بازگشت

ماجري بينه و ابن الحنفية


1. الصفار حدثنا احمد بن محمد و محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبدالله عليه السلام و زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال لما قتل الحسين ارسل محمد بن الحنفية الي علي بن الحسين عليهماالسلام فخلا به ثم قال له يابن أخي قد علمت أن رسول الله صلي الله عليه و آله كان قد جعل الوصية و الامامة من بعده الي علي ابن أبي طالب عليه السلام ثم الي الحسن عليه السلام ثم الي الحسين عليه السلام و قد قتل أبوك و لم يوص و أنا عمك و صنوا بيك و ولادتي من علي و انا في سني و قديمي أحق بها منك في حداثتك فلاتنازعني الوصية و الامامة لا تجانبني.

فقال له علي بن الحسين عليه السلام يا عم أتق الله و لا تدع ما ليس لك بحق اني أعظك أن تكون من الجاهلين ياعم ان أبي عليه السلام اوصي الي قبل أن يتوجه الي العراق و عهد الي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة و هذا سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله عندي فلا عندك فلا تتعرض لهذا فاني أخاف عليك نقص العمر و تشتت الحال تعال حتي نتحاكم الي الحجر الأسود و نسئله عن ذلك، قال أبو جعفر عليه السلام: كان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتي اذا أتيا الحجر فقال علي لمحمد ابدأ و ابتهل الي الله و



[ صفحه 99]



سله أن ينطق لك فسأله محمد و ابتهل في الدعاء و سأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه.

فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام أما انك يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك فقال له محمد فادع أنت يابن أخي و سله فدعا الله علي بن الحسين عليهماالسلام بما أراد ثم قال: اسئلك بالذي جعل فيك ميثاق الانبياء و الاوصياء و ميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي عليهماالسلام فتحرك الحجر حتي كادان يزول عن موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي عليهماالسلام الي علي بن الحسين بن علي عليه السلام ابن فاطمة عليهماالسلام بنت رسول الله صلوات الله صلوات الله عليهم فانصرف محمد بن الحنفية هو يتولي علي بن الحسين عليه السلام [1] .

2. الصدوق حدثنا محمد بن القسم الاستر آبادي، قال حدثنا علي بن محمد ابن يسار قال: حدثنا أبو يحيي محمد بن يزيد المنقري، عن سفيان بن عيينة قال قيل للزهري من أزهد الناس في الدنيا قال: علي بن الحسين عليهماالسلام حيث كان و قد قيل له فيما بينه و بين محمد بن الحنفية من المنازعة في صدقات علي بن أبي طالب عليه السلام لو ركبت الي الوليد بن عبدالملك ركبة لكشف عنك كن غررشره و ميله عليك بمحمد فان بينه و بينه خلة قال: و كان هو بمكة و الوليد بها فقال ويحك أفي حرم الله أسئل غير الله عزوجل اني آنف أن اسئل الدنيا خالقها فكيف اسئلها مخلوقا مثلي و قال الزهري: لا جرم ان الله عزوجل القي هيبته في قلب الوليد حتي حكم له علي محمد بن الحنفية [2] .

3. قال الفتال: روي ان بينه و بين محمد بن الحنفية جري منازعة في الامامة



[ صفحه 100]



قال له زين العابدين عليه السلام، فانطلق حتي نقرب حجر الاسود فقال لمحمد ابتدأ و ابتهل الي الله و رسوله أن ينطق لك ثم سأل و ابتهل محمد في الدعا و الحجر الأسود لم يجبه فقال علي عليه السلام أما انك يا عم لو كنت وصيا و اماما لأجابك فقال له محمد فادع أنت يابن أخ و سله فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد ثم قال اسئلك بالذي جعل ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصيا و ميثاق الناس اجمعين لما أخبرتنا بلسان عربي مبين فقال: اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله عليهم السلام و انصرف محمد بن الحنفية و هو يتولي علي بن الحسين عليه السلام [3] .

4. قال الطبرسي: نطق الحجر الأسود له و قد استشهد بن علي محمد بن الحنفية فشهد له بالامامة و كانا يومئذ بمكة فقال لمحمد: ابتدأ و ابتهل الي الله و اسأله أن ينطق لك فاقبل محمد في الدعاء فلم يجبه فقال: أما أنك يا محمد لو كنت اماما لأجابك فقال له محمد: فادع أنت يا ابن أخي فدعا بما أراد، ثم قال: أسالك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الأوصياء لما أخبرته بلسان عربي مبين من الوصي و الامام بعد الحسين بن علي؟ فتحرك الحجر حتي كاد ان يزول عن موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين.

اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين بن علي الي علي بن الحسين عليهماالسلام فانصرف محمد و هو يتولي علي ابن الحسين عليه السلام. و روي هذا الخبر باسناده محمد بن أحمد بن يحيي في كتاب نوادر الحكمة و في هذا المعني يقول السيد الحميري لما رجع عن القول بالكيسانية الي القول بامامة الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام:



عجبت لكر صروف الزمان

و امر أبي خالد ذي البيان





[ صفحه 101]



و من رده الامر لاينثني

الي الطيب الطهر نور الجنان



علي و ما كان من عمه

برد الأمانة عطف البيان



و تحكيمه حجرا أسودا

و ما كان من نطقه المستبان



بتسليم عم بغير امتراء

الي ابن اخ منطقا باللسان



شهدت بذلك حقا كما

شهدت بتصديق آي القرآن



علي امامي و لا امتري

و خليت قولي بكان و كان



5. عنه قال الصادق عليه السلام: كان أبو خالد يقول بامامة محمد بن الحنفية فقدم من كابل شاه الي المدينة فسمع محمدا يخاطب علي بن الحسين عليهماالسلام فيقول: يا سيدي فقال له: أتخاطب ابن اخيك بما لا يخاطبك مثله؟ فقال: انه حاكمني الي الحجر الأسود فصرت اليه فسمعت الحجر يقول: سلم الأمر الي ابن اخيك فانه احق به منك و صار أبو خالد الكابلي اماميا [4] .

6. قال الراوندي: روي عن أبي خالد الكابلي قال دعاني محمد بن الحنفية بعد قتل الحسين و رجوع علي بن الحسين عليهماالسلام الي المدينة و كنا بمكة فقال لي صر الي علي بن الحسين عليهماالسلام و قل له انا اكبر ولد أميرالمؤمنين بعد اخوي الحسن و الحسين عليه السلام و أنا أحق بهذا الأمر منك فينبغي أن تسلمه الي و ان شئت فاختر حكما فنحاكم اليه فصرت اليه و أديت اليه رسالته فقال ارجع اليه و قل له يا عم اتق الله و لا تدع ما لم يجعله الله لك فان أبيت فبيني و بينك الحجر الأسود فأينا يشهد له الحجر الأسود فهو الامام فرجعت اليه بهذا الجواب فقال قل له قد أجبتك.

قال ابو خالد فسارا فدخلا جميعا و أنا معهما حتي وافيا الحجر الاسود فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: تقدم يا عم فانك أسن فاسأله الشهادة لك فقدم محمد و



[ صفحه 102]



صلي ركعتين و دعا بدعوا ثم سأل الحجر بالشهادة ان كانت الامامة لم فلم يجبه بشي ء ثم قام علي بن الحسين عليهماالسلام فصلي ركعتين ثم قال ايها الحجر الذي جعله الله تعالي شاهدا لمن يوافي بيته الحرام من وفود عباده ان كنت تعلم اني صاحب الامر و اني الامام المفترض الطاعة علي جميع عباد الله فاشهد لي بذلك ليعلم عمي انه لا حق له في الامامة فأنطق الله الحجر بلسان عربي مبين.

فقال يا محمد بن علي سلم الي علي بن الحسين عليهماالسلام الأمر فانه الامام المفترض الطاعة عليك و علي جميع عباد الله دونك و دون الخلق أجمعين في زمانه، فقبل محمد بن علي عليهماالسلام رجله و قال الأمر لك، و قيل ان ابن الحنفية انما فعل ذلك ازاحة الشكوك في ذلك و في رواية اخري ان الله أنطق الحجر فقال يا محمد بن علي ان علي بن الحسين عليهماالسلام حجة الله عليك و علي جميع من في الأرض و من في السماء و مفترض الطاعة فأسمع له و أطع فقال و طاعة يا حجة الله في أرضه و سمآئه [5] .

7. روي الاربلي عن أبي جعفر قال: لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام جاء محمد ابن الحنفية الي علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له: يابن أخي أنا عمك و صنوا بيك و أنا أسن منك فأنا أحق بالامامة و الوصية فادفع الي سلاح رسول الله صلي الله عليه و آله، فقال علي بن الحسين يا عم اتق الله و لا تدع ما ليس لك فاني أخاف عليك نقص العمر و شتات الأمر، فقال له محمد بن الحنفية انا أحق بهذا الأمر منك فقال له علي بن الحسين: يا عم فهل لك الي حاكم نتحكم اليه؟ فقال: من هو؟ قال: الحجر الأسود قال: فتحاكما اليه فلما وقفا عنده قال له: يا عم تكلم فأنت المطالب قال: فتكلم محمد بن الحنفية فلم يجبه.



[ صفحه 103]



قال: فتقدم علي بن الحسين فوضع يده عليه و قال: اللهم اني اسئلك باسمك المكتوب في سرادق البهاء و أسألك باسمك المكتوب في سرادق العظمة و اسالك باسمك المكتوب في سرادق القوة و أسئلك باسمك المكتوب في سرادق الجلال و اسئلك باسمك المكتوب في سرادق السلطان و أسألك باسمك المكتوب في سرادق السرائر و أسألك باسمك المكتوب في سرادق المجد و أسألك باسمك الفايق الخبير البصير رب الملائكة الثمانية و رب جبرئيل و ميكائيل و اسرافيل و رب محمد خاتم النبيين لما انطقت هذا الحجر بلسان عربي فصيح يخبر لمن الامامة و الوصية بعد الحسين بن علي عليه السلام؟

قال: ثم أقبل علي بن السحين عليهماالسلام علي الحجر فقال: أسألك بالذي جعل فيك مواثيق العباد و الشهادة لمن و افاك الا اخبرت لمن الامامة و الوصية بعد الحسين بن علي عليهماالسلام قال: فتزعزع الحجر حتي كاد ان يزول من موضعه و تكلم بلسان عربي مبين فصيح يقول: يا محمد سلم سلم ان الامامة و الوصية بعد الحسين بن علي لعلي بن الحسين قال أبو جعفر عليه السلام: فرجع محمد بن الحنفية و هو يقول بأبي علي [6] .

