بازگشت

ماجري له في الكوفة


1. الصدوق حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحق رحمه الله قال حدثنا عبدالعزيز بن يحيي البصري قال أخبرنا محمد بن زكريا قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن يزيد، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثني حاجب عبيدالله بن زياد انه لما جي ء برأس الحسين عليه السلام امر فوضع بين يديه في طست من ذهب و جعل يضرب بقضيب في يده علي ثناياه و يقول لقد أسرع الشيب اليك يا أبا عبدالله فقال رجل من القوم فاني رأيت رسول الله يلثم حيث تضع قضيبك فقال يوم بيوم بدر.

ثم أمر بعلي بن الحسين عليهماالسلام فغل و حمل مع النسوة و السبايا الي السجن و كنت معهم فما مررنا بزقاق الا وجدناه ملاء رجالا و نساء يضربون وجوههم و يبكون فحبسوا في سجن و طبق عليهم، ثم ان ابن زياد لعنه الله دعا بعلي بن الحسين



[ صفحه 116]



عليهماالسلام و النسوة و أحضر رأس الحسين عليه السلام و كانت زينب ابنة علي عليه السلام فيهم [1] .

2. قال المفيد: عرض علي ابن زياد علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له من أنت فقال أنا علي بن الحسين عليهماالسلام فقال أليس قد قتل الله علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له علي عليه السلام: قد كان لي أخ يسمي عليا قتله الناس فقال ابن زياد بل الله قتله فقال علي بن الحسين عليهماالسلام الله يتوفي الانفس حين موتها فغضب ابن زياد و قال و بك جرأة لجوابي و فيك بقبة للرد علي اذهبوا به فاضربوا عنقه.

فتعلقت به زينت عمته و قالت يابن زياد حسبك من دمائنا و اعتنقته و قالت و الله لا افارقه فان قتلته معه فنظر ابن زياد اليها و اليه، ثم قال عجبا للرحم و الله اني لا ظنها ودت أني قتلتها معه دعوه فاني اراه لما به ثم قال من مجلسه حتي خرج من القصر و دخل المسجد فصعد المنبر فقال الحمدلله الذي أظهر الحق و أهله و نصر أميرالمؤمنين يزيد و حزبه و قتل الكذاب ابن الكذاب و شيعته [2] .

3. قال ابن طاووس: ثم ان زين العابدين عليه السلام أو مأء الي الناس أن اسكتوا فسكتوا فقام قائما فحمدالله و أثني عليه و ذكر النبي صلي الله عليه و آله ثم قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني و من لم يعرفني فانا أعرفه بنفسي أنا علي بن الحسين ابن علي ابن أبي طالب عليهم السلام أنا ابن من انتهكت حرمته و سلبت نعمته و انتهب ماله و سبي عياله انا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل و لا ترات أنا ابن من قتل صبرا و كفي بذلك فخرا أيها الناس فانشدكم الله هل تعلمون انكم كتبتم الي أبي و خدعتموه و أعطيتموه من أنفسكم العهد و الميثاق و البيعة و قاتلتموه فتبا لما قدمتم لأنفسكم و سوءة لرأيكم بأية عين تنظرون الي رسول الله صلي الله عليه و آله اذ يقول لكم قتلتم عترتي و انتهكتم حرمتي فلستم من امتي.



[ صفحه 117]



قال الراوي فارتفعت الأصوات من كل ناحية و يقول بعضهم لبعض هلكتم و ما تعلمون فقال عليه السلام رحم الله امرءا قبل نصيحتي و حفظ وصيتي في الله و في رسوله و أهل بيته فان لنا في رسوله الله صلي الله عليه و آله أسوة حسنة فقالوا باجمعهم نحن كلنا يا ابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك زاهدين فيك و لا راغبين عنك فمرنا بأمرك يرحمك الله فانا حرب لحربك و سلم لسلمك لنا خذن يزيد لعنه الله و نبرأ ممن ظلمك.

فقال عليه السلام هيهات هيهات أيها الغدرة المكرة حيل بينكم و بين شهوات انفسكم أتريدون أن تاتوا الي كما أتيتم الي آبائي من قبل كلا و رب الراقصات فان الجرح لما يندمل قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس و أهل بيته معه و لم ينسي ثكل رسول الله صلي الله عليه و آله و ثكل أبي و بني أبي و جدي بين لهاتي و مرارته بين حنا جري و حلقي و غصصه تجري في فراش صدري و مسئلتي أن تكونوا لا لنا و لا علينا ثم قال:



لا غروان قتل الحسين فشيخه

قد كان خيرا من حسين و أكرم



فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي

أصيب حسين كان ذلك أعظما



قتيل بشط النهر روحي فدائه

جزاء الذي أرداه نار جهنم



ثم قال رضينا منكم رأسا برأس فلا يوم لنا و فلا يوم علينا ثم التفت ابن زياد الي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال من هذا فقيل علي بن الحسين فقال أليس قد قتل الله علي بن الحسين، فقال علي عليه السلام قد كان لي اخ يقال له علي بن السحين قتله الناس فقال بل الله قتله فقال علي عليهماالسلام:«الله يتوفي الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها» فقال ابن زياد ألك جرأة علي جوابي اذهبوا به فاضربوا عنقه فسمعت به عمته زينب فقالت يا ابن زياد انك لم تبق منا أحدا فان كنت عزمت علي قتله فاقتلني معه.



[ صفحه 118]



فقال علي عليه السلام لعمته اسكتي يا عمة حتي أكلمه أكلمه ثم اقبل عليه السلام فقال أبا لقتل تهددني يا ابن زياد أما علمت ان القتل لنا عادة و كرامتنا الشهادة ثم أمر ابن زياد بعلي بن الحسين عليه السلام و أهله فحملوا الي دار جنب المسجد الاعظم، فقالت زينب بنت علي عليه السلام لا يدخلن عربية الا ام ولد او مملوكة، فانهن سبين كما سبيننا ثم أمر ابن زياد برأس الحسين عليه السلام فطيف به في سكك الكوفة [3] .


پاورقي

[1] امالي الصدوق: 99.

[2] الارشاد: 228.

[3] اللهوف: 70.