفحه 119]



الذين معهم الرأس في الطريق كلمة حتي بلغوا فلما انتهوا الي باب يزيد رفع محفر بن ثعلبة صوته فقال هذا محفر بن ثعلبة أتي اميرالمؤمنين باللئام الفجرة فأجابه علي بن الحسين عليه السلام ما ولدت أم محفر أشر و الأم قال و لما وضعت الروس بين يدي يزيد و فيها رأس الحسين عليه السلام قال يزيد:



ففلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال يحيي بن الحكم أخو مروان بن الحكم و كان جالسا مع يزيد:



لهام بأدني الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسن الوغل



امية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



فضرب يزيد فقي صدر يحيي بن الحكم يده و قال اسكت ثم قال لعلي بن الحسين عليه السلام: أبوك قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت فقال علي بن الحسين عليهماالسلام «ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها أن ذلك علي الله يسير» فقال يزيد لأبنه خالد اردد عليه فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد «قل ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم و يعفو عن كثير» [2] .

3. عنه قال: ثم ندب النعمان بن بشير و قال له تجهز لتخرج بهولاء النسوة الي المدينة و لما أراد أن يجهزهم دعي علي بن الحسين عليه السلام فاستخلي بن ثم قال لعن الله ابن مرجانة ام و الله لو اني صاحب ابيك ماسئلني خصلة أبدا الا أعطيته اياها ولدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولكن الله قضي ما رأيت كاتبني من المدينة و انه الي حاجة تكون لك و تقدم بكسوته و كسوة اهله و انفذ معهم في جملة النعمان بن بشير رسولا تقدم اليه أن يسير بهم في الليل و يكونوا امامه حيث



[ صفحه 120]



لا يفوتون طرفه فاذا نزولوا انتحي عنهم و تفرق هو و أصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم و ينزل منهم بحيث ان أراد انسان من جماعتهم و ضوء و قضاء حاجة لم يحتشم فسار معهم في جملة النعمان و لم يزل ينازلهم في الطريق و يرفق بهم كما وصاه يزيد و يرعاهم حتي دخلوا المدينة [3] .

4. قال ابن طاووس: قال الراوي و جاء شيخ و دنا من نساء الحسين عليه السلام و عياله و هم في ذلك الموضع فقال الحمدلله الذي فضحكم و أهلككم و أراح البلاد عن رجالكم و امكن أميرالمؤمنين منكم، فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية «لا أسئلكم عليه أجرا الا المودة في القربي» قال الشيخ نعم قد قرأت ذلك فقال علي عليه السلام له فنحن القربي يا شيخ فهل قرأت في بني اسرائيل (و آت ذالقربي حقه) فقال الشيخ قد قرأت.

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام فنحن القربي يا شيخ فهل قرأت هذه الاية:

«اعلموا انما غنمتم من شي ء فان لله خمسه و للرسول و لذي القربي» قال نعم فقال له علي عليه السلام فنحن القربي يا شيخ فهل قرأت هذه الآية:«انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا» قال الشيخ قد قرأت ذلك فقال علي عليه السلام فنحن أهل البيت الذين خصصنا الله بآية الطهارة يا شيخ.

قال الراوي فبقي الشيخ ساكتا نادما علي ما تكلم به و قال بالله انكم هم فقال علي بن الحسين عليهماالسلام تالله انا لنحن هم من غير شك و حق جدنا رسول الله صلي الله عليه و آله انا لنحن هم فبكي الشيخ و رمي عمامته ثم رفع رأسه الي السماء و قال اللهم انا نبرأ اليك من عدو آل محمد صلي الله عليه و آله من جن وانس، ثم قال هل لي توبة فقال له نعم ان تبت تاب الله عليك و أنت معنا فقال انا تائب فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ



[ صفحه 121]



فامر به فقتل [4] .

5. عنه قال الراوي ثم ادخل ثقل الحسين عليه السلام و نسائه و من تخلف من أهل بيته علي يزيد بن معاوية لعنهما الله و هم مقرنون في الحبال فلما وقفوا بين يديه و هم علي تلك الحال قال علي بن الحسين عليهماالسلام انشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلي الله عليه و آله لو رآنا علي هذه الصفة فامر يزيد بالحبال فقطعت، ثم وضع رأس الحسين عليهماالسلام بين يديه و أجلس النساء خلفه لئلا ينظرون اليه فرآه علي بن الحسين فلم يأكل بعد ذلك أبدا [5] .

6. عنه قال الراوي و دعا يزيد بالخاطب و أمره أن يصعد المنبر فيذم الحسين و أباه صلوات الله عليهما فصعد و بالغ في ذم أميرالمؤمنين و الحسين الشهيد عليهماالسلام و المدح لمعاوية و يزيد عليهما لعائن الله فاصح به علي بن الحسين عليهماالسلام و يلك أيها الخاطب اشتريت مرضاه المخلوق بسخط الخالق فتبوا مقعدك من النار و لقد أحسن ابن سنان الخفاحبي في وصف أميرالمؤمنين عليه السلام يقول:



أعلي المنابر تلعنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم اعوادها



قال الراوي و وعد يزيد لعنه الله تعالي علي بن الحسين عليه السلام في ذلك اليوم انه يقضي له ثلاث حاجات ثم أمر بهم الي منزل لا يكنهم من حر و لا برد فاقاموا به حتي تقشرت وجوههم و كانوا مدة اقامتهم في البلد المشار اليه ينوحون علي الحسين عليه السلام [6] .

7. عنه قال: و خرج زين العابدين عليه السلام يوما يمشي في أسواق دمشق فاستقبله المنهال بن عمرو فقال له كيف أمسيت يا ابن رسول الله قال أمسينا كمثل



[ صفحه 122]



بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون ابنائهم و يستحيون نسائهم يا منهال امست العرب تفتخر علي العجم بأن محمدا عربي و أمست قريش تفتخر علي سائر العرب بان محمدا صلي الله عليه و آله منها و أمسينا معشر أهل بيته و نحن مغضوبون مقتولون مشردون فانا لله و انا اليه راجعون، مما أمسينا فيه يا منهال و لله در مهيار حيث قال:



يعظمون له اعواد منبره

و تحت أرجلهم اولاده وضعوا



باي حكم بنوه يتبعونكم

و فخركم انكم صحب له تبع



دعا يزيد عليه لعائن الله يوما بعلي بن الحسين عليهماالسلام و عمرو بن الحسين عليهماالسلام و كان عمرو صغيرا يقال ان عمره احدي عشرة سنة فقال له أتصارع هذا يعني ابنه خالدا فقال له عمرو لا ولكن أعطني سكينا و اعطه سكينا ثم أقاتله فقال يزيد لعنه الله.



شنشنة أعرفها من أخزم

هل تلد الحية الا الحية



قال لعلي بن الحسين عليهماالسلام اذكر ما جائك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهن فقال له: الاولي أن تريني وجه سيدي و مولاي و أبي الحسين عليهماالسلام فاتزود منه و الثانية أن ترد علينا ما أخذ منا و الثالثة ان كنت عزمت علي قتلي ان توجه مع هؤلاء النسوة من يردهن الي حرم جدهن صلي الله عليه و آله.

فقال أما وجه أبيك فلا تراه أبدا و أما قتلك فقد عفوت عنك و أما النساء فما يردهن غيرك الي المدينة و أماما اخذ منكم فانا اعوضكم عنه أضعاف قيمته فقال امامالك فلا نريده و هو موفر عليك و انما طلبت ما اخذ منا لان فيه مغزل فاطمة بنت محمد صلي الله عليه و آله و مقنعتها و قلادتها و قميصها فامر برد ذاك و زاد فيه من عنده مأتي دينار فأخذها زين العابدين عليه السلام و فرقها في الفقراء ثم امر برد الأساري



[ صفحه 123]



و سبايا الحسين عليه السلام الي أو طانهن بمدينة الرسول صلي الله عليه و آله [7] .

8. روي ابن شهر آشوب عن كتاب الاحمر قال الاوزاعي: لما أتي بعلي بن الحسين عليهماالسلام و رأس أبيه الي يزيد بالشام قال لخطيب بليغ خذ بيد هذا الغلام فات به المنبر و أخبر الناس بسوء رأي أبيه و جده و فراقهم الحق و بغيهم علينا قال فلم يدع شيئا من المساوي الا ذكره فيهم فلما نزل قام علي بن الحسين عليهماالسلام فحمدالله بمحامد شريفة و صلي علي النبي صلاة بليغة موجزة ثم قال يا معشر الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه نفسي انا ابن مكة و مني أنا ابن مروة وصفا أنا ابن محمد المصطفي صلي الله عليه و آله أنا ابن من لا يخفي أنا ابن من علافا ستعلي فجاز سدرة المنتهي، و كان من ربه كقاب قوسين أو أدني.

أنا ابن من صلي بملائكة السماء مثني مثني أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي أنا ابن علي المرتضي عليه السلام أنا ابن فاطمة الزهراء سلام الله عليها انا ابن خديجة الكبري رضي الله عنها، أنا ابن المقتول ظلما انا ابن المجزور رأسه من القفا أنا ابن العطشان حتي قضي انا ابن طريح كربلاء انا بن مسلوب العمامة و الرداء أنا ابن من بكت عليه ملائكة السماء انا ابن من ناحت عليه الجن في الارض و الطير في الهواء أنا ابن من رأسه علي السنان يهدي أنا ابن من حرمه من العراق الي الشام تسبي.

أيها الناس ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا أهل البيت ببلاء حسن حيث جعل راية الهدي و العدل و التقي فينا، و جعل راية الضلالة و الردي في غيرنا فضلنا أهل البيت بست خصال فضلنا بالعلم و الحلم و الشجاعة و السماحة و المحبة و المحلة في قلوب المؤمنين و آتانا ما لم يؤت أحدا من العالمين من قبلنا فينا مختلف الملائكة و



[ صفحه 124]



تنزل الكتب قال فلم يفرغ حتي قال المؤذن الله اكبر.

فقال علي اشهد به فلما قال المؤذن أشهد ان محمدا رسول الله قال علي يا يزيد هذا جدي او جدك، فان قلت جدك فقد كذبت ان قلت جدي فلم قتلت أبي و سبيت حرمه و سبيتني ثم قال المعاشر الناس هل فيكم من أبوه و جده رسول الله فعلت الأصوات بالبكاء فقام اليه رجل من شيعته يقال له المنهال بن عمرو بن الطائي و في رواية مكحول صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله فقال له كيف أمسيت يابن رسول الله صلي الله عليه و آله.

فقال ويحك كيف أمسيت و أمسينا فيكم كهيئة بني اسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم و يستحيون نساءهم الاية و أمست العرب تفتخر علي العجم بان محمدا منها و أمسي آل محمد مقهورين مخذولين فالي الله نشكو كثرة عدونا و تفرق ذات بيننا و تظاهر الاعداء علينا [8] .

9. روي المجلسي عن دعوات الراوندي: روي انه لما حمل علي بن الحسين عليهماالسلام الي يزيد لعنه الله هم بضرب عنقه فوقفه بين يديه و هو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب بها قتله و علي عليه السلام يجيبه حسب ما يكلمه و في يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه و هو يتكلم فقال له يزيد: أكلمك و أنت تجيبني و تدير اصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك؟ فقال حدثني أبي عن جدي انه كان اذا صلي الغداة و انفتل لا يتكلم حتي يأخذ سبحة بين يديه فيقول:

اللهم اني أصبحت اسبحك و امجدك و احمدك و أهللك بعدد ما ادير به سبحتي و يأخذ السبحة و يديرها و هو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح و ذكر أن ذلك محتسب له و هو حرز الي أن يأوي الي فراشه فاذا أوي الي فراشه قال:



[ صفحه 125]



مثل ذلك القول و وضع سبحته تحت رأسه فهي محسوبة له من الوقت الي الوقت، ففعلت هذا اقتداء بجدي فقال له يزيد: لست اكلم أحدا منكم الا و يجيبني بما يعود به و عفا عنه و وصله و أمر باطلاقه [9] .

10. قال محمد بن سعد: فلما أتي يزيد بن معاوية بثقل الحسين و من بقي من أهله فادخلوه عليه قام رجل من أهل الشام فقال ان سباءهم لنا حلال فقال علي بن الحسين عليهماالسلام كذبت و لؤمت ماذلك لك الا ان تخرج من ملتنا و تأتي بغير ديننا فاطرق يزيد مليا ثم قال للشامي اجلس و قال لعلي بن حسين عليهماالسلام ان أحببت ان تقيم عندنا فنصل رحمك و نعرف لك حقك فعلت و ان أحببت أن اردك الي بلادك و أصلك قال بل تردني الي بلادي فرده الي بلاده و وصله [10] .

11. قال أبو الفرج: ثم دعا يزيد لعنه الله لعلي بن الحسين عليهماالسلام فقال: ما اسمك؟ فقال علي بن الحسين قال: او لم يقتل الله علي بن الحسين عليهماالسلام قال: قد كان لي أخ اكبر مني يسمي عليا فقتلتموه. قال بل الله قتله قال علي عليه السلام: الله يتوفي الانفس حين موتها، قال له يزيد: و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ايدكم فقال علي عليه السلام:«ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك علي الله يسير، لكيلا تأسوا علي مافاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور».