8. قال ابن شهر آشوب: قال الزهري كان بينه و بين محمد بن الحنفية منازعة في صدقات علي بن أبي طالب عليه السلام فقيل له لو ركبت الي الوليد بن عبدالملك ركبة لكفه عنك من رغب شره فقال عليه السلام و ويحك في حرم الله أسأل غيرالله عزوجل اني لأنف أنس أسال الدنيا خالقها فكيف أسال مخلوقا مثلي قال الزهري: لا جرم الله أن الله تعالي لقي هيبته في قلب الوليد حتي حكم له [7] .

9. عنه عن الباقر عليه السلام انه جري بينه و بين محمد بن الحنفية منازعة فقال



[ صفحه 104]



عليه السلام يا محمد انق الله و لا تدع ما ليس لك بحق اني أعظك ان تكون من الجاهلين، يا عم ابي اوصي الي قبل ان يتوجه الي العراق فانطلق بنا الي حجر الأسود فمن شهد له بالامامة كان هو الامام فانطلقا حتي أتيا الحجرالاسود فناداه محمد فلم يجبه فقال علي أما انك لو كنت وصيا و اماما لأجابك فقال له محمد فادع أنت يا ابن اخي و اسئله، فدعا الله تعالي علي مما اراد، ثم قال أسالك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء و ميثاق الناس أجمعين، لما اخبرتنا بلسان عربي مبين من الوصي و الامام بعد الحسين فتحرك الحجر حتي كاد أن يزول، من موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين، فقال اللهم ان الوصية و الامامة بعد الحسين لعلي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله فانصرف محمد و هو يتولي علي بن الحسين عليهماالسلام [8] .

10. عنه، قال المبرد في الكامل قال أبو خالد الكابلي لمحمد بن الحنفية أتخاطب ابن أخيك بما لا يخاطبك بمثله، فقال انه حاكمني الي الحجر الأسود و زعم انه ينطقه فصرت معه الي الحجر فسمعت الحجر يقول سلم الأمر الي ابن أخيك فانه أحق منك فصار أبو خالد اماميا [9] .

11. قال الكشي: وجدت بخط جبرائيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبدالله ابن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن عبدالله الحناط، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول كان أبو خالد الكابلي يخدم محمد بن الحنفية دهرا و ما كان يشك في انه امام حتي اتاه ذات يوم فقال له: جعلت فداك ان لي حرمة و مودة و انقطاعا أسألك بحرمة رسول الله و أميرالمؤمنين الا أخبرتني أنت الامام فرض الله طاعته علي خلقه؟

قال: فقال: يا أبا خالد حلفتني بالعظيم الامام علي بن الحسين عليهماالسلام علي و





[ صفحه 105]



عليك و علي كل مسلم فأقبل أبو خالد لما ان سمع ما قاله محمد بن الحنفية فجاء الي علي بن الحسين عليهماالسلام فلما استأذن عليه فأخبران ابا خالد بالباب، فأذن له فلما دخل عليه دنا منه قال: مرحبا يا كنكر ما كنت لنا بزائر ما بدالك فينا؟ فخر أبو خالد ساجدا شاكرا لله تعالي مما سمع من علي بن الحسين عليهماالسلام فقال: الحمدلله الذي لم يمتني حتي عرفت امامي.

فقال له علي عليه السلام: و كيف عرفت امامك يا ابا خالد؟ قال: انك دعوتني باسمي الذي سمتني أمي ألتي ولدتني و قد كنت في عمياء من امري و لقد خدمت محمد ابن الحنفية دهرا من عمري و لا اشك الا أنه امام حتي اذا كان قريبا سألته بحرمة الله و بحرمة رسول الله و بحرمة أميرالمؤمنين فأرشدني اليك و قال: هو الامام علي و عليك و علي جميع خلق الله كلهم ثم اذنت لي فجئت فدنوت منك سميتني باسمي الذي سمتني امي فعلمت انك الامام الذي فرض الله طاعته علي كل مسلم [10] .


پاورقي

[1] بصائر الدرجات: 502 و الكافي: 348:1.

[2] علل الشرايع: 219:1.

[3] روضة الواعظين: 169.

[4] اعلام الوري: 254.

[5] الخرائج: 233.

[6] كشف الغمة: 110:2.

[7] المناقب: 267:2.

[8] المناقب: 249:2.

[9] المناقب 349:2.

[10] رجال الكشي: 111.