قال: فوثب رجل من أهل الشام فقال: دعني اقتله فألقت زينب نفسها عليه، فقام رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين عليه السلام هب لي هذه الجارية اتخذها أمة. قال: فقالت له زينب سلام الله عليها: لا و لا كرامة ليس لك ذلك و لا له الا أن يخرج من دين الله، فصاح به يزيد. اجلس، فجلس و اقبلت زينب سلام الله عليها عليه و



[ صفحه 126]



قالت: يا يزيد حسبك من دمائنا.

قال علي بن الحسين عليهماالسلام ان كان لك بهؤلاء لك بهؤلاء النسوة رحم و أردت قتلي فابعث معهن احدا يوديهن. فرق له و قال: لا يؤديهن غيرك. ثم أمره ان يصعد المنبر فبخطب فيعذر الي الناس مما كان من أبيه فصعد المنبر فحمدالله و اثني عليه و قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي انا علي بن الحسين عليهماالسلام انا ابن البشير النذير. انا ابن الداعي الي الله باءذنه انا ابن السراج المنير و هي خطبة طويلة كرهت الاكثار بذكرها و ذكر نظائرها. ثم أمره يزيد بالشخوص الي المدينة مع النسوة من أهله و سائر بني عمه فانصرف بهم [11] .

12. قال ابن عبد ربه فلما وضع الرأس بين يديه تمثل بقول حصين به الحمام المري:



نفلق هاما من رجال اعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام و كان في السبي: كتاب الله اولي بك من الشعر يقول الله:«ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن بنرأها ان ذلك علي الله يسير لكي لا تأسوا علي مافاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم و الله لا يحب كل مختال فخور» فغضب يزيد و جعل يعبث بلحيته ثم قال: غير هذا من كتاب الله اولي بك و بأبيك قال الله:«و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير» ما ترون يا أهل الشام في هؤلاء؟

فقال له رجل منهم: لا تتخذ من كلب سوء جروا. قال النعمان بن بشير الأنصاري: انظر ما كان يصنعه رسول الله بهم لو رآهم في هذه الحالة فاصنعه بهم، قال: صدقت خلوا عنهم واضربوا عليه القباب. و أمال عليه المطبخ و كساهم





[ صفحه 127]



و اخرج اليهم جوائز كثيرة. و قال: لو كان بين ابن مرجانة و بينهم نسب ما قتلهم. ثم ردهم الي المدينة [12] .

13. عنه عن الرياشي قال: أخبرني محمد بن ابي رجاء قال: أخبرني أبو معشر عن يزيد ابن زياد عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: اتي بنا يزيد بن معاوية بعد ما قتل الحسين عليه السلام و نحن اثناعشر غلاما و كان اكبرنا يومئذ علي بن الحسين عليهماالسلام فأدخلنا عليه و كان كل واحد مغلولة يده الي عنقه، فقال لنا أحرزت انفسكم عبيد أهل العراق! و ما علمت بخروج أبي عبدالله و لا بقتله [13] .

14. روي الطبري عن أبي مخنف قال: لما جلس يزيد بن معاوية دعا اشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين عليهماالسلام و صبيان الحسين عليه السلام و نسائه فأدخلوا عليه و الناس ينظرون، فقال يزيد لعلي عليه السلام: يا علي أبوك الذي قطع رحمي وجهل حقي و نازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت! قال: فقال علي عليه السلام: ما أصاب من مصيبة في الارض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها» فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه: قال: فما دري خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد، قل:«و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير» ثم سكت عنه، قال: ثم دعا بالنساء و الصبيان فأجلسوا بين يديه فرأي هيئة قبيحة فقال: قبح الله ابن مرجانة! لو كانت بينه و بينكم رحم أو قرابة ما فعل هذا بكم و لا بكم هذا [14] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات: 338.

[2] الارشاد: 230.

[3] الارشاد: 231.

[4] اللهوف: 77.

[5] اللهوف: 77.

[6] اللهوف: 82.

[7] اللهوف: 84.

[8] المناقب: 264:2.

[9] بحار الانوار: 136:101.

[10] طبقات ابن سعد: 157:5.

[11] مقاتل الطالبيين: 80.

[12] العقد الفريد: 382:4.

[13] العقد الفريد: 382:4.

[14] تاريخ الطبري: 461:5